نددت الولاياتالمتحدة الأميركية، الجمعة 9 يوليو/تموز، بالخطاب التصعيدي لما يسمى ب"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً في المدن الجنوبية اليمنية، التي تعيش توتراً كبيراً بعد تهديد الانفصاليين بشن عمليات عسكرية على محافظات خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، وهي محافظاتشبوة والمهرة ووادي حضرموت. وقالت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن، كاثي ويستلي، إن "الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظاتاليمن الجنوبية، يجب أن تتوقف"، وفقاً لتغريدة نشرها الحساب الرسمي للسفارة في تويتر. وحثت الدبلوماسية الأميركية الأطراف اليمنية على العودة إلى الحوار، الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض، ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول، وأضافت: "أولئك الذين يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي، ومضاعفة المعاناة الإنسانية في اليمن وإطالة أمدها"، في تلويح ضمني بعقوبات دولية رداً على التصعيد الانفصالي. وتصاعد الخطاب الانفصالي بشكل غير مسبوق خلال الساعات الماضية، حيث أعلن المجلس الانتقالي، بشكل صريح، عزمه على إطلاق عملية عسكرية لاجتياح مدن وادي حضرموت ومحافظتي شبوة والمهرة، وذلك بعد استغلاله ذكرى حرب صيف 1994 بين شريكي الحكم في أول ائتلاف شمالي وجنوبي، بعد تحقيق الوحدة اليمنية. وبعد فشله في تنظيم حشد جماهيري بمحافظة شبوة، نظم المجلس الانتقالي، الخميس، تظاهرة حاشدة لأنصاره في مدينة سيئونبحضرموت، التي تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتوعد بتحريرها من القوات التي يصفها ب"الغازية"، وأنها تنحدر من محافظات شمالية. وذكر المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي، علي الكثيري، في تعليقه على التظاهرة "إن حضرموت لن يكتمل انتصارها إلا بتحرير مديريات الوادي والصحراء من براثن المحتلين وأدواتهم الإرهابية وصولاً إلى الاستقلال بالجنوب وطناً ودولة وهوية"، في إشارة للقوات الحكومية.