أكد القيادي الإصلاحي وعضو مجلس النواب الدكتور منصور الزنداني "شقيق الشيخ عبدالمجيد الزنداني" إن اليمن انتقلت من مرحلة الثورة إلى مرحلة الشرعية الدستورية مشيراً إلى أن الطرح بهذه الطريقة فيه تهديد للسلم والأمن الاجتماعي اليمني. وأضاف الزنداني في تعليقه على طرح الشيخ الأحمر لمفهوم (الثورة الشعبية) أقول لزميلي وصديقي الشيخ حميد "نحن نريد استخدام حقوقنا الدستورية استخداماً أمثل وكامل في الدعوة لمسيرات شعبية لا يستطيع طرف أن يمنعها كحق دستوري". واعتبر الزنداني الحديث عن الثورة الشعبية قفزاً على الواقع الدستوري والسياسي ، مشيراً إلى أن الدستور الذي حاز على رضا الجميع ليس ملكاً لحزب بعينه، وإنما هو للشعب اليمني وكل القوى فيه. وأكد الزنداني في تصريحات نشرها المؤتمر نت أن الدستور لم يتحدث عن ثورات شعبية ، وإنما عن حقوق وواجبات من ضمنها حق المواطن في التعبير عن أي شيء يعتقد أنه يهمه وفقاً لحقوقه الواردة في الدستور الذي اشتمل على باب كامل يحوي عشرين مادة تخص حقوق وواجبات المواطنين ، داعياً إلى تفعيل هذه النصوص وعدم إلقائها جانباً والبحث عن خيارات مضرة . وزاد الزنداني على ذلك بالقول إن المطلوب في اليمن هو الالتزام بالدستور، خصوصاً وأنه يوجد فضاء واسع في وسائل وأدوات تطبيق وتحقيق الرغبات الشعبية، مذكراً بالمسيرات والمظاهرات والاعتصامات، واستخدام صناديق الانتخابات.وكان الشيخ حميد الأحمر أكد في تصريحات سابقة أنهم في المعارضة مستعدون للثورة الشعبية كخيار اضطراري ، مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام يمارس الاستبداد والفساد ويرفض الحوار الجاد مع المعارضة، ويغلق كل نوافذ التغيير السياسي والدستوري ولا يبقي للشعب والمعارضة سوى خيار واحد هو الثورة الشعبية مؤكداً استعداهم!! لها وعلى "الحاكم" أن يتحمل وحده تبعات وتداعيات ما قد يفرزه هذا الخيار على الأوضاع العامة للبلاد".وأضاف الشيخ الأحمر في مداخلته في اللقاء الذي عقد بمنتدى التنمية السياسية الذي يرأسه المعارض الناصري علي سيف حسن وحضره مدير برنامج الشرق الأوسط الكبير بواشنطن وليام مولينكس والعديد من قيادات الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة : إن اليمن اليوم يعيش ذات الأوضاع التي عاشتها الولاياتالمتحدة في عهد مؤسسيها الأوائل (جورج واشنطن، ووليم جيفرسون) وأن الفرق هو أن الرئيس "واشنطن" كان محايداً أمام الجمهوريين والديمقراطيين، أما نحن فلا يوجد أمامنا هذا الخيار "حسب الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي اليمني المعارض". وعلل الأحمر ما طرحه بالقول: "إننا نتحدث بانفتاح كبير مع وليام مولينكس مدير برنامج الشرق الأوسط الكبير، لأننا نرحب بدعم المجتمع الدولي، وكل دعم خارجي يسهم في إخراج اليمن من الوضع الذي تعيشه، وبما يسهم في عملية الإصلاح السياسي الديمقراطي الذي يعد مطلباً وضرورة يمنية قبل أن تكون ضرورة ومطلب خارجي". واستطرد الأحمر باعتقاده أن "الحاكم" لدينا لا يسمع إلا إلى الخارج، ويستند في شرعيته إلى الدعم الخارجي" وأضاف "لو توقف هذا الدعم لسقط الحكم لأنه لا يستند إلى الشرعية الشعبية ولا إلى توافق القوى السياسية اليمنية".