كشفت وثيقة استقالة وزير الاتصالات في حكومة الانقلاب الحوثي مسفر النميري أمس (الأحد)، عن خلافات كبيرة وفضائح ترتكبها المليشيا التي تسيطر على شبكة الاتصالات في اليمن. وعزت مصادر مطلعة في صنعاء، أسباب استقالة النميري إلى تسريب معلومات ووثائق من مكتبه حصلت عليها أطراف دولية، تدين تجسس المليشيا على قيادات قبلية وحكومية في مأرب وعدد من المحافظات المحررة. واتهم حوثيون النميري بالعمل لصالح فصيل الرئيس السابق علي صالح، ومحاولة طرد الحوثيين من مؤسسات الاتصالات، من خلال تسريب معلومات لأطراف دولية ومحلية. وقالت المصادر، إن ضغط القيادات الحوثية وتهديداتها المستمرة له دفعته للاستقالة، معتبرة أن الصراع الدائر على الاتصالات ليس مرتبطا بفضائح تجسس، بل بسعي قيادات الانقلاب للسطو على موارد هذه المؤسسة الحكومية. وكانت معلومات متداولة، كشفت أن أطرافا دولية ومحلية حصلت على وثائق تشير إلى قيام فريق حوثي من الاستخبارات بالتجسس على مكالمات الاتصالات لمئات الشخصيات اليمنية وتفريغ اتصالاتها ورفعها لقيادات عسكرية حوثية.