تفرض ميليشيات حوثية رقابة صارمة على العاصمة اليمنيةصنعاء منذ نهاية الأسبوع الماضي وإجراءات أمنية، تصفها مصادر محلية ب "غير المسبوقة" في محاولة لمنع انتقال شرارة الاحتجاجات في لبنانوالعراق. ونقلت صحيفة "العرب" اليوم الثلاثاء، أن مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن مرشحة لاندلاع شرارة احتجاجات عارمة ضد أتباع إيران في المنطقة على غرار ما حصل في العراقولبنان، إذ هتف المحتجون اللبنانيون ضد حسن نصرالله زعيم حزب الله، ونبيه برّي زعيم حركة أمل الشيعية، فيما دوت في مظاهرات العراق هتافات "بغداد حرّة حرّة.. إيران على برّة". وتشمل الإجراءات الأمنية الاستثنائية في صنعاء، حسب شهود عيان، تكثيف نقاط التفتيش في مختلف طرق العاصمة ومداخل أحيائها، وتوقيفات عشوائية خاصةً في صفوف الطلاب، ومصادرة الهواتف المحمولة والاطلاع على محتوياتها، والتدقيق في الاتصالات الهاتفية، ومداهمات ليلية لمنازل من يشكّ في معارضتهم للميليشيات الحوثية . وتقول مصادر من صنعاء إن الاستنفار الحوثي في المدينة دون إعلانه بشكل رسمي، ليس قائماً على مجرد توقعات وقراءة للمشهد العراقيواللبناني بل على معلومات موثقة، ورصد الاحتقان الشديد في صفوف الأهالي بسب الأوضاع المعيشية، والوقود وارتفاع أسعاره في السوق السوداء. ويتضاعف قلق الحوثيين أيضاً، حسب الصيحفة، بسبب توتر العلاقة بينهم وتيار من الجناح الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مؤسس وزعيم حزب المؤتمر الشعبي العام، بعد إعلان مؤتمر صنعاء، فك ارتباطه بالهيئات والهياكل الإدارية والسياسية للميليشيات الحوثية بعد إطلاق الميليشيا سراح خمسة متهمين بمحاولة اغتيال صالح في 2011 بتفجير جامع دار الرئاسة.