قال منسق جهود مكافحة الارهاب بالاتحاد الاوروبي انه ينبغي لدول الخليج مساعدة باكستان واليمن على تعزيز الامن في مواجهة تزايد عنف المتشددين الذي يمكن أن ينشر نهجهم. وأضاف جيل دو كيرشوف لرويترز أنه ينبغي للسلطات الخليجية أيضا تضييق الخناق على عمليات نقل الاموال المحتملة الى الجماعات المتشددة عبر مغتربين باكستانيين ويمنيين يعيشون بالمنطقة. و قال على هامش أعمال مؤتمر بشأن تمويل الارهاب "انها مسألة معرفة ما اذا كان يمكننا العمل مع دول الخليج لمحاولة تجنب أن تصبح باكستان واليمن ما يطلق عليه عادة اسم دول فاشلة وتدريجيا ملاذات امنة لمنظمات مرتبطة بتنظيم القاعدة. "اننا نلاحظ قيام القاعدة بتنظيم صفوفه بشكل اقليمي .. في شمال افريقيا والعراق وشبه الجزيرة العربية" في اشارة الى جماعات مختلفة تستخدم اسم القاعدة. وأضاف "انه لضروري بشكل ملح أن نساعد باكستان واليمن في تعزيز أجهزة مكافحة الارهاب لديهما." واستغلت حركة طالبان الحليفة للقاعدة قاعدتها في مناطق البشتون القبلية على الحدود الافغانية الباكستانية للسيطرة على مزيد من الاراضي داخل باكستان المسلحة نوويا والتي تخشى قوى غربية وحلفاؤها بالمنطقة من انهيارها. ويكافح اليمن موجة جديدة من هجمات القاعدة خلال العام الماضي علاوة على فكر انفصالي في الجنوب أدى الى وقوع اشتباكات هذا الاسبوع دفعت الولاياتالمتحدة الى توجيه نداء نادر للطرفين للعمل على ابقاء اليمن موحدا. وتواجه صنعاء أيضا تمردا من جانب الشيعة الزيديين في الشمال وقبائل متمردة ترفض السلطة المركزية مما أوجد أرضا خصبة لنشاط الجماعات المتشددة. وقالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم انها تخشى من أن يسمح عدم الاستقرار في اليمن بأن تتحول الى قاعدة لاحياء حملة شنها تنظيم القاعدة من عام 2003 الى 2006 للاطاحة بأسرة ال سعود الحاكمة المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. وقال دو كيرشوف انه ينبغي لدول الخليج عمل المزيد لمكافحة غسيل الاموال الذي يمكن أن يفيد المتشددين. ومنذ يونيو حزيران 2007 أصبح المسافرون من والى السعودية مطالبون بالكشف عما بحوزتهم من مبالغ نقدية وأدوات نقدية قابلة للتحويل أو معادن ثمينة تتجاوز قيمتها 16 ألف دولار. وقال دو كيرشوف "هناك فرق بين تثبيت نقطة بداية وبحث ما اذا كان هذ النظام مجديا. هل يتم تفتيش كل من يغادر السعودية.. لكن وجود قانون أمر طيب." وأضاف أنه ينبغي للسعودية تشديد السيطرة على حدودها الطويلة سهلة الاختراق مع اليمن وتقديم دعم مالي لباكستان لتدريب قوة الشرطة على أساليب مكافحة المتمردين. وأثنت حكومات غربية على الرياض بسبب جهودها في القضاء على تمرد القاعدة.