أعلنت البحرية الأميركية، الأربعاء، عن تأسيس "قوة مهام" جديدة مع دول حليفة ستقوم بدوريات في البحر الأحمر قبالة اليمن، حيث شن المتمردون الحوثيون عدة هجمات بقوارب مفخخة. وأعلن الأدميرال براد كوبر قائد الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين، للصحافيين عن القوة الجديدة التي سيتم تأسيسها رسميا الأحد المقبل المقبل. وستقوم "قوة المهام المشتركة 153" على "تعزيز التعاون بين الشركاء البحريين الإقليميين لتعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن". وبحسب كوبر، فإنّ "المنطقة شاسعة للغاية لدرجة أنه لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا". ويأتي إطلاق القوة الجديدة وسط هدنة لمدة شهرين في حرب اليمن المستمرة منذ ما يقرب من 7 سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشردت ملايين آخرين. وردا على سؤال حول الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين في الحصول على مثل هذه الأسلحة. وأضاف أنهم سيكونون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما يفعلونه اليوم. وأفاد كوبر بأن القوات المشتركة ستشهد انضمام سفينة "يو إس إس ماونت ويتني" وهي سفينة قيادة برمائية من فئة "بلو ريدج" كانت في السابق جزءا من الأسطول السادس للبحرية الأفريقية والأوروبية. وأعرب عن أمله بأن تستهدف الفرقة الجديدة المكونة من سفينتين إلى 8 سفن في وقت واحد أولئك الذين يهرّبون الفحم والمخدرات والأسلحة والأشخاص عبر البحر الأحمر. ومن جانبه، قال المتحدث باسم البحرية الأميركية تيم هوكينز "نعتقد بأن قوة المهام الجديدة ستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة عبر تحسين التنسيق مع شركائنا الإقليميين". وغالبا ما تتّهم الولاياتالمتحدة وكذلك السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية التي تقاتل المتمردين في هذا البلد، بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أنّ دعمها لهم سياسي فقط. وتتكون قيادة القوات البحرية المشتركة في الشرق الأوسط من 34 دولة، ويشرف عليها اللواء كوبر من قاعدة في البحرين، كما تمتلك 3 فرق عمل تتعامل مع القرصنة والقضايا الأمنية داخل وخارج الخليج العربي. ومؤخرا، استولى الحوثيون على سفينة إماراتية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، لكن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أكد في بيان أن السفينة كانت تحمل معدات طبية. وقال مسؤول أميركي تحدث لرويترز، بشرط عدم الكشف عن هويته، إن المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت "ممرات تهريب" معروفة للأسلحة المتجهة إلى الحوثيين. ولطالما اتُّهمت إيران بتهريب أسلحة إلى الحوثيين، وهي تهمة تنفيها طهران. وقدمت الولاياتالمتحدة مساعدات عسكرية إضافية للسعودية والإمارات هذا العام في أعقاب هجمات الحوثيين على البلدين. لكن مصادر دبلوماسية قالت إن دول الخليج ما زالت غير مقتنعة بأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم المنطقة