بينما لم يزل الغموض يكتنف مصير 6 من فريق الإغاثة بمحافظة صعدة اليمنية حتى الساعة, إفادة مصادر خاصة بمأرب برس أن تداعيات الحادث الذي أودى بحياة المانيتين وكورية يعود إلى خلافات بين مالك سيارة يعمل على تهريب المخدرات, وجنود من الأمن قاموا باعتراضه ورفض الإفراج عن شحنته المهربة إلى المحافظة, دفعت به إلى اختطاف الاجانب التسعة العاملين في مستشفى السلام - السعودي سابقا – للضغط على السلطات الامنية بالمحافظة لاطلاق سراح شحنته . مضيفة المصادر إلى أن مفاوضات عديدة تمت, بشكل غير مباشر بين المختطف ورجال الأمن لإطلاق سراح الشحنة مقابل إطلاق الرهائن المختطفين, وعندما لم تسفر المفاوضات إلى أي نتيجة, أقدم المهرب على قتل ثلاثة من المختطفين ضمن تسعة لم يزل يضغط بهم على السلطة لاطلق سراح شحنته من المخدرات . مشيرة المصادر إلى ترتيبات أمنية تجري في محافظة صعدة لنقل جثتين لألمانيتين وكورية قتلى في محافظة صعدة شمال اليمن, على متن طائرة عسكرية خاصة, إلى العاصمة اليمنية صنعاء– بعد أن قام مجهولون باختطافهما بصعدة الخميس الماضي, ضمن (9) آخرين يعملون في مستشفى السلام ولجنة إغاثة دولية تعمل بالمحافظة . وتتبادل السلطات اليمنية الاتهامات مع جماعة الحوثي حول مسؤولية حادثة القتل واختطاف 9من عاملي الإغاثة بصعدة . وبينما يتهم مصدر محلي بالمحافظة من وصفهم بالجماعات التخريبية التابعة للحوثي بالوقوف وراء الحادثة الذي قال أنها هزت وجدان أبناء صعدة وكل أبناء اليمن . مشيرا المصدر لسبتمبر نت أن أجهزة الأمن تقوم بعملية بحث واسعة في مناطق صعدة لتعقب خاطفين أختطفو الجمعة تسعة أجانب يعملون في المستشفى الجمهوري بصعدة, وبعد أن تم العثور على جثث ثلاث نساء تعود لمدرسة كورية وممرضتين ألمانيتين في منطقة عكوين بوادي نشور بمديرية الصفراء كن قد تعرضن للاختطاف التسعة المختطفين . وكانت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل قد أكدت إنها على علم بهذه الأنباء، وأن حكومة بلادها تتابع عن كثب تطورات اختطاف الألمان باليمن منذ السبت الماضي مبينةً أنها لا تستطيع الجزم ما إذا كان ثلاثة سيدات ألمانيات الذين تتم اختطافهم قد قتلوا أثناء محاولتهم الهرب جراء إعلان سلطات في اليمن بذلك . وأوضحت ميركيل في مؤتمر صحفي عقدته مع رئيس الوزراء الزيمبابوي أن الخارجية الألمانية تعمل بنشاط حول معرفة حقيقة التقارير هذه . ومن جانبها أيضا أكدت السفارة الكورية أنها تلقت نبأ وفاة مواطنتها العاملة في اليمن ضمن طاقم الاغاثة الدولي في محافظة صعدة اليمنية . في الوقت الذي توجه الحكومة اليمنية اصابع الاتهام في الحادث إلى جماعات الحوثي التي تتهمها بالتمرد في صعدة وجه صالح هبرة – أحد أبرز القيادات الحوثية اتهاماته ل\"جماعات النائب المؤتمري حسين مجلي\" الذي يخوض صراعا مع الحوثيين الى جانب السلطة، مشيرا هبرة في تصريح لنيوزيمن أن بيت الجحلي إحدى جماعات مجلي هم من خطفوا الأجانب واتصلوا بالدولة من أجل أن تحشد قوات أمنية وعسكرية ضد مناطقنا، مؤكدا إن الخاطفين هم من تجار المخدرات التابعين للسلطة. غير أن مصادر من بيت الجحلي قالت إن الشخص الذي ذكره الحوثيون مختفي منذ عشرين يوما. مستبعدة أن يكون لهم علاقة بالحادث . ومن جانبه قال مجلي : \" أن الحوثيون هم من يشجعون تجار المخدرات، و يمنعون الأمن والجيش من حماية مصالح المواطنين وتثبيت الأمن والاستقرار\"، في مناطقه التي قال لنيوزيمن أنها المناطق الوحيدة الآمنة في المحافظة ولذلك يخرج إليها الناس للتفسح\" متوقعا أن \"خاطفين استدرجوا الاطباء الاجانب وخطفوهم الى مناطق مجهولة حتى الان \". وتفيد معلومات نقلت عن مصادر غير مؤكدة إنها شاهدت سيارات كانت تقل أجانب يشتبه إنهم المخطوفين وصلت منطقة مطره التي تعد أحد أهم معاقل اتباع عبدالملك الحوثي. وهي قريبة من محافظة الجوف في الشرق من محافظة صعده .