قال مسؤول يمني إن معتقلا يمنيا -كان في غوانتانامو وقالت سلطات المعتقل إنه انتحر- قد مات على ما يبدو اختناقا، مقدما أول تفصيل للرواية الرسمية الأميركية. وجاء في تحقيق أولي لسلطات المعتقل أن محمد عبد الله صالح الحنشي (31 عاما)، الذي وجد ميتا في زنزانته في الجناح النفسي مطلع يونيو/حزيران الماضي، انتحر دون تقديم تفاصيل أخرى. وقال محمد الباشا الناطق باسم سفارة اليمن في واشنطن لأسوشيتد برس إن "الحكومة اليمنية تنتظر تقريريْ التشريح والتحقيق، لكننا في الوقت الحالي نلتزم برواية الحكومة الأميركية". وقال ديفد ريميس محامي معتقل آخر في الجناح النفسي "إنه أمر لا يصدق.. تمكنُ سجين من خنق نفسه والكاميرات المثبتة في السقف تراقبه على مدار الساعة"، مذكّرا بأن من يزج بهم في هذا الجزء من المعتقل هم ممن يُخشى انتحارهم، متسائلا "أين كان الحراس عندما حدث هذا؟". وهذه خامس حالة "انتحار" في المعتقل منذ فتح في 2002. تحقيق مستقل وطلب جميل داكوار المحامي في اتحاد الحريات المدنية الأميركية أن ينظر في أسباب الوفيات محققون مستقلون. وما زالت وفاة صالح قيد التحقيق، وهو تحقيق قد يستغرق وقتا طويلا، فلم تكشف نتائجه في أربع قضايا أخرى إلا بعد عامين. وخلصت التحقيقات في القضايا الأربع إلى أن المعتقلين انتحروا شنقا. واعتقل صالح، الذي يقول الادعاء إنه قاتل مع طالبان، سبع سنوات في غوانتانامو دون تهم. ووصفه زملاؤه في أحاديث مع المحامين بأنه شخص ودود ونافذ، فاوض لتحسين ظروف المعيشة، واعتبر البعض نقله إلى الجناح النفسي خمسة أشهر قبل وفاته، عقابا له. وحسب المعتقل ياسين قاسم محمد قاسم إسماعيل، فقد أغضب صالح الإدارة بدعوته إلى زيادة المشاركين في إضراب عن الطعام حتى شمل 45 معتقلا، وعندما بدأ الاحتجاج نقلوه إلى الجناح النفسي "رغم أنه لم يرتكب أي خطأ". وعند وفاته كان صالح قد أنهكه الإضراب وأصبح وزنه 45 كيلوغراما بعد أن كان 56 في 2002، وكان يعتمد على عكازات بسبب مشاكل في ساقيه، حسب رواية معتقل في الجناح النفسي اسمه عدنان لطيف. ويضيف عدنان أن صالح تناول دواء ليساعده على النوم، ولم يصح عندما حاول جندي إيقاظه بعد ساعة، ولم تنجح محاولات الأطباء في إنعاشه، وبعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى أعلن أنه مات