بدأت حركة “فتح”، أمس، في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية مؤتمرها السادس متزامناً مع ذكرى ميلاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، واعترف محمود عباس بأن الحركة ارتكبت أخطاء أدت إلى هزيمتها في الانتخابات وخسارة غزة. ودافع عن “أوسلو” الذي وصفه بأنه إعلان مبادئ وليس اتفاقاً، وقال “من البداية لم نخدع أحداً”. وأكد على حق المقاومة، وتعهّد عدم إبرام أي اتفاق مع “إسرائيل” من دون تبييض السجون “الإسرائيلية”. لكن “حماس” التي انتقدت خطاب الرئيس الفلسطيني، طالبته بالإفراج عن معتقلي الحركة في سجون السلطة، مدافعة عن قرارها بمنع فتحاويي غزة من المغادرة للمشاركة في المؤتمر الذي ارتفع عدد أعضائه إلى 2267 وصل عدد منهم من دول عربية. وفي الوقت ذاته وصل 238 مستوطناً يهودياً جديداً، أمس، إلى “إسرائيل” قادمين من أمريكا الشمالية بينهم 55 طياراً حربياً، وكان في استقبالهم في مطار اللد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو الذي تبجح ب”أنها المرة الأولى منذ 2000 سنة التي سوف يتجاوز فيها عدد اليهود داخل “إسرائيل” عددهم في الشتات”. ومن المقرّر وصول 4000 مستوطن آخر من أمريكا الشمالية قبل نهاية السنة، في وقت أكدت مصادر عسكرية “إسرائيلية” أن سلاح الجو اشترى قنابل “ذكية جديدة”. وكانت أول طلبية من هذه القنابل الذكية سلمت إلى القوات الجوية الأمريكية في العام 2008.