في فضيحة مهنية أقدمت صحيفة الميثاق الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام الحاكم على تحريف استطلاع الرأي الذي أجراه المركز اليمني لقياس الرأي العام وبحوث الاتصال بالشراكة مع مؤسسة "الناس" للصحافة حول الانتخابات الرئاسية المقبلة.وفي حين بينت نتائج الاستطلاع الذي أجري على عينة من 1500 شخص يمثلون مختلف الفئات والاعمار ان 57% من اجمالي المبحوثين سينتخبون الرئيس صالح في حال قرر اعادة ترشيح نفسه، وأن 33% ضد إعادة انتخابه فيما لم يجب 10% على السؤال، ادعت صحيفة الميثاق أن 75% أيدوا ترشيح الرئيس، وقالت ان نتائج الاستبيان بينت أن "شعبية فخامته تبلغ 75% من إجمالي المبحوثين.واستبعد صحفيون أن يكون التحريف ناتج عن خطإ مطبعي حيث تكرر أكثر من مرة في العنوان وصلب الخبر.وفي تعليق على تحريف الاستطلاع قال حافظ البكاري المدير التنفيذي للمركز ان هذا يكشف مدى مصداقية الصحيفة، ووصف التحريف بالعيب والجريمة المهنية.وأضاف البكاري انه تفاجأ عندما رأى عنوان صحيفة الميثاق وقال لناس برس :لم أتوقع أن يتم ارتكاب الخطأ بكل هذه السهولة كون المراجعين والمصححين يهتمون بهذه الأرقام، وإبراز الخبر في العنوان والمتن دليل أنه لم يكن "خطأ مطبعي".ودعا البكاري الميثاق إلى تصحيح "الخطأ" بنفس المكان في عددها القادم حتى تثب أن أنها لم تكن جريمة مهنية مقصودة، وقال ان النتائج معروفة ووزعت على الجميع بتفاصيلها، ومن العيب نشرها بما يخالفها. واعتبر مدير المركز الذي نفذ الاستطلاع هذا التحريف بأنه ليس إساءة للمركز وللصحيفة فحسب ولكنها إساءة للرأي العام الذي تعاملنا معه، وهو استهداف للرأي العام الذي نفذ الاستبيان في العينة التي أجريت.