قال السفير الهولندي في اليمن هاري بويكيما اليوم أن الزوجين الهولنديين اللذين اختطفا قبل أسبوعين في اليمن وأفرج عنهما قد قررا البقاء في البلاد. وقال السفير أثناء استقباله الزوجين "أن عملية الاختطاف هذه لن تؤثر على العلاقات بين بلدينا". وأشار السفير إلى أنهما "سيبقيان في اليمن" وان عقد الزوج يان هوغندورن الذي يعمل في مشروع لجر المياه في تعز على مسافة مئتي كيلومتر جنوبصنعاء، ينتهي في 29 ابريل. وأضاف "إذا ما جدد عقده فسيبقيان وإلا فسيعودان" . وذكر انه في الوقت الحالي "سيعودان إلى تعز"،وحول ما إذا تم دفع فدية للإفراج عنهما، قال بويكيما "لا نقبل ولن ندفع أبدا فدية". من جهته اكتفى الرهينة السابق يان هوغندورن بالتأكيد انه وزوجته تلقيا معاملة جيدة أثناء احتجازهما وأنهما في صحة جيدة. وكانت السلطات اليمنية أعلنت مساء الاثنين الإفراج عن الرهينتين بعد التوصل إلى اتفاق مع الخاطفين. ووفقاًُ لما قاله مصدر محلي ل" مأرب برس " فأن الخاطفون قد حكموا على الدولة ب( المحدش ) وهو- حكم قبلي متعارف عليه في المناطق القبلية – كحشم ودم والذي بلغ أجماليه المبلغ مائة وعشرة ملايين ريال، وبعد جهود من الوسطاء تم تخفيضها إلى 65 مليون ريالاً دفع منها 10 مليون ريال وتم تسليم عدد من السيارات التابعة للوساطة القبلية كرهن لدى الخاطفون حتى تسلم الدولة باقي المبلغ. فيما نفى مصدر حكومي وجود اي قيود أو شروط على عملية الإطلاق، مضيفاً ان العملية تمت بدون دفع فدية. وكانت مجموعة مسلحة من قبيلة آل سراج قامت باختطاف الخبير الهولندي "جان هندركس هو جندرون" وزوجته ظهر الثلاثاء الماضي من العاصمة صنعاء. ويبرر الخاطفون ما قاموا به بعد فشل جميع جهودهم في استخدام الوسائل السلمية للمطالبة بما يرون انه حق لهم، والذي قابلة على حد قولهم - عدم التجاوب من الدولة - وإصرار الداخلية على عدم تسليم الجناة الذين اعتدوا عليهم في ابريل من العام الماضي على ابنائهم للقضاء وعدم متابعة الرئيس لوساطته التي كانت عبر الشيخ أحمد عباد شريف وطلب من القبيلة مهلة حتى الانتهاء من انتخابات المحافظين