سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما الريال يشهد أكبر انتكاسة في تاريخه.. الحكومة اليمنية تنهب 1.6 مليار دولار وتطالب بدعم دولي لإنقاذ الاقتصادي و"واشنطن" تؤكد: "ليس منطقياً الاستمرار بتقديم المساعدات ما لم تتقدم عملية السلام"
جددت الحكومة اليمنية، الإثنين 9 أغسطس/آب، المطالبة بدعم دولي وإقليمي لاقتصاد البلاد، في وقت تشهد العملة المحلية تراجعا قياسيا جديدا تسبب في ارتفاع الأسعار. جاء ذلك، في تصريحات لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ويليام جريسلي، في العاصمة السعودية الرياض، وفق الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ). وتحدث بن مبارك عن "الممارسات التعسفية الممنهجة لمليشيات الحوثي، التي تضر بالاقتصاد الوطني وتفاقم الأعباء الاقتصادية على المواطنين". وأشار إلى "التحديات التي تواجه الجهود الحكومية لتحقيق التعافي الاقتصادي، مشددا على ضرورة الدعم الدولي والإقليمي لتلك الجهود وأهمية التقييم الواقعي للاحتياجات الإنسانية". دعم أمريكي بدوره، قال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، اليوم الاثنين أن الولاياتالمتحدة خصصت 165 مليون دولار مساعدات إنسانية جديدة لليمن. وبحسب وسائل اعلام دولية أوضح أن المساعدات ستقدم عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأكد أنه من المهم التركيز على عملية وقف إطلاق النار وعودة السكان المهجرين من مأرب، لافتا في الوقت ذاته أنه ليس من المنطق الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية ما لم تتقدم عملية السلام. وكان ليندركينغ حذر في يونيو الماضي من أن برامج المساعدات المخصصة لليمن ستبدأ في التوقف ما لم تزد المساهمات في الشهور القليلة المقبلة، داعيا المجتمع الدولي ودول المنطقة للوفاء بالالتزامات المتعلقة بزيادة التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية في اليمن. واضطر برنامج الأغذية العالمي في أبريل 2020 إلى خفض شحنات المساعدات الغذائية التي توزع مرة كل شهرين في مناطق باليمن خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي" إلى النصف بعد أن خفض المانحون التمويل لأسباب منها المخاوف بشأن عرقلة وصول المساعدات. نهب عائدات النفط وأمس الاحد، دعا الباحث الاقتصادي وحيد الفودعي الرئاسة والحكومة، إلى البحث عن دعم مالي لتغطية نفقات إقامتهم خارج اليمن، وتوريد إيرادات النفط من العملة الصعبة إلى البنك المركزي لدعم قيمة العملة الوطنية. وقال الفودعي في منشور على "فيسبوك" إن إجمالي كميات النفط المصدرة في عام 2019 عبر ميناء الشحر وميناء رضوم 13,533,272 برميل بمتوسط سعر 64 دولار للبرميل تقريباً، اي بما يعادل 866,129,408 دولار أمريكي. وأوضح أن الكمية المصدرة في النصف الاول من عام 2020 حوالي 9,469,125 برميل بمتوسط سعر 42 دولار، اي ما يعادل 397,703,250 دولار امريكي، وبافتراض ان النصف الثاني نفس الاول سيكون اجمالي المبلغ 795,406,500 دولار لعام 2020". واكد أن "اجمالي المبلغ خلال عامين 1,661,535,908 دولار امريكي (مليار وستمائة واثنين وستون مليون دولار)، وهو صافي حصة الحكومة من الانتاج بعد خصم حصص الشركة المشغلة ونفط الكلفة". وقال إن "هذا الرقم المهول (مليار ونصف المليار دولار) تم تخصيصه لتغطية نفقات الرئاسة والحكومة في الخارج، ولا تودع خزينة البنك المركزي دولار واحد منه". وأضاف مخاطباً الحكومة والرئاسة "هنا أكرر ما قلته سابقا: ابحثوا عن دعم مالي لتغطية نفقات إقامتكم في فنادق الرياض وبقية الأصقاع، ووردوا مبيعات النفط إلى البنك المركزي اليمني، لدعم قيمة الريال فهذه أموال شعب ولا يجوز لكم التصرف فيها دون تفويض الشعب". ووصل الريال اليمني، الإثنين، إلى أدنى مستوى، حيث يصرف الدولار الواحد مقابل 1060 ريالا، مقارنة مع 1020 ريالا الخميس. وتحتاج السوق اليمنية لكميات كبيرة من النقد الأجنبي (الدولار) وضخها في السوق المحلية، لوقف مضاربة شريحة من التجار الذي يستغلون شحه محليا.