اتهم عضو فريق الحكومة الشرعية في المفاوضات الجارية مع مليشيات الحوثيين بشأن الأسرى بالعاصمة الأردنية عمّان، ماجد فضائل، الجماعة بالسعي لإفشال جولة التفاوض، مرجعاً ذلك إلى إعلان الولاياتالمتحدة مراجعة قرارها تصنيف الحوثيين منظمةً إرهابية. وقال فضائل عبر حسابه على "تويتر"، إن "الفريق الحكومي التزم منذ بداية الجولة بتقديم الكشوفات بأسرى مليشيات الحوثيين بأعداد كبيرة، ولكنهم لم يقبلوا إلا القليل لأنها يريدون نوعية محددة اغلبهم لم يعد لهم وجود ولا نعلم عنهم شيئاً، يطالبون بهم من أجل تعقيد المشهد لا غير ولعرقلة أي تقدم ممكن". وأضاف: "الآن بعد ان أحست ميليشيات الحوثي بأن هناك مراجعة لقرار تصنيفهم إرهابيين تغيّر سلوك فريقهم في الأردن، ويعملون بكل الطرق والسبل من أجل إفشال هذه الجولة". وأشار فضائل إلى تصريحات رئيس فريق مليشيات الحوثيين عبد القادر المرتضى، اليوم، معتبراً إياها "دليلاً واضحاً على انهم (الحوثيين) سيفشلون هذا الاجتماع لأنهم شعروا أن موضوع التصنيف الأميركي غير جاد". ووجه المفاوض الحكومي اتهاماً مليشيات الحوثيين ب "رفض إخراج الصحفيين المتبقين في معتقلاتهم أو حتى التعاطي في مبادلتهم بأسرى أُسروا في جبهات القتال، ورفض إخراج المختطفين المدنيين بأي شكل كان رغم القبول بالنسبة والتناسب بين المختطفين المدنيين وأسرى الجبهات". وأرجع سبب تأخر بدء أعمال جولة التفاوض إلى "رفض الحوثيين الإفراج عن المختطف بشير الحفاشي برغم أخذهم البديل أثناء التبادل الأخير برعاية أممية"، مضيفاً: "لم يحضر رئيس الوفد وتمسك الفريق الحكومي بموقفه، وتم الإفراج عنه بعد الأسبوع الأول من انطلاق الجولة وعندها انطلق التفاوض". وأكد عضو الفريق الحكومي: "الحرص على أنجاح الملف وإخراج كافة الأسرى والمختطفين تحت مبدأ الكل مقابل الكل، وقبلنا بالإفراج المرحلي بناء على ذلك" واعتبر فضائل أن "التصنيف الأميركي للحوثيين كان له الأثر والفضل في الضغط عليهم وقبولهم المشاركة في هذه الجولة"، متهماً الجماعة ب "رفض عقد الجولة منذ شهرين". وفي وقت سابق من اليوم، اتهم رئيس فريق جماعة الحوثيين إلى مفاوضات عمّان عبد القادر المرتضى، الفريق الحكومي بالعمل على إفشال أعمالها، قائلاً: "منذ أسبوعين ونحن نحاول بكل جهد إنجاح هذه الجولة من المفاوضات للتخفيف من معاناة الأسرى، ولكن للأسف هناك إصرار من مرتزقة العدوان (في إشارة إلى وفد الحكومة الشرعية) على إفشالها" . وانطلقت، الأحد الماضي، في عمّان أعمال الاجتماع الخامس للجنة الاشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية" برعاية الأممالمتحدة لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الموقع بين الطرفين في 16 شباط/ فبراير الماضي. ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "المليشيات الحوثية " مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة الشرعية، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/ مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.