نفذ قرابة أربعة ألاف متظاهر من أبناء ردفان و الحبيلين, مسيرة احتجاجية حاشدة صباح اليوم الأحد في شوارع منطقة الحبيلين, بمحافظة لحج. وقال شهود عيان ل(مأرب برس) أن المسيرة التي نفذها أنصار الحراك بالمنطقة, رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة, وصور لعلي سالم البيض والعطاس وعلي ناصر – جاءت في إطار الرد المواجه لأنصار الدفاع عن الوحدة الذين كانوا يتأهبون لإقامة مسيرتهم الوحدوية بالمديرية, بعد أن تم التجهيز والإعداد لها سابقا, وقبل أن يحول متظاهري الحراك دون تنفيذهم إياها. بعد انتشارهم المفاجئ في شوارع المديرية صباح اليوم. مطالبين بإطلاق سراح كل معتقلي المحافظات الجنوبية في سجون السلطة, ومعلنين التضامن معهم ومع صحيفة الأيام وناشريها, ورافعين لافتات التضامن والإدانة لحصار السلطة لها, وإيقافها عن الصدور. وأضاف الشهود العيان, أن المتظاهرين رددوا الهتافات المناهضة للوحدة اليمنية, والداعية لاستقلال الجنوب, والترحيب بعودة البيض لرئاسة الشطر الجنوبي من اليمن. وفيما أشارت مصادر مطلعة في الحراك إلى وصول لجنة رئاسية مؤخرا إلى ردفان لاستنهاض همم أنصار الوحدة للقيام بمسيرة وحدوية "مدفوعة الثمن" وبعد أن تم الإعداد لها إعلاميا وماديا, ليناهض من خلالها أنصار الدفاع عن الوحدة بالمنطقة للدعوات الانفصالية, لتي يرددها أنصار الحراك في ردفان- فقد إستبعد قيادي في هيئة الدفاع عن الوحدة بردفان صحة هذه المعلومات. مؤكدا ل(مأرب برس) أن تلك المسيرة الوحدوية المناهضة للدعوات الانفصالية التي توقفوا عن القيام بها صباح اليوم بالحبيلين تجنبا لأي نتائج دامية قد تترتب على إقامتها في ظل وجود مسيرة لأنصار الحراك - جاءت بمبادرة شخصية من قبله وأنصار الدفاع عن الوحدة , ولتكون بمثابة ردة فعل وطنية منهم على مسيرات وفعاليات أنصار الحراك الانفصالية, ودعواتهم التشطيرية والعنصرية في ردفان. وفي سابقة اعتبرها الكثير من أهالي المنطقة, الأولى - منذ بدأ فعاليات الحراك بمديريات ردفان الأربع – فقد خلت شوارع الحبيلين منذ الصباح الباكر من المظاهر العسكرية والنقاط الأمنية والأطقم التي تعود على رؤيتها متظاهري ردفان في كل فعالياتهم المختلفة في إطار الحراك الجنوبي – وهو ما أرجأه البعض إلى توقعات السلطة بنجاح فعالياتها بالمنطقة , بعد أن سبق الإعداد لها منذ ما قبل مظاهرة الضالع الدامية. ويذكر أن أنصار الدفاع عن الوحدة اليمنية بمديريات ردفان كانوا يعتزمون صباح اليوم الأثنين أقامة أول مسيراتهم المناهضة للدعوات الانفصالية, والتي كان الجميع صباح اليوم يقفون في انتظار خروج تلك المسيرة الوحدوية, قبل أن يتفاجأوا عند التاسعة من صباح اليوم – بهتافات أتباع الحراك وهم يرددون ثورة ثورة ياجنوب, و(سبعه سبعه آخر يوم,, لادحباشي بعد اليوم), و(ياجنوبي صح النوم, لادحباشي بعد اليوم) إيذانا بانطلاق مئات من أبناء ردفان في المسيرة المناهضة للوحدة والاحتفالات التي تزمع السلطة - وعبر أنصار الدفاع عن الوحدة - القيام بها في المحافظات الجنوبية, تزامنا مع يوم 7 يوليو لانتهاء الحرب.
