سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مأرب برس" يزور قرية آل سلامة وينقل تدمير القوات المسلحة لمنزل المفلحي أبناء قرية آل سلامة بالرياشية حذروا من وجود ألغام تحت أنقاض المنزل وطالبوا رئيس الجمهورية بإعادة بناءه
كان السخط والاستياء بادياً على وجوه الصغار والكبار من أبناء قرية "آل سلامة- مديرية الرياشية رداعالبيضاء" تعبيراً عن استنكارهم الشديد لقيام قوات الأمن بنسف منزل المفلحي المتهم نجله بقتل الطبيب درهم القدسي صباح الخميس الماضي. وأكد عدد من أبناء القرية في حديثهم ل"مأرب برس" أثناء زيارتنا لقريتهم الجمعة الماضية أن حملة عسكرية من "القوات المسلحة برداع " مكونة من(20 طقماً عسكرياً وسيارتين حاملة سلاح) "مضاد للطائرات" قامت صباح الخميس الماضي بالوصول إلى القرية وتطويقها من كافة الجهات وقطع الطرق الموصلة إليها من خلال انتشار الجنود على الطرق والجبال منذ فجر ذات اليوم،ثم قاموا بتفتيش المنزل تفتيش دقيق ،عقب ذلك قاموا بنسف منزل المفلحي المكون من ثلاثة طوابق بعد وضع عبوات ناسفة في بعض غرفه وتوصيلها "بدبات الغاز" الموجودة في المنزل، نتج عن ذلك تدمير كامل للمنزل وإتلاف كل أثاثه ومحتوياته التي تقدر بملايين الريالات". مناشدة رئيس الجمهورية: صالح عبدالله السلامي أحد أبناء القرية – شاهد عيان على الحادثة " كما حاول جاهداً حسب قوله منعهم من تفجير المنزل إلا أنهم أخبروه أنها أوامر رئيس الجمهورية.. ويحكي السلامي ما حدث بقوله" أتتنا القوات المسلحة إلى القرية صباح الخميس الماضي واستقبلناهم كمواطنين،ولأنهم حماتنا ونحن مواطنين،وليس بيننا وهم أي شيء استقبلناهم استقبال حار،واستضفناهم وقدمنا لهم "الصبوح" والقهوة" وكل ما يلزم".ثم بعد ذلك ط لبوا تفتيش القرية قلنا لهم لا مانع من التفتيش وهذا من حقكم،فقاموا بالتفتيش وفتشوا بيت المرحوم ناصر المفلحي ،بعد أن كسروا أبواب المنزل المغلق منذ ثلاثة أشهر،وفتشوا كل المنزل ولم يجدوا أي حد داخله . ويواصل "بعد ذلك نفاجئ بالقوات المساحة يأتوا بألغام دبابات ووضعوها في جميع أركان المنزل ،وكنا نظن إنهم يريدوا فقط تخويفنا إلا أنهم قاموا بتفجير المنزل،رغم قيامي بمراجعتهم ومراجعة قائد الحملة،وعندما سألناهم لماذا تعملوا هكذا؟ ومن الذي أمركم بهذا الفعل؟ قالوا لدينا أوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة".. وطبعا القائد هو أبونا الرئيس علي عبد الله صالح.. وأنا أؤكد انه لايمكن أن يعطيهم مثل ه كذا أوامر وان أعطاهم الأوامر فعليه أعادة البناء". ويضيف صالح السلامي "لو خفنا من تهديم البيوت لما قامت الثورة اليمنية ،ولما تحققت الوحدة،ولكن لم نخاف عن رؤوسنا فداءً عن الوحدة". وطالب السلامي" من رئيس الجمهورية إعادة بناء المنزل كما كان،وأناشده المناشدة العاجلة إعادة البناء بأسرع وقت ممكن. ويلفت السلامي " حسب أقوال الجنود فلازال هناك لغمين في الجهات الغربية للمنزل". دمار خسائره ملايين الريالات: لقد كان الدمار هائلاً على المنزل المكون من ثلاثة طوابق حيث دمر بالكامل وأدى الى إتلاف كافة أثاث المنزل والتي تصل قيمتها حسب أقوال أهالي القرية بالملايين، كما أتلفت "حراثة" كانت بجوار المنزل بسبب تفجير المنزل تقدر قيمتها حسب السلامي ب20 مليون ريال.لافتاً الى انه "بلطف الله" كان سيتعرض الى إصابة برأسه نتيجة الانفجار إثر تطاير أجزاء من باب المنزل ،لولا هروبه وسقطت بالقرب منه". وقد شاهدنا آثار الانفجار القوي للمنزل الذي استخدمت فيه عبوات ناسفة قوية مع وصلها بأنابيب الغاز، حيث تطايرت أثاث المنزل وأبوابه الى مسافات بعيدة نتيجة قوة الانفجار. أطفال مستنكرين ومرعوبين: أثناء قيامي بتصوير المنزل المدمر ومحتوياته التالفة والمتطايرة عن المنزل عشرات الأمتار ، كان أطفال القرية يقوموا بجمع الأشياء المتناثرة ليعرضوها لألتقط لها صوراً،وقد تجمع الأطفال كل واحد منهم يحمل جزء مما تم تدميره لالتقاط صورة،وقد كانوا أكثر استنكارا وخوفاً بذات الوقت مما تم عمله،ويخشون من حملة أخرى قد تدمر منازل أخرى "حسب ما أخبرهم رجال الأمن أنهم سيقوموا بتدمير منازل أخرى". الطفل هيثم ناصر السلامي – صف تاسع يتحدث عن خوفهم وذعرهم مما حدث وهو يحمل بقايا "باب" المنزل متلفاً وقد تطاير إلى مسافة بعيدة – يقول" هذا التفجير الذي قامت به الحكومة من الباطل ونطالب بإعادة بناء المنزل الذي تم تدميره بالكامل". ويقول :انه وكثير من أطفال القرية كانوا متواجدين ساعة الحادث وقد شاهدوا المنزل يرتفع لأمتار أثناء تفجيره ثم يهبط حطاماً مدمراً بكل ما فيه". وعند سؤالي لهيثم ومن كان معه من الأطفال: حول شعورهم عن حادثة تفجير المنزل وكذا بنفس الوقت حادثة مقتل الطبيب القدسي ؟ أجابوا كلهم بصوت واحد أنه حادث مؤسف وأنهم ضد قتل القدسي.. يقولوا" لو وجدنا الجاني لسلمناه " ويتساءل هيثم : أيش ذنب الأطفال والنساء يتم تخويفهم وإرعابهم؟. وكان الأطفال يشيروا علي لتصوير نوافذ المنازل المجاورة وما لحق بها من أضرار. ويؤكدوا ان قوات الأمن كانوا يريدوا تفجير منازل أخرى ،لكنها في مكان مرتفع ولم يستطيعوا الوصول إليها لعدم وجود طريق. لمشاهدة تفاصيل الحادثة يرويها الأهالي من خلال مقطع الفيديو على الرابط التالي/ http://www.marebvideo.com/watch.aspx?vid=817