لم يكد غبار المواجهات المسلحة يصفو من سماء مدينة الحبيلين عصر يوم الخميس إلا ولجنة الوساطة تتوصل إلى اتفاق في آخر ايام عملها. وبعد جهود حثيثة توصلت إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب الدائرة بين الجيش والمواطنين وسحب الاستحداثات العسكرية والآليات من المنطقة التي تمركز فيها الجيش منذ2008وحتى2009م، مع رفع المظاهر المسلحة من على ردفان . اتفاق توصلت إليه لجنة الوساطة الرئاسية برئاسة عبدالقادر هلال وأعضاء اللجنة المكونة من العميد/ثابت جواس قائداللواء15مشاة والعميد الركن/محمد صالح حسن نائب مدير دائرة الإمداد وعبد القوي شريف وكيل محافظة الضالع وعلي حيدر ماطر امين عام المجلس المحلي لمحافظة لحج وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية ومثل الطرف الآخر عن المواطنين أعضاء المجلس المحلي بردفان والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وقد تم في مساء امس التوصل لهذا الاتفاق. وقد أعطيت مهلة3ايام من يوم الاتفاق لسحب الاستحداثات العسكرية من على مناطق ردفان في كلاً من(جبل الاحمرين-حلية-الغضبى-تونة-الجدعى-الرويد) هذا وقد شوهدت مساء يوم امس مجاميع قبلية مسلحة من المواطنين وهي تغادر مدينة الحبيلين بعد ان ظلت متواجدة فيها منذ نهاية الشهر الماضي غالى مواقعها في مناطق جبلية كما شوهدت المليشيات المسلحة التابعة للمعارض الجنوبي/طماح وهي تغادر مدينة الحبيلين والمناطق الغربية منها وكذا المجاميع المسلحة التي كانت تحاصر القطاع العسكري في مدينة الحبيلين. وعلم مراسل مارب برس بلحج ان اجتماع موسع يعقده اليوم أبناء ردفان لتدارس الأوضاع ومناقشة بنود الاتفاق الأخير مثمنين الجهود التي بذلتها لجنة الوساطة وكذا أعضاء المجالس المحلية ومتمنين تنفيذ السلطة لبنود الاتفاق وحملوا السلطة مسئولية تأزم الأوضاع في المنطقة وعن تبعات عدم التزامها بلاتفاق. في السياق ذاته لا تزال مدارس مديريتي حالمين والحبيلين بردفان مغلقة منذ بداية المواجهات المسلحة في28ابريل2009م وحتى يومنا هذا، والمدارس المغلقة هي " مدرسة ابن سيناء، وثانوية عبدالمنتصر ناجي، وثانوية الشهيد راجح لبوزة، ومدرسة ردفان،- وجامعة عدن بالحبيلين". وقد صرح ل"مأرب برس " رئيس الحركة الطلابية للنضال السلمي بردفان نعيم علي هيثم بأن معظم مدارس وثانويات ردفان مغلقة بالإضافة الى كلية التربية بردفان، نتيجة لتخوف إدارات تلك المدارس والطلاب من وصول القصف اليها وخوفاً على سلامة الطلاب،مؤكداً ان الحركة التعليمية معطلة منذ نهاية شهر ابريل وحتى اليوم.