تحاول الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الدولية ثني إدارة ترمب عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، إلا أن القرار الوشيك سيمنحه انتصاراً آخر في استراتيجيته المناهضة لإيران. في الشهر الماضي، حث غوتيريش كيلي كرافت، سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، على إعادة النظر في خطط إدراج ميليشيات الحوثيين كمنظمة إرهابية. كما ضغطت ألمانيا والسويد على الولاياتالمتحدة للتراجع، لكن يبدو أن الجهود تعثرت. إلى ذلك، قال مسؤولون مطلعون على القرار، إن أكثر من 10 أميركيين يعملون لدى الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الدولية في اليمن نُقلوا مؤقتاً من مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي في صنعاء. وكانت المملكة العربية السعودية، قد صنفت سابقا ميليشيات الحوثي المدعومة من طهران بالفعل منظمة إرهابية. يشار إلى أن وسائل إعلام امريكية، كانت قد أشارت قبل أيام إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تستعد لتصنيف ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران منظمة إرهابية قبل مغادرة الرئيس منصبه في يناير/كانون الثاني القادم. ويرى محللون أن التصنيف المتوقع لحركة الحوثي كمنظمة إرهابية يُعتبر أحدث تصعيد من جانب إدارة ترمب في إطار مواجهة إيران في الشرق الأوسط. واعتماداً على ماهية الإجراءات التي قد تتخذها الولاياتالمتحدة لتصنيف الجماعة، فيمكن أن تتراوح العواقب من معاقبة كبار قادة الحوثيين إلى معاقبة جميع المنتسبين للحركة وإيقاع عقوبات جنائية بحق أي شخص يقيم تعاملات مالية أو تجارية مع الجماعة. وامس الاثنين أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، أن خيارات الولاياتالمتحدة مفتوحة للتعامل مع ميليشيا الحوثي في اليمن. وأضاف في حديث للصحافيين خلال زيارته إلى الفلبين أن واشنطن تدرس بشكل دائم تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية. كما دعا الحوثي للابتعاد عن إيران والتوقف عن مهاجمة دول الجوار. وانتقد المسؤول الأميركي جماعة الحوثي لفشلها في الانخراط في المفاوضات وإبداء النية السليمة من أجل إنهاء الصراع في اليمن، مضيفاً أن واشنطن كانت طيلة الفترة الماضية تراقب الوضع عن كثب. كما أعلن عن أنه سيكون قرار تصنيف الحوثيين هذا على جدول أعمال الرئيس ترمب خلال المدة المتبقية له في الإدارة.