أبدى عبد الملك الحوثي استعداده في الوقف الفوري للحرب وبدون شروط واعتماد أسلوب الحوار والتفاوض لحل قضية صعدة, مرحبا بلجان مستقلة تراقب تطبيق وقف إطلاق النار ومتابعة أعمال الإغاثة. ونوه الحوثي في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, أن رغبته في إيقاف الحرب جاءت بناء على تزايد معاناة المدنيين في محافظتي صعدة وعمران, جراء تشديد الحصار عليهم، إضافة إلى طلب الأممالمتحدة فيما يخص بمساعدة النازحين, مبديا استعداده في تقديم كافة التسهيلات لوصول المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة الدولية والمحلية غير الحكومية والصحفيين إلى المناطق المنكوبة فتح ممر آمن للنازحين وفتح الطرق لقوافل الإغاثة, مؤكدا توفير الحماية المطلوبة للعاملين في تلك المنظمات في المناطق الخاضعة لنفوذهم, حسب قوله. وطالب الحوثي في رسالته- تلقى مأرب برس نسخة منها- الأممالمتحدة بتوفير ضمانات لازمة لكي لا يتم استخدامها لأغراض حربية وعسكرية من أي طرف, على حد تعبيره. واتهم الحوثي السلطة بأنها لا تكترث لحياة المدنيين وسلامتهم, وبأنها استغلت, في وقت سابق, فتح الطرق في استخدامها للإمدادات العسكرية بحجة أنها قوافل إغاثة, مضيفا بأن السلطة تعرقل هيئات الإغاثة الدولية من الوصول للمناطق المنكوبة وأماكن تجمعات النازحين و القيام بواجباتها، وفرض الوصاية على من سمحت لها بالوصول لبعض مخيمات النازحين المختارة من قبل السلطة, حسبما قال. إلى ذلك أفادت معلومات بمقتل العقيد مسعد المعصري قائد سرية مشاه باللواء 105 بمنطقة الملاحيظ بصعدة؛ جراء المواجهات مع عناصر الحوثي هناك. وأضافت المعلومات أن الجيش قصف منزلين في باب نجران داخل صعدة, بعد مهلة أمس, بحُجّة وجودم مخازن أسلحة, في وقت قام الطيران بقصف مناطق نقعة والجبل الأحمر, إضافة إلى مركز طبي لجرحى الحوثيين بمنطقة القشلة بالعاد, في محافظة صعدة, التي تشهد توترا داخل المدينة.