طالب وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك، الأحد 23 مايو/أيار، المجتمع الدولي بالضغط على ميلشيات الحوثي لوقف العدوان على محافظة مأرب، وإنهاء التلاعب بملف خزان صافر النفطي العائم. جاء ذلك خلال لقائه بالسفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف لمناقشة التطورات السياسية في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وأكد بن مبارك، أن الحكومة اليمنية وبالرغم من عرقلة مليشيا الحوثي لجهود إحلال السلام ستستمر في بذل الجهود الحثيثة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في سلام عادل ودائم وشامل. تطرق إلى العدوان الحوثي المستمر على مأرب التي تضم ملايين النازحين، لافتا إلى أهمية توجيه رسائل من المجتمع الدولي ب"ضرورة وقف العدوان الحوثي العبثي على المحافظة". وقال وزير الخارجية، إن "المليشيات لن تجني من عدوانها على مأرب سوى إزهاق الأرواح وإطالة أمد الحرب ومضاعفة المعاناة الإنسانية". في سياق أخر، أكد بن مبارك على أهمية تكثيف الجهود لحل قضية الخزان النفطي صافر وإلزام مليشيا الحوثي بالسماح للفريق الفني الاممي بالوصول للخزان لتقييم حالته. ولفت إلى الخطر البيئي والإنساني الذي يشكله الخزان على اليمن والمنطقة، داعيا الى تظافر الجهود لإنهاء تلاعب المليشيا بهذا الملف الحساس. من جانبه أشار السفير الهولندي لاستمرار دعم بلاده لليمن وبذل كل جهد ممكن للمساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام، مؤكدا دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن. وفي لقاء منفصل وزير الدولة البريطاني لشؤون 'الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي أكد الوزير بن مبارك، على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، وتوحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة، مشددا على ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار وتوحيد الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية. وأشار إلى أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، ودعم وتعزيز عمل البنك المركزي، بما يساعد على تحقيق الاستقرار في العُملة الوطنية، وتحسين الأوضاع المعيشية، مؤكدا حرص الحكومة على التخفيف من معاناة المواطنين، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك. كما تطرّق وزير الخارجية للجهود التي بُذلت في الآونة الاخيرة، لوقف إطلاق النار، تمهيدا لإحلال سلام شامل ودائم في اليمن. من جانبه، عبّر الوزير البريطاني عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية تجاه عملية السلام والمبادرات الأممية والإقليمية لوقف إطلاق النار. وأكد الوزير البريطاني على التزام بلاده بالمساعدة على تحقيق السلام في اليمن، ووقوفها إلى جانب وحدة اليمن وسيادته واستقراره. وفي وقت سابق، دعت بريطانيا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات أقوى، من أجل تحقيق السلام في اليمن، والتخفيف من الكارثة الإنسانية. وقال نائب المندوب البريطاني لدى المجلس، جوناثان ألين، إن الحوثيين فشلوا في اختبار نواياهم إزاء السلام،ن كما أظهروا عدم جدّيتهم في إنهاء معاناة الشعب اليمني. وأضاف أنه، منذ إعلان المبادرة السعودية لدعم وقف إطلاق النار، أصبح التزام الحوثيين المُعلن بالسلام على المحك، داعيا إلى سرعة وقف الهجوم على مأرب، الذي يهدد بتهجير نحو مليون نازح، وإزالة القيود على حركة المساعدات. كما دعا الحوثيين إلى إنهاء تجنيد الأطفال والسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة 'صافر'، لتقييم وإصلاح الخزان.