قال السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، إن هناك تقدم وتعاون جيد بين طهرانوالرياض لمعالجة كثير من الأزمات في المنطقة، بما في ذلك ملف الأزمة اليمنية، ما ينبئ بقرب حل الخلافات العالقة بين البلدين. وأضاف مسجدي في حوار مع قناة "العالم" الإيرانية، بثتها يوم الاثنين، أن عدة جولات من المحادثات أقيمت بين وفد إيراني وآخر سعودي، في العاصمة العراقيةبغداد، وأعتقد أن انطلاقها إيجابية وموفقة وسوف تستمر. لافتًا إلى أن بلاده والسعودية ترغبان في حل المشكلات الثنائية. وأضاف أن المفاوضات توقفت بسبب تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفا أنه "بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة سوف يتم اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في هذه المفاوضات". وأضاف أن الطرفين يرغبان بإيجاد حلول مشتركة للمشاكل من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، وتحديدا فيما يخص الحرب باليمن. وتأتي تصريحات الدبلوماسي الإيراني، قبيل انطلاق قمة إقليمية تحضر لها العراق، تضم الدول المجاورة للعراق، والتي من المقرر انطلاقها قبيل نهاية الشهر الجاري بتمثيل رفيع من ايران والسعودية إلى جانب أطراف غربية وامريكية. وفي مطلع أبريل الماضي، كشفت وسائل إعلام دولية عن جولة مباحثات بين الرياضوطهران في بغداد، هي الأولى منذ قطع العلاقات بينهما في العام 2016. وتركزت المحادثات، التي جرت في التاسع من الشهر الجاري، حول اليمن، وفق ما نشرته صحف دولية، وسط استبعاد أي تغييرات إيجابية قد تحدث في سياسات إيران والسعودية التي تقود حربا ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع طهران منذ ست سنوات. وكانت الأممالمتحدة، دعت في وقت سابق النظام الإيراني لممارسة نفوذه من أجل دفع حليفه الحوثي للقبول بخطتها المقترحة للسلام ووقف الحرب في اليمن.