في رده على كلمة رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك سلط ان العتواني التي ألقاها في اللقاء التضامني مع الصحف التي مُنعت من الطباعة. عبر مصدر إعلامي مسئول في المؤتمر الشعبي العام عن أسفه لانزلاق الخطاب الاعلامي والسياسي لبعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك إلى هذا المستوى الذي يظهر بأن هذه القيادات قد افتقدت الشعور بالمسئولية والحس الوطني وأنها ما زالت في حالة من اللاوعي ومنغمسة في أجواء المناكفات السياسية التي تضر بمصالح الوطن في الوقت الذي يجابه فيه الوطن الكثير من التحديات وحيث لم تتعلم هذه القيادات أبدا من تجارب الماضي أو تعي حقيقة ما يجري حولها وهم لا يميزون بين معارضتهم للنظام ومعارضتهم للوطن ووحدته. وأضاف المصدر أن حديث سلطان العتواني رئيس المجلس الأعلى للمشترك حول الفساد أمر مثير للاستغراب ومردود عليه فهو أول من يعلم من هم الفاسدون وأن من يتحدثون عن الفساد إنما هم رموزه وغارقون في أوحاله وهم عناوين بارزة للفساد السياسي والثقافي والمالي والأخلاقي وغيره. مؤكدا بأن مكافحة الفساد مسئولية وطنية للجميع وأن مكافحة الفساد سياسة ثابتة للدولة التي عملت على تشكيل الهيئة العليا لمكافحة الفساد وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ونيابات الأموال العامة من أجل محاربة الفساد المالي وتجفيف منابعه. وقال المصدر إن محاولة ركوب بعض قيادات أحزاب المشترك موجة أحداث التخريب والعنف التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة على الدستور والقانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية والتي استهدفت من ورائها النيل من الوحدة الوطنية وإثارة ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد وتعكير صفو السلم الاجتماعي لا شك أنها سياسة خاطئة ومدمرة من تلك الأحزاب في المشترك. وأضاف ان الرهان على مثل هذه الأعمال الخارجة على الدستور والقانون رهان خاسر وسيلحق الضرر بهذه الأحزاب نفسها قبل غيرها. واختتم المصدر تصريحه قائلا : ما ورد على لسان الأخ سلطان العتواني من كلام غير لائق يصل إلى حد السفاهة فإننا سوف نترفع عن الرد عليه. وكان الأستاذ سلطان العتواني أمين عام الحزب الناصر اعتبر ان حرية الكلمة هي مقدمة الديمقراطية، واتهم العتواني في كلمته التي ألقاها امس الاحد في بمقر نقابة الصحفيين" السلطة القائمة بأنها قمعية وتكرس الانفصال من خلال فرض أساليبها البوليسية "، معتبراً ما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية وصعدة بسبب تلك الأجهزة. وقال العتواني ان الوحدة مهددة بسبب ما تقوم به السلطات التي لا تتعامل الا بالقوة والواجب التعامل بقوة القانون، مستشهداً بالحشود العسكرية في الضالع ولحج، مذكراً السلطة ان واجبها حماية سيادة اليمن في البحر الأحمر والبحر العربي الذي أضحى مرتع للأساطيل الأجنبية تعمل فيه ما تريد. واكد رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك تأييد أحزاب اللقاء المشترك المطلق للصحف المصادرة، مطالباً وزير الإعلام بالاستقالة لأنه مجرد موظف لدى الأمن القومي.