أودع الأمن السياسي بمدينة الغيظة بمحافظة المهرة, المواطن اليمني- كرامة خميس سعيد خميسان, بعد تبرئته في فبراير 2006 وعودته من سجن جونتاموا, التي استمر اعتقاله هناك قرابة الثلاث سنوات. وقال موقع منظمة هود الالكتروني:" أن فرحة الخميسان بالعيش مع أسرته و محاولة نسيان جراح العيش تحت وطأة الظلم سنينا في سجن "غوانتانامو" , لم تكتمل, بل كان عليه أن ينتقل إلى معتقل آخر في وطنه, حينما عاود أمن سياسي البيضاء, اعتقاله, وتقييد حريته مرة أخرى في16 مارس 2009م, إثر إيداعه حجز الأمن السياسي دون مسوغ قانوني, ودون أن يشفع له مرضه جراء تعذيبه في معتقل غوانتانامو, أو حكم من تبرئة ساحته من المحكمة الجزائية المتخصصة في فبراير 2006م, ولكي تصان كرامته ويعيش حرا طليقا, في وطنه, وبين أهله. وطبقا للموقع فإن معتقليه لم يسمحوا لأهله بالزيارة , باستثناء زوجته, التي علقت على ذلك بقولها " أنا الوحيدة التي سمحوا لي بالزيارة, مشيرة إلى أن زيارتها له الأسبوع الماضي, وجدته مضربا عن الطعام و منهكا جدا من آثار المرض و الحر و الإضراب". وطالبت بدورها, نقله إلى المستشفى, غير أن معتقليه, رفضوا ذلك خوفا من تهريبه.وأضافت زوجة المعتقل: أن زوجها لا يستطيع النوم بسبب الحر و المرض منذ "ثلاث أشهر". وقالت زوجة المعتقل إن إدارة الأمن السياسي بمحافظة المهرة تشترط أمرا من غالب القمش— رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي— ينص على الإفراج عنه، وفقا لأسرة المعتقل. وكسفت زوجة الخميسان :"أن هناك شرطا أخر للإفراج عن زوجها وهو "أن يوافق على العمل مع الأمن السياسي- التي قالت "أن من أسباب إبقاء زوجها في السجن, أيضا هو تحدثها مع الإعلام". مناشدة غالب القمش بالإفراج عن زوجها, الذي قالت انه يقول :" يفرجوا عني أو يحاكموني أو أقتل نفسي بالكهرباء و أحملهم المسؤولية". وأرسلت منظمة هود للدفاع عن الحقوق و الحريات برسالة رسمية في إبريل 2009 إلى رئيس الأمن السياسي غالب القمش تطالبه بالإفراج الفوري عن خميسان، لكن دون نتيجة تذكر.