قالت سماح جميل -مديرة مشروع " الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية والثقافية" في محافظات( عدن – لحج – الضالع – أبين – شبوة ) أن برنامج المشروع الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل الدولية- سيركز على رصد الانتهاكات التي تتعرض لها الشرائح الأكثر معاناة وانتهاكا في الحقوق الإنسانية والدستورية والقانونية في المحافظات الخمس المذكورة . مؤكدة ل(مأرب برس) أن هذه الدورة التي افتتحت أعمالها صباح اليوم الأحد بقاعة المركز بعدن وتستمر لمدة ثلاثة ايام- تحتل أهمية كبيرة من حيث التعرف على كيفية الرصد والتوثيق للانتهاكات التي سيواجهها الفريق المتدرب, والذي سيكلف بمهمة المتابعة والرصد. منوهة إلى أن هناك صعوبات في التعامل مع واقع اجتماعي لا زال يعاني من صنوف مختلفة من الانتهاكات دون أن يعلم أنها انتهاكات لحقوق إنسانية وحقوق دستورية وقانونية, نتيجة ما أسمته- غياب الوعي الحقوقي والقانوني لدى معظم إفراد المجتمع . وكانت السيدة" نينا عطا الله"، قد تولت مهمة التدريب في هذه الدورة التي خصصت لتدريب 30 مشارك ومشاركة من مختلف المحافظات الخمس المستهدفة من هذا المشروع وتستمر الدورة لمدة خمسة أيام, يتلقى من خلالها المشاركون معلومات ومعارف عن كيفية الأسس والأساليب المتعلقة بمجال الرصد والتوثيق، إضافة إلى التعرف على ما توصل إليه الأخصائيون الدوليون في هذا المجال من جانب، إلى جوار الاستفادة من خبرتها الطويلة في العمل بالمجال في مؤسسة "الحق" . وقد جرى التطرق في الدورة التدريبية إلى الأسس العلمية لمراحل التوثيق المبني على مبادئ دولية معتمدة في كافة المعاهد والمؤسسات العالمية المتخصصة في حقل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان, حيث تم التطرق وبشكل تفصيلي إلى مراحل الرصد والتوثيق ابتداء من التعريف بكلمة رصد وتوثيق انتقالا إلى عناصر، أساليب، أشكال، أسباب ومشاكل التوثيق، وانتهاء بالتدريب على كافة إشكاله على شكل مجموعات عمل، وبعدها قام المشاركون بتطبيق عملي على ما تم تناوله في هذه الورشة، وذلك بهدف تمكينهم من القيام بمهامهم على أفضل وجه. ويذكر أن السيدة نينا- تعمل مدربة لدى مؤسسة الحق, ورئيسة لدائرة الرصد والتوثيق في تلك المؤسسة الفلسطينية, والغير حكومية مستقلة متخصصة بالتوثيق و الدراسات والأبحاث القانونية. ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار الشراكة القائمة بين مؤسسة المستقبل الدولية ومركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ضمن مشروعه الذي ينفذه "نشر ثقافة حقوق الإنسان ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
