رشاد العليمي حاقد و"كذّاب" تفوّق على من سبقه ومن سيلحقه    شعب الجنوب أستوعب صدمة الاحتلال اليمني وأستبقى جذوة الرفض    فلنذكر محاسن "حسين بدرالدين الحوثي" كذكرنا لمحاسن الزنداني    ليس وقف الهجمات الحوثية بالبحر.. أمريكا تعلنها صراحة: لا يمكن تحقيق السلام في اليمن إلا بشرط    شيخ بارز في قبضة الأمن بعد صراعات الأراضي في عدن!    الحوثيون يراهنون على الزمن: هل ينجحون في فرض حلولهم على اليمن؟ كاتب صحفي يجيب    أنباء غير مؤكدة عن اغتيال " حسن نصر الله"    الأمل يلوح في الأفق: روسيا تؤكد استمرار جهودها لدفع عملية السلام في اليمن    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    "بعد وفاته... كاتبة صحفية تكشف تفاصيل تعرضها للأذى من قبل الشيخ الزنداني ومرافقيه!"    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    دوري ابطال آسيا: العين الاماراتي الى نهائي البطولة    تشييع مهيب للشيخ الزنداني شارك فيه الرئيس أردوغان وقيادات في الإصلاح    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    كلية القيادة والأركان بالعاصمة عدن تمنح العقيد أديب العلوي درجة الماجستير في العلوم العسكرية    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    بن دغر يوجه رسالة لقادة حزب الإصلاح بعد وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني    إعلان موعد نهائي كأس إنجلترا بين مانشستر يونايتد وسيتي    مفسر أحلام يتوقع نتيجة مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي ويوجه نصيحة لمرضى القلب والسكر    مركز الملك سلمان يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في الجوف    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    رئيس مجلس القيادة يجدد الالتزام بخيار السلام وفقا للمرجعيات وخصوصا القرار 2216    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    إنزاجي يتفوق على مورينيو.. وينهي لعنة "سيد البطولات القصيرة"    "ريال مدريد سرق الفوز من برشلونة".. بيكيه يهاجم حكام الكلاسيكو    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    لابورتا بعد بيان ناري: في هذه الحالة سنطلب إعادة الكلاسيكو    انقطاع الشريان الوحيد المؤدي إلى مدينة تعز بسبب السيول وتضرر عدد من السيارات (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مكان وموعد تشييع جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني    قيادي حوثي يقتحم قاعة الأختبارات بإحدى الكليات بجامعة ذمار ويطرد الطلاب    التضامن يقترب من حسم بطاقة الصعود الثانية بفوز كبير على سمعون    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    ميلشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات غير معلنة بصنعاء ومصادر تكشف السبب الصادم!    برئاسة القاضية سوسن الحوثي .. محاكمة صورية بصنعاء لقضية المبيدات السامة المتورط فيها اكثر من 25 متهم    دعاء مستجاب لكل شيء    ديزل النجاة يُعيد عدن إلى الحياة    عودة الزحام لمنفذ الوديعة.. أزمة تتكرر مع كل موسم    رئيس مجلس النواب: الفقيد الزنداني شارك في العديد من المحطات السياسية منذ شبابه    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    ارتفاع الوفيات الناجمة عن السيول في حضرموت والمهرة    تراجع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.. "كمل امكذب"!!    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الزنداني يكذب على العالم باكتشاف علاج للإيدز ويرفض نشر معلوماته    الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    المواصفات والمقاييس تختتم برنامج التدريب على كفاءة الطاقة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجي    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكشف لأول مرة عن لقاء جمع وفد حوثي بالرئيس "علي ناصر" في 2014 والأخير يشبه "اتفاق الرياض" باتفاق "أوسلو" يؤكد "طلبت من هادي العودة والحل في اقليمين"
نشر في مأرب برس يوم 14 - 02 - 2020

قال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد إن "اتفاقي الرياض وستوكهولم لن ينهيا أزمة اليمن ولا يوقف الحرب سوى القرار الشجاع".
وأضاف ناصر -في حوار لجريدة الزمان الدولية- أن "اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي أشبه باتفاق "أوسلو" بين الدولة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي الذي مضى عليه 27 عاما ولم يطبق إلى الآن"، وفق تعبيره.
وتابع :اتفاق الرياض لم يبدأ تنفيذه بعد منذ 5 نوفمبر 2019م، ويمكن قول نفس الأمر عن اتفاق ستوكهولم بين الشرعية والحوثيين منذ ديسمبر 2018م.
وأردف الرئيس اليمني الأسبق: "لست ضد اتفاق الرياض الذي وقّع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بإشراف دولتي الامارات والسعودية، وكنا نأمل أن يؤدي الى انفراج وتحقيق الأمن في عدن المنكوبة والوطن الجريح" .
وأشار إلى أن اتفاق الرياض الموقعين عليه من قيادة الحزب الاشتراكي اليمني، الخنبشي عضو مكتب سياسي والخبجي عضو لجنة مركزية، وذلك بعد انتقالهم من موقع الى آخر، وهذا قرارهم وخيارهم. ولكن كل ما يهمنا أن يقوم هذين الرفيقين ومن يمثلونهما بالمساهمة في حل الأزمة.
وأكد علي ناصر أن الدولة الاتحادية هي أفضل الخيارات للمشاركة انطلاقاً من دولة اتحادية من إقليمين )شمال وجنوب (.
وفي سياق رده على سؤال هل يعكس اتفاق الرياض تقاسم مناطق النفوذ بين الإمارات والسعودية، قال علي ناصر إن "اليمن بحاجة إلى رئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد، لإنهاء الأزمة ووقف الحرب، ونحن نتمنى على الأخوة في السعودية والامارات أن يوقفوا الحرب، بل نتطلع إلى اليوم الذي تتوقف فيه الحرب تحت إشرافهم وبرعايتهم".
وحول ما يشاع من أن هناك توترات خفية بين السعودية والإمارات، أفاد الرئيس اليمني الأسبق "أنا لا أحبذ الخوض في العلاقات بين الدول عموماً وبالتالي لا أريد التدخل بالشؤون الخاصة أو بالعلاقة بين الامارات والسعودية، فهذا شأنهم، وكل ما يهمنا أن تتفق هاتان الدولتان على إيجاد حل للأزمة في اليمن ونحن سنبارك أي جهد لأنهائها وإيقاف الحرب التي تحولت الى حرب استنزاف لكافة الأطراف ولا يستفيد منها إلا تجار الموت والحروب.
وعن تضاؤل نفوذ هادي وقيادات الدولة في البلاد قال ناصر "مع الأسف أن الرئيس عبد ربه منصور فقد تأثيره وسيطرته وسلطته في اليمن منذ مغادرته صنعاء وعدن وبقي خارج الوطن منذ 2015م وحتى اليوم هو وغيره من القيادات في السلطة والمعارضة، وقد طالبت أكثر من مرة باعتباره رئيساً للبلاد بأن يعود الى وطنه الذي يتسع له وللجميع، ولكن يبدو أنه طاب لهم المقام في فنادق الرياض وأبوظبي والقاهرة وقطر واسطنبول وعُمان والذي يدفع الثمن هو الشعب".
واستطرد بالقول "يجب أن نعترف بأن اليمن أصبحت ساحة لتدخلات كل الدول الاقليمية والدولية ونحن ضد أي تدخل في اليمن سواء من قبل إيران أو أميركا أو الدول الاقليمية ومع علاقات طيبة مع كافة الدول بما يخدم اليمن وأمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية".
نص الحوار:
‭-‬‭ ‬هل‭ ‬يعكس‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬تقاسم‭ ‬مناطق‭ ‬النفوذ‭ ‬بين‭ ‬الأمارات‭ ‬والسعودية‭ ‬؟
نحن‭ ‬نتمنى‭ ‬على‭ ‬الأخوة‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬والامارات‭ ‬أن‭ ‬يوقفوا‭ ‬الحرب،‭ ‬بل‭ ‬نتطلع‭ ‬الى‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬تتوقف‭ ‬فيه‭ ‬الحرب‭ ‬تحت‭ ‬إشرافهم‭ ‬وبرعايتهم‭ ‬كما‭ ‬رعوا‭ ‬اتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬لأن‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬لن‭ ‬تحل‭ ‬باتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬ولا‭ ‬اتفاق‭ ‬ستوكهولم،‭ ‬ونحن‭ ‬لا‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬والمحلية‭ ‬التي‭ ‬بذلت‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات،‭ ‬ولكن‭ ‬المشكلة‭ ‬لن‭ ‬تحل‭ ‬إلا‭ ‬بقرار‭ ‬شجاع‭ ‬ينهي‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬ستدخل‭ ‬عامها‭ ‬السادس‭ ‬بعد‭ ‬شهر‭ ‬وقد‭ ‬أكلت‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس‭ ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬انهيار‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬وتشريد‭ ‬الملايين‭ ‬واليمن‭ ‬تعيش‭ ‬حالياً‭ ‬إحدى‭ ‬أكبر‭ ‬الكوارث‭ ‬الإنسانية‭ ‬وهناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬تحت‭ ‬خط‭ ‬الفقر‭ ‬وأصبح‭ ‬فيها‭ ‬اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬حكومة‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬جيش‭ ‬فاليمن‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬رئيس‭ ‬واحد‭ ‬وحكومة‭ ‬واحدة‭ ‬وجيش‭ ‬واحد‭.‬
‭ ‬
‭-‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬اتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬قد‭ ‬أنهى‭ ‬أزمة‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يعكس‭ ‬وجود‭ ‬أزمة‭ ‬وتوترات‭ ‬خفية‭ ‬بين‭ ‬الأمارات‭ ‬والسعودية‭. ‬فما‭ ‬حقيقة‭ ‬ذلك‭ ‬؟
أنا‭ ‬لا‭ ‬أحبذ‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬عموماً‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬أريد‭ ‬التدخل‭ ‬بالشؤون‭ ‬الخاصة‭ ‬أو‭ ‬بالعلاقة‭ ‬بين‭ ‬الامارات‭ ‬والسعودية،‭ ‬فهذا‭ ‬شأنهم،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬أن‭ ‬تتفق‭ ‬هاتان‭ ‬الدولتان‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬للأزمة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬ونحن‭ ‬سنبارك‭ ‬أي‭ ‬جهد‭ ‬لأنهائها‭ ‬وإيقاف‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬الى‭ ‬حرب‭ ‬استنزاف‭ ‬لكافة‭ ‬الأطراف‭ ‬ولا‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬إلا‭ ‬تجار‭ ‬الموت‭ ‬والحروب‭.‬
‭-‬وهل‭ ‬تعكس‭ ‬تلك‭ ‬الأزمة‭ ‬تضاؤل‭ ‬نفوذ‭ ‬الرئيس‭ ‬اليمني‭ ‬عبد‭ ‬ربه‭ ‬منصور‭ ‬وأنه‭ ‬اصبح‭ ‬شخصية‭ ‬غير‭ ‬مرحب‭ ‬بها‭ ‬؟
مع‭ ‬الأسف‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬ربه‭ ‬منصور‭ ‬فقد‭ ‬تأثيره‭ ‬وسيطرته‭ ‬وسلطته‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬منذ‭ ‬مغادرته‭ ‬صنعاء‭ ‬وعدن‭ ‬وبقي‭ ‬خارج‭ ‬الوطن‭ ‬منذ‭ ‬2015م‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬والمعارضة،‭ ‬وقد‭ ‬طالبت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬باعتباره‭ ‬رئيساً‭ ‬للبلاد‭ ‬بأن‭ ‬يعود‭ ‬الى‭ ‬وطنه‭ ‬الذي‭ ‬يتسع‭ ‬له‭ ‬وللجميع‭ ‬ولكن‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬طاب‭ ‬لهم‭ ‬المقام‭ ‬في‭ ‬فنادق‭ ‬الرياض‭ ‬وأبوظبي‭ ‬والقاهرة‭ ‬وقطر‭ ‬واسطنبول‭ ‬وعُمان‭ ‬والذي‭ ‬يدفع‭ ‬الثمن‭ ‬هو‭ ‬الشعب‭. ‬وكنت‭ ‬قد‭ ‬توجهت‭ ‬الى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬ربه‭ ‬منصور‭ ‬هادي‭ ‬برسائل‭ ‬بعد‭ ‬تسلمه‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2012م‭ ‬هنأته‭ ‬باستلام‭ ‬مهام‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬وأشرت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الحرص‭ ‬والنصح‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬الاجراءات‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬والمصلحة‭ ‬أن‭ ‬يتخذها‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬أمور‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬حينها‭ ‬لمعالجة‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬تمثلت‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬القضية‭ ‬الجنوبية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬يرتضيه‭ ‬الجنوبيون،‭ ‬وكذلك‭ ‬قضية‭ ‬صعدة‭ ‬وتجاوز‭ ‬آثار‭ ‬الحروب‭ ‬الستة‭ ‬التي‭ ‬عانوا‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الرئيس‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬صالح‭. ‬كما‭ ‬أكدنا‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تسوية‭ ‬أوضاع‭ ‬الجنوبيين‭ ‬الذين‭ ‬تأثروا‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬1994م،‭ ‬وكذلك‭ ‬محاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وإعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لليمن‭ ‬ثم‭ ‬الدعوة‭ ‬الى‭ ‬حوار‭ ‬وطني‭ ‬جامع‭ ‬يلتقي‭ ‬فيه‭ ‬جميع‭ ‬اليمنيين‭ ‬بجميع‭ ‬أطيافهم‭ ‬لمناقشة‭ ‬القضايا‭ ‬الوطنية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القضية‭ ‬الجنوبية‭ ‬وقضية‭ ‬صعدة‭ ‬وقضية‭ ‬شباب‭ ‬التغيير‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬إنهاء‭ ‬الأزمة‭ ‬ووضع‭ ‬دستور‭ ‬جديد‭ ‬للبلاد‭ ‬وإجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬للشروع‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬حديثة‭. ‬وللأسف‭ ‬فإنه‭ ‬لم‭ ‬يستمع‭ ‬لنصائحنا‭ ‬ونصائح‭ ‬الآخرين‭.‬
‭-‬‭ ‬وهل‭ ‬ترى‭ ‬سوء‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬اليمني‭ ‬الحالي‭ ‬للأزمة‭ ‬احد‭ ‬اسباب‭ ‬تمكن‭ ‬الحوثيين‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬اليمن‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬صنعاء؟
الحوثيون‭ ‬دخلوا‭ ‬صنعاء‭ ‬2014م‭ ‬بتواطؤ‭ ‬ودعم‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬صالح‭ ‬وصمت‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬ربه‭ ‬منصور‭ ‬لأنه‭ ‬عند‭ ‬سقوط‭ ‬عمران‭ ‬بيد‭ ‬الحوثيين‭ ‬قال‭ ‬إنها‭ ‬عادت‭ ‬الى‭ ‬الوطن‭. ‬ونحن‭ ‬لسنا‭ ‬بصدد‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الماضي‭ ‬لأنه‭ ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬ذمة‭ ‬التاريخ‭. ‬حظي‭ ‬دخول‭ ‬الحوثيين‭ ‬الى‭ ‬صنعاء‭ ‬بمباركة‭ ‬البعض‭ ‬عندما‭ ‬رفعوا‭ ‬شعار‭ ‬إسقاط‭ ‬حكومة‭ ‬الفساد‭ ‬وإسقاط‭ ‬الجرعة‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬مطلبا‭ ‬جماهيريا‭ ‬آنذاك‭ ‬لقي‭ ‬تجاوب‭ ‬الشارع،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬وهم‭ ‬يحكمون‭ ‬صنعاء‭. ‬وكنت‭ ‬قد‭ ‬نبهتهم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬2014‭ ‬عندما‭ ‬التقيت‭ ‬بوفد‭ ‬منهم‭ ‬ونصحتهم‭ ‬ألّا‭ ‬يدخلوا‭ ‬الجنوب‭ ‬ولا‭ ‬يقربوا‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬ولا‭ ‬يقربوا‭ ‬من‭ ‬شرعية‭ ‬عبد‭ ‬ربه‭ ‬منصور‭ ‬ولا‭ ‬يستفزوا‭ ‬الجيران‭.. ‬هذه‭ ‬خطوط‭ ‬حمراء‭ ‬تتقاطع‭ ‬فيها‭ ‬وحولها‭ ‬مصالح‭ ‬اقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬لن‭ ‬يسمح‭ ‬لأحد‭ ‬باللعب‭ ‬فيها،‭ ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬عملوا‭ ‬بعكس‭ ‬ذلك‭ ‬بدعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬صالح‭ ‬وأطراف‭ ‬أخرى،‭ ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬ذلك‭ ‬الى‭ ‬الحرب‭ ‬وتحت‭ ‬هذا‭ ‬المبرر‭ ‬أُعلنت‭ ‬عاصفة‭ ‬الحزم‭ ‬التي‭ ‬مازالت‭ ‬مستمرة‭ ‬منذ‭ ‬2015‭.‬
‭-‬وهل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬نفوذ‭ ‬الرئيس‭ ‬اليمني‭ ‬السابق‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬صالح‭ ‬متمثلا‭ ‬في‭ ‬ابنه‭ ‬والقوات‭ ‬التابعة‭ ‬له‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مؤثرا‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬؟
لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬لأنصار‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬صالح‭ ‬وحزب‭ ‬المؤتمر‭ ‬تأثيراً‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬اليمنية‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬لديه‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬نسج‭ ‬التحالفات‭ ‬والخلافات‭ ‬وتسويتها،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬حارب‭ ‬الحوثيين‭ ‬ست‭ ‬حروب‭ ‬ثم‭ ‬تحالف‭ ‬معهم‭ ‬حتى‭ ‬دخلوا‭ ‬صنعاء‭ ‬وعدن‭ ‬ثم‭ ‬تحارب‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬2017م‭. ‬واليوم‭ ‬نتابع‭ ‬التحالفات‭ ‬الجديدة‭ ‬مع‭ ‬التحالف‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يقاتلونهم‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬2015م‭ ‬وحتى‭ ‬2017م‭ ‬وكذلك‭ ‬بروز‭ ‬بعض‭ ‬القيادات‭ ‬العسكرية‭ ‬المحسوبة‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬التحالف‭. ‬كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬لو‭ ‬إنهم‭ ‬اكتفوا‭ ‬بالحكم‭ ‬السابق‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬عاماً‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬صالح‭ ‬ونحن‭ ‬لسنا‭ ‬ضدهم‭ ‬بأن‭ ‬يكونوا‭ ‬شركاء‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬وليس‭ ‬حكاماً‭ ‬من‭ ‬جديد‭. ‬كانت‭ ‬قوتهم‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬في‭ ‬الزعيم‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬صالح‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬أما‭ ‬المستقبل‭ ‬فمن‭ ‬الصعب‭ ‬التكهن‭ ‬به‭. ‬وأنا‭ ‬لست‭ ‬مع‭ ‬استئصال‭ ‬المؤتمر‭ ‬أو‭ ‬أنصار‭ ‬الله‭ ‬أو‭ ‬الاصلاح‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬مكون‭ ‬سياسي‭ ‬كذلك‭ ‬لست‭ ‬مع‭ ‬حكمهم‭ ‬منفردين‭ ‬وانما‭ ‬بمشاركتهم‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ . ‬والحَكم‭ ‬هو‭ ‬صندوق‭ ‬الانتخابات‭ ‬وليس‭ ‬المظاهرات‭ ‬والدبابات‭ ‬‭!!‬
‭–‬ما‭ ‬هو‭ ‬تقييمكم‭ ‬للدور‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬المبعوث‭ ‬الأممي‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الاتهامات‭ ‬التي‭ ‬توجه‭ ‬له‭ ‬بالفشل‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬وانحيازه‭ ‬للحوثيين؟
التقيت‭ ‬معه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬هو‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬المبعوثين‭ ‬الأمميين‭ ‬كجمال‭ ‬بن‭ ‬عمر‭ ‬واسماعيل‭ ‬ولد‭ ‬الشيخ‭ ‬ولقد‭ ‬قاموا‭ ‬جميعاً‭ ‬بجهود‭ ‬أممية‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬وايقاف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬ولكنهم‭ ‬واجهوا‭ ‬صعوبات‭ ‬بسبب‭ ‬رفض‭ ‬تجار‭ ‬الحروب‭ ‬الذين‭ ‬سيتضررون‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬وتحقيق
‭ ‬السلام‭. ‬وقلت‭ ‬للسيد‭ ‬مارتن‭ ‬وقبله‭ ‬للسيد‭ ‬اسماعيل‭ ‬ولد‭ ‬الشيخ‭ ‬بأن‭ ‬القرار‭ ‬ليس‭ ‬بيد‭ ‬هؤلاء‭ ‬وانما‭ ‬بيد‭ ‬الكبار‭ ‬وعليهم‭ ‬أن‭ ‬يتعاملوا‭ ‬معهم‭ ‬اذا‭ ‬ارادوا‭ ‬لمهمتهم‭ ‬أن‭ ‬تنجح‭ ‬لاختصار‭ ‬الطريق‭ ‬ووقف‭ ‬الدمار‭ ‬وحقن‭ ‬دماء‭ ‬الابرياء‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والزيارات‭ ‬والتنقلات‭ ‬بالطائرات‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬كما‭ ‬يتنقل‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬المبعوثين‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬البلدان،‭ ‬فالقرار‭ ‬ليس‭ ‬بيد‭ ‬المتحاربين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الساحات‭ ‬وانما‭ ‬بيد‭ ‬القوى‭ ‬الاقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬مولت‭ ‬وتمول‭ ‬هذه‭ ‬الحروب‭ ‬وصرفت‭ ‬عليها‭ ‬مئات‭ ‬المليارات،‭ ‬باعتراف‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تعمر‭ ‬بها‭ ‬اليمن‭ ‬والمنطقة‭ ‬كلها‭.‬
‭-‬‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬تقييمكم‭ ‬للدور‭ ‬العربي‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬والدور‭ ‬المصري‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة؟‭ ‬وهل‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لمصر‭ ‬دورا‭ ‬مؤثرا‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة؟
مع‭ ‬الأسف‭ ‬أن‭ ‬الدور‭ ‬العربي‭ ‬ودور‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬تراجع‭ ‬وكان‭ ‬دون‭ ‬المستوى‭ ‬المطلوب‭ ‬لحل‭ ‬الأزمات‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬قياسا‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬حروب‭ ‬اليمن‭ ‬والصومال‭ ‬والسودان‭ ‬والكويت‭ ‬والعراق‭ ‬وحسم‭ ‬الحرب‭ ‬اليمنية‭ ‬في
‭ ‬الستينيات‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الخرطوم‭ ‬بين‭ ‬الزعيمين‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬والملك‭ ‬فيصل‭. ‬ولهذا‭ ‬فإننا‭ ‬نطالب‭ ‬بدور‭ ‬أكبر‭ ‬للجامعة‭ ‬العربية‭ ‬بيت‭ ‬العرب،‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬وواجباتها‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭. ‬أما‭ ‬عن‭ ‬سؤالكم‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬فنحن‭ ‬نقدر‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬فقد‭ ‬ضحت‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬وفي‭ ‬المقدمة‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬واليمن‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.. ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أنه‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬وهو‭ ‬مطلوب‭ ‬فعندما‭ ‬تنهض‭ ‬مصر‭ ‬تنهض‭ ‬الامة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬المحيط‭ ‬الى‭ ‬الخليج‭.‬
‭-‬‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬انعكاسات‭ ‬الخلاف‭ ‬المصري‭ ‬السعودي‭ ‬على‭ ‬الأزمة‭ ‬بعد‭ ‬رفض‭ ‬مصر‭ ‬إرسال‭ ‬قوات‭ ‬برية‭ ‬إلى‭ ‬اليمن‭ ‬؟
أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬خلاف‭ ‬كما‭ ‬سميتموه‭ ‬لأنه‭ ‬كما‭ ‬أعلم‭ ‬فإن‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬السعودية‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭. ‬أما‭ ‬موضوع‭ ‬ارسال‭ ‬قوات‭ ‬برية‭ ‬الى‭ ‬اليمن‭ ‬فمصر‭ ‬استفادت‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬من‭ ‬تجاربها‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬حروب‭ ‬اليمن‭ ‬1962‭ ‬الى‭ ‬1967‭ ‬وهي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ضحى‭ ‬برجالها‭ ‬وأموالها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اليمن‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الجمهوري‭ ‬وتحرير‭ ‬الجنوب‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬البريطاني‭.‬
0-‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬انعكاسات‭ ‬تصاعد‭ ‬الخلاف‭ ‬الامريكي‭ ‬الإيراني‭ ‬على‭ ‬الأزمة‭ ‬اليمنية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬احتمالات‭ ‬استخدام‭ ‬إيران‭ ‬للحوثيين‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أجندتها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬؟
يجب‭ ‬أن‭ ‬نعترف‭ ‬بأن‭ ‬اليمن‭ ‬أصبحت‭ ‬ساحة‭ ‬لتدخلات‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬الاقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ونحن‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إيران‭ ‬أو‭ ‬أميركا‭ ‬أو‭ ‬الدول‭ ‬الاقليمية‭ ‬ومع‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬اليمن‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وسيادتها‭ ‬الوطنية‭ ‬ودون
‭ ‬وصاية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬لأننا‭ ‬عانينا‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬التدخل‭ ‬بالشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬لليمن‭ ‬وقد‭ ‬آن‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬فيه‭ ‬هذه‭ ‬التدخلات‭ ‬لمصلحة‭ ‬اليمن‭ ‬ودول‭ ‬المنطقة‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالتنمية‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابع‭ ‬الارهاب‭ ‬لأن‭ ‬استقرار‭ ‬اليمن‭ ‬هو‭ ‬استقرار‭ ‬للمنطقة‭ ‬كلها‭.‬
‭-‬‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬ماهي‭ ‬اقتراحاتكم‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة؟
تقدمنا‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬2015‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬اليمنية‭ ‬وعملنا‭ ‬على‭ ‬تطويرها‭ ‬بشكل‭ ‬دائم،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬وقد‭ ‬ارتكزت‭ ‬على‭ ‬النقاط‭ ‬التالية‭:‬
أولاً‭:‬‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭.‬
ثانياً‭:‬‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬عبر‭ ‬حوار‭ ‬جاد‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأطراف‭ ‬اليمنية‭ ‬وبرعاية‭ ‬إقليمية‭ ‬ومباركة‭ ‬دولية‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬الأسس‭ ‬والمبادئ‭ ‬التالية‭:‬
الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬هو‭ ‬الطريق‭ ‬الوحيد‭ ‬لحل‭ ‬المشاكل‭ ‬المتراكمة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬وأن‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬أساس‭ ‬للتعايش‭ ‬وضمان‭ ‬لاستعادة‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬وإعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬التنمية‭.‬
الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬الاتحادية‭ ‬هي‭ ‬أفضل‭ ‬الخيارات‭ ‬للمشاركة‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬اتحادية‭ ‬من‭ ‬إقليمين‭ ‬‭(‬شمال‭ ‬وجنوب‭)‬‭ ‬ودراسة‭ ‬بقية‭ ‬الخيارات‭ ‬الأخرى‭.‬
الاتفاق‭ ‬على‭ ‬الأولوية‭ ‬المطلقة‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬وتسليم‭ ‬كافة‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬دفاع‭ ‬واحدة‭ ‬متفق‭ ‬على‭ ‬هيكليتها‭ ‬وإنهاء‭ ‬كافة‭ ‬الميليشيات‭ ‬والمجموعات‭ ‬المسلحة‭ ‬عبر‭ ‬توحيد‭ ‬المؤسسات‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭.‬
الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬اليمن‭ ‬جزء‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬الإقليم‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬جيرانه‭ ‬ويحفظ‭ ‬حدودهم‭ ‬ويصون‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭.‬
ونحن‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬العام‭ ‬السادس‭ ‬للحرب‭ ‬نتمنى‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬التحالف‭ ‬وكافة‭ ‬القوى‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬يُجروا‭ ‬تقييماً‭ ‬لتجربة‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬البعض‭ ‬يراهن‭ ‬على‭ ‬إنهائها‭ ‬في‭ ‬مدة‭ ‬أقصاها‭ ‬45‭ ‬يوماً،‭ ‬وثبت‭ ‬عكس‭ ‬ذلك،‭ ‬وأن‭ ‬يستفيدوا‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الحروب‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬بين‭ ‬الملكيين
‭ ‬والجمهوريين‭ ‬1962م‭ ‬–‭ ‬1967م‭ ‬وحروب‭ ‬لبنان‭ ‬والسودان‭ ‬والصومال‭ ‬والعراق‭ ‬وإيران‭ ‬وغيرها‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الحروب‭ ‬حسمت‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭.‬
وقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لأن‭ ‬تتوقف‭ ‬هذه‭ ‬الحروب‭ ‬العبثية‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬اليمن‭ ‬منذ‭ ‬60‭ ‬عاماً،‭ ‬فاليمن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستقر‭ ‬الا‭ ‬باستثمار‭ ‬خيراته‭ ‬وثرواته‭ ‬التي‭ ‬عطلت‭ ‬استخراجها‭ ‬واستثمارها‭ ‬الحروب،‭ ‬فاليمن‭ ‬يمثل‭ ‬عمق‭ ‬استراتيجي‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭ ‬كلها‭ ‬بحكم‭ ‬موقعه‭ ‬في
‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬والبحر‭ ‬الاحمر‭ ‬والمحيط‭ ‬الهندي‭. ‬ومن‭ ‬مصلحة‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬حليفٌ‭ ‬قويٌّ‭ ‬وليس‭ ‬قوى‭ ‬ضعيفة‭ ‬وتابعة‭ ‬للقوى‭ ‬الاقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬لأن‭ ‬استقرار‭ ‬اليمن‭ ‬هو‭ ‬استقرار‭ ‬للمنطقة‭ ‬كلها‭.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.