قال وزير الدفاع محمد ناصر أحمد اليوم أن الدعم الذي تتلقاه جماعة الحوثيين من جهات خارجية يمنحها الصلابة وطول النفس فضلا عن اتباعها حرب العصابات في مواجهة القوى الامنية . واوضح في حوار مع صحيفة (الاهرام) ان الأثر المباشر للدعم الخارجي لميلشيات الحوثيين بدا واضحا من حيث تسلحها بالأسلحة المختلفة وكذلك مستوى تخزين الذخائر والقذائف "التي تفوق قدرة وامكانيات عصابة تخريبية مسلحة وكذلك حجم الاموال التي تنفقها ". وحول تقديره للاطار الزمني الذي يجب أن تنتهي فيه العمليات العسكرية قال" بالنظر الى حجم الإشكالية القائمة وكذا طبيعة الظروف الجغرافية وتضاريس المنطقة الصعبة والمعقدة جدا فان تحديد اطار زمني لانتهاء العمليات العسكرية والقضاء النهائي على جذور ومنابع العصابات والمجاميع المسلحة المتمردة مسألة بحاجة الى وقت". واشار وزير الدفاع الى أن هذه العملية بحاجة الى تأن وإجراءات متناسقة تجمع بين العسكري والأمني والاستخباري والاجتماعي والثقافي معتبرا" أن الأجواء المشحونة والإشكالية متعددة الأوجه". وذكر ان الظروف الجغرافية ووعورة المنطقة وكثرة الكهوف والوديان والجبال بالإضافة الى لجوء الحوثيين لتفخيخ وتلغيم الطرقات العامة والأراضي والمزارع يضاعف المصاعب أمام تحرك الوحدات العسكرية. ولفت في هذا الاطار الى أن الوحدات العسكرية اثبتت مقدرة عالية في التحمل والاصرار على القضاء على المتمردين منوها بأن الاجهزة الامنية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الاغاثة الدولية والهلال الاحمر اليمني أكدت حدوث " انتهاكات صارخة " من الحوثيين ضد المدنيين العزل. واعتبر في الوقت نفسه أن ما يحدث في صعدة" مشكلة يمنية داخلية وليست بالحجم الذي يجرى التضخيم له في بعض وسائل الاعلام" مضيفا أن" الدعاية بأن اليمن تلقت مساعدات عسكرية من جهات عربية واقليمية ادعاءات تفضح من يدعم المتمردين وأهدافهم ". واشار الى أن عناصر الحوثيين عمدت الى زرع الالغام والمتفجرات وقطع الطرقات وممارسة القنص على الممرات" لكنها تجابه فورا برد مناسب من القوات المسلحة وبطريقة متماشية مع طبيعة المنطقة ". وعن الوضع الانساني للمدنيين في صعدة أكد وزير الدفاع عدم اغفال هذا الوضع منذ بداية الازمة منوها ببذل الجهد بجوار منظمات الاغاثة الانسانية لانقاذ المدنيين هناك.