التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء 28 ابريل/نيسان، المتحدث باسم المتمردين الحوثيين، محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط حيث أكد له موقف طهران المؤيد لوقف إطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات لإنهاء الحرب المدمرة في اليمن. سبق وأن أعلنت طهران تأييدها لوقف إطلاق النار في اليمن. وجاءت تصريحات ظريف هذه بعد ساعات على دعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المتمردين الحوثيين إلى وقف الحرب والتفاوض. وبحسب وزارة الخارجية الإيرانية، فإنّ ظريف "جدد التأكيد على موقف ايران بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في اليمن، والمطالبة بوقف إطلاق النار وتفعيل المفاوضات اليمنية اليمنية". ويقيم عبد السلام وقياديون آخرون في صفوف المتمردين المتحالفين مع إيران، في مسقط منذ أعوام. وانعقدت عدة لقاءات بين الوزير الإيراني والمتحدث باسم الحوثيين في العاصمة العمانية في السنوات الأخيرة. وتشهد الحرب في اليمن حيث قتل وأصيب عشرات آلاف الأشخاص منذ بداية النزاع على الحكم بين المتمردين والحكومة في 2014، تصاعدا منذ أكثر من شهرين مع سعي الحوثيين للتقدم والسيطرة على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة المعترف بها في شمال اليمن. وفي خضم معركة مأرب، اقترحت السعودية، التي تدعم الحكومة عسكريا، وقفا "شاملا" لإطلاق النار الشهر الماضي والعودة للمفاوضات، وهو اقتراح رفضه الحوثيون على الفور مطالبين أولا بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق بقرار من السعودية منذ 2016. وتتّهم الرياض خصمها اللدود إيران بدعم المتمردين بالسلاح والصواريخ ومساعدتهم على تصنيع طائرات مسيّرة يستخدمها هؤلاء لمهاجمة المملكة، لكن طهران تنفي ذلك وتؤكد أنّ دعمها للحوثيين سياسي. ومساء الثلاثاء، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة بثتتها وسائل الاعلام السعودية ان "إيران دولة جارة وكل ما نطمح أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع ايران". وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال مصدر حكومي عراقي وآخر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس إن لقاء جمع مطلع نيسان/أبريل ببغداد وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران. وأكّد الأمير محمد في مقابلته أنّ المقترح السعودية للحل في اليمن "هو وقف اطلاق النار والدعم الاقتصادي وكل ما يريدونه مقابل وقف اطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس على طاولة المفاوضات". بدأت السعودية عملياتها في اليمن المجاور على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015، بعيد تعيين الامير محمد في منصب وزير الدفاع وقبل عامين من توليه منصب ولي العهد. وخلال لقائه عبد السلام، أعرب ظريف عن "أسفه للحرب المفروضة على مدى ستة أعوام ضد الشعب اليمني"، مطالبا "برفع الحصار وإنهاء هذه الحرب"، وفقا لوزارة الخارجية الإيرانية.