أعلنت ميليشيا الحوثي، مجدداً، اليوم الخميس، عدم تحقيق اي تقدم من اجتماعاتها مع الاممالمتحدة بشأن خزان النفط صافر في البحر الاحمر، لتفادي كارثة بيئة مدمرة في المنطقة. وجاء ذلك في بيان اصدرته ما تسمى اللجنة الاشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم، والتي ارجعت اسباب التعثر هذه المرة، الى عدم وفاء مكتب الاممالمتحدة لخدمات المشاريع، بالتعديلات المطلوبة على اتفاق الصيانة بين الجانبين.
وأفاد البيان ان اللجنة المعنية عقدت اجتماعا مشتركا مع المكتب الاممي لعرض الخطة البديلة، غير انها فوجئت بالخطة السابقة نفسها "غير المطابقة للاتفاق مع تغيير تاريخ المستند فقط".
واتهمت ميليشيا الحوثي في بيانها، الأممالمتحدة، "بالاصرار على إضاعة الوقت، وهدر أموال المانحين المخصصة للمشروع في اجتماعات ونقاشات عقيمة"، وطالبتها بالعمل على تصويب الخطة، وهددتها بتحمل "المسئولية الكاملة عن حدوث كارثة وشيكة لبيئة البحر الأحمر".
ولم يصدر اي تعليق حتى اللحظة من الأممالمتحدة، حول بيان الحوثيين.
وقالت الاممالمتحدة مرارا انه لايوجد اتفاق بهذا المعنى مع الحوثيين، وانما مراسلات حول خطة العمل التي تستلزم توقيع الجماعة على تعديلاتها المتكررة، من اجل تنفيذ آمن للمهة الممولة من المجتمع الدولي.
وأجلت الأممالمتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.
يأتي ذلك بعد ايام من دعوة وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، إلى تضافر الجهود الإقليمية والعربية والدولية لمنع كارثة بيئية وإنسانية وشيكة بسبب خزان صافر.
وأكد الشرجبي أن خزان صافر النفطي معرض للانفجار في أي وقت، "بسبب التقادم وتوقف صيانته منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، وتهالك المنشأة والأنابيب والمعدات ما سيتسبب في تسرب الغاز الخامل، والنفط الخام في ظل توقف منظومة مكافحة الحريق، وتعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية الرافضة للفريق الفني التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى الناقلة لتقييم حالتها وتفريغها من النفط تفاديا لحدوث كارثة وشيكة".