جددت الجزائر، دعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، فيما أكدت الأخيرة على محورية دور الجزائر في حل الأزمة الليبية. وبحسب بيان للوفاق، تناول زيارة السراج للجزائر واجتماعات الوفد الليبي بالمسؤولين الجزائريين، فقد “أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في بداية الاجتماع الموسع على العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين. وقال إن الجزائر تقف دائما إلى جانب الأشقاء الليبيين، وجدد دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني ولجهود السيد الرئيس من أجل أن تجتاز ليبيا الأزمة الراهنة”. من جانبه شكر السراج، بحسب البيان، “الجزائر رئاسة وحكومة وشعبا على حرصها الدائم على أمن واستقرار وسيادة ليبيا، مؤكدا على أهمية الدور الجزائري في حل الأزمة الليبية. وتطرقت المحادثات، وفقا للبيان، “للجهود الدولية لتحقيق السلام في ليبيا، والمقترحات التي أعلنتها الجزائر لدعم هذه الجهود في إطار الاتفاق السياسي وبالتعاون مع كل من تونس ومصر”. ويذكر أن رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، أكد في وقت سابق سعي الجزائر لحل الأزمة الليبية عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة، وللتوصل إلى حل وفق مخرجات مؤتمر برلين. هذا وشهدت المعارك في ليبيا تطورا كبيرا، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة غرب ليبيا، في الوقت الذي يقترح فيه قائد الجيش الانقلابي بقيادة حفتر، مبادرة جديدة تهدف للوصول إلى حل سياسي في البلاد. ودعت مصر مؤخرا إلى وقف إطلاق النار في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا لليبيا. وكانت الأممالمتحدة أعلنت مؤخرا أن طرفي النزاع في ليبيا قد عاودا الاجتماع وفق الصيغ المتفق عليها في مؤتمر برلين الذي عقد في كانون الثاني/يناير الماضي. اقرأ أيضاً: ليس حفتر ولا السراج.. تايمز تكشف مفاجأة: هذا الشخص الذي تعدّه روسيا لرئاسة ليبيا.. وهذه خطّتها! قالت صحيفة تايمز البريطانية إن هناك شبكة من المؤامرات الرامية إلى تمكين سيف الإسلام (نجل الرئيس الراحل معمر القذافي) من زعامة ليبيا، وإن خيوط تلك المؤامرات تقود إلى موسكو. وأوضحت -في تقرير مطول لمراسلها الصحفي الحربي أنتوني لويد- أن من ضمن خيوط تلك المؤامرات قضية السجينين الروسيين ماكسيم شوغالي وسمير سعيفان المعتقلين في ليبيا، واللذين ادعت الحكومة الروسية أنهما باحثان اجتماعيان “اختطفتهما جماعة إرهابية تعمل لصالح حكومة الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها من قبل الأممالمتحدة. وتقول الصحيفة إن الوثائق التي اطلعت عليها، إلى جانب المعلومات التي تبادلها محللون ومحققون عبر ثلاث قارات، تحيل إلى استنتاج آخر هو أن السجينين المعتقلين في سجن معيتيقة كانا جزءا من خطة صادق عليها الكرملين لإعداد سيف الإسلام القذافي ليكون زعيما لليبيا، بعد نحو عقد من الزمن على إطاحة الثوار بوالده. وأشار التقرير إلى أن روسيا كانت تعلق الآمال على تحقيق نصر عسكري على حكومة الوفاق على يد حليفها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ولكن تلك الآمال ذهبت أدراج الرياح بعد الهزائم المتوالية التي منيت بها قوات حفتر المدعومة روسيا، إثر قرار تركيا الاستجابة لطلب حكومة الوفاق ومساعدتها لدحر قوات زعيم الحرب المنشق.