أقامت منظمة صحفيات بلا قيود صباح يوم الأربعاء الموافق 7-6-2006م حلقة نقاشية بعنوان حوار الثقافات. وفي الحلقة التي عقدت برعاية وزارة الثقافة عرض فيلم تسجيلي قامت المنظمة بتنفيذه بالاشتراك مع منظمة بريدجز Bridges ومنظمة CIELO Picture الكنديتين وعرض في الحلقة نموذجين لفتاتين إحداهما من مدينة كالجري في كندا وتدعي سارة وعمرها12 سنه ، وريما من مدينة تعز في اليمن وهي في نفس عمر ساره ، ، اللتان حكتا أحلامها وتطلعاتهما ونظرتهما للمستقبل . وأظهرت قصة الفيلم الفوارق والجوانب المشتركة حضارياً وتكنولوجياً بين الفتيات المستهدفات كما أوضح اختلاف الهوايات ونمط الحياة بين الشرق والغرب . ويهدف الفيلم الذي حمل عنوان " من خلال أعينهن " والذي - نفذ لأول مرة في اليمن – إلى خلق حوار ثقافي مشترك بين الشريحة المستهدفة وهن ثلاث فتيات يمنيات وثلاث كنديات تتراوح اعمارهن بين 12 ، 16 سنة . وفي بداية الحلقة التي رأستها الزميلة محاسن الحواتي ، القت توكل عبد السلام كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود كلمة المنظمة أكدت فيها على أهمية الدعوة إلى الحوار ، والتواصل بين الحضارات باعتباره ضرورة وحتمية إنسانية خاصة في ظل عالم القرية الكونية الصغيرة التي نعيشها ، وقالت إن منطق المصلحة الشخصية لكل أفراد الإنسانية السوية يقتضي الدخول الفوري في الحوار والتعايش الجديين فكراً وممارسة ، وقبوله بدلاً من إتاحة الفرصة لقوى الشر الهامشية المبثوثه لتشكل قوى تدمير باعثه للصراع والقطيعة ، وتمنت كرمان أن يمثل الجهد الذي بذل في إعداد قصتي الفيلم دعوة علمية إلى فتح الباب واسعاً أمام نماذج من الشراكة والتواصل المجتمعي بين شعوب العالم ، وبين شعبي اليمن وكندا على وجه الخصوص . من جهته قال الأخ هشام بن علي .. وكيل وزارة الثقافة إن قصتي " ساره ، ريم " قدمتا نموذجاً مهماً لأهم قضية في حوار الثقافات وهو معرفة الآخر في اختلافه لا في التشابه معه ، دون الاعتماد على الحوارات الشفهيه والنظريه غير المجديه عادة . كما تحدثت في الحلقة السيدة دونا كندي – رئيسة منظمة BRIDGES - - والتي تطرقت إلى أهمية حوار الثقافات واحترام كل طرف لهوية الآخر . واتهمت السيده دونا بعض وسائل الإعلام العالميه بتشويه صورة الغربيين خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر ، وأشارت إلى ماسببته قضية الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقالت أنها سعت لعقد لقاء بين المسلمين والنصاري واليهود في كندا للوقوف أمام القضية وتفهمها . كما تحدثت ألسيده دونا عن فترة تواجدها في اليمن أثناء عملها مع شركة كنديات نكسن ، وقالت ان منظمتها تعمل بدون دعم من الحكومة الكنديه أو الحكومة اليمنية ، وأنها تلقت دعوات من قيادات نسويه للعمل في مجال قضايا المرأه والقانون ، وأنشطة أخرى كثيرة قامت بها منظمتها ، والتي أتت إلى اليمن بممرضات ، ومحاميات ، وصحفيات . وأشادت السيدة الكنديه بالفيلم التسجيلي وباعتزاز الفتاة اليمنية بهويتها ، معتبره الفيلم خطوة أولى في طريق الحوار والتفاهم بين الشرق والغرب ، شاكره كل من عمل معها على إنجاح الفيلم وعلى رأسهم صحفيات بلا قيود ، ووزارة حقوق الإنسان ، والمدارس كذلك سواء في كندا أو اليمن . كما القيت في الحلقة النقاشيه العديد من المداخلات ، من قبل كلا من علي اليزيدي نائب أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري ، وعلي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية ، وأمال الباشا رئيسة منتدى الشقائق ، وعبد السلام رزاز الامين المساعد لاتحاد القوى الشعبية ، والعديد من ممثلي المجتمع المدني و الشخصيات الاجتماعية والثقافية