واصل اليوم الثلاثاء 24/نوفمبر 2009م معتصموا ساحة الحرية من صحفيين وناشطين حقوقيين وسياسيين الإعتصام الخامس والعشرين من أجل حرية التعبير والتضامن مع صحيفة الأيام والمطالبة بإطلاق الصحفي محمد المقالح وإطلاق سراح الصحفيين صلاح السقلدي وفؤاد راشد وأياد غانم في ساحة الحرية . وفي الإعتصام الذي دعت إليه منظمة صحفيات بلا قيود وحضره المئات قبيل عيد الاضحى المبارك من السياسين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني تحدثت الاستاذة /توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود في كلمة لها عبرت فيها عن سعادتها البالغة من حجم الحضور وقالت : إن الحق الإنساني الدستوري يتم التأمر عليه من قبل السلطة التي تنتهك العقد الإجتماعي الذي ربطتنا به . إن الرقابة على الصحف بسحبها وإغلاقها وإغلاق صحيفة الأيام والرقابة المسبقة على الصحف وإغلاق صحيفة المصدر مؤامرة على حرية الرأي والتعبير الذي هي الاساس والمقياس الحقيقي للديمقراطية ،إن حرية التعبير هي الحق الأول الذي يوازي حقنا في الأكل والشرب . وأكدت كرمان /إن اليمن والمجتمع اليمني يمربثلاثة "أعسار " عسر الفقر والحاجة وعسر الحرب والإضطرابات في شمال وجنوب اليمن وعسر تكميم الأفواه . مشيرةً الى ان الصحفي إياد غانم كل جريمته أنه كان يصور لصحيفة الأيام وعليه أطلقت الأجهزة الأمنية رصاصاتها الى قدميه وجسمه بعد ذلك . وأضافت /إن حرية التعبير منصورة في ساحة الحرية وهذاالحضور أكبر دليل على ذلك . وطالبت توكل كرمان في ختام حديثها المعتصمين بترديد شعار كل إعتصام بالصوت العالي :حرية التعبير أولاً-الحرية لصحيفة الأيام –الحرية لصحيفة المصدر- الحرية للصحفي محمد المقالح –الحرية لصلاح السقلدي وفؤاد راشد وإياد غانم .وطالبت الجهات الامنية بالإفراج عن الصحفي محمد المقالح الذي مر على إختطافه أكثر من شهرين ولم يعرف مكانة . ثم القى النائب والأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري /سلطان العتواني كلمة حيى فيها المعتصمين وقال :يجب ان نجعل المناسبة من ال30 من نوفمبر مناسبة لدعاة الحق ،أن هذه السلطة لا تعرف الا القوة وانتم قوتنا لمواجهتها واستعادة حقونا ... هذه السلطة التي لم تستطيع أن تحمي البلاد والعباد بل ذهبت كاللص لتسرق حرية الرأي بإغلاق صحيفة الأيام ومحاصرتها ومصادرة وإغلاق صحيفة المصدر ولكن هيهات أن تنجح هذه الوسائل القمعية أن تقمع أو تلغي حرياتنا وسنصمد بالدعوة للحرية وأنتم تمثلون الشرارة التي ستحرق هذه السلطة ورموزها .وأختتم كلمته بإعلان تضامنه مع كل الصحف الموقوفة ومع الصحفيين المختطفين والمعتقلين . وفي الإعتصام القيت ايضاً كلمة عن نقابة المعلمين اليمنيين ألقاها نقيب المعلمين /أحمد الرباحي الذي أعلن تضامن النقابة مع الصحف الموقوفة (صحيفة الأيام وصحيفة المصدر )وتضامنها مع الصحفيين محمد المقالح وصلاح السقلدي وفؤاد راشد وإياد غانم. وطالب بسرعة إطلاق المعتقلين والمختطفين من الصحفيين أو إحالتهم للمحكمة إذا ماكان لهم قضايا جنائية . حيث قال :ان إسلوب الخطف أسلوب مرفوض لايقر به أي دين أومجتمع وماجرى لصحيفة الأيام والمصدر فهو مرفوض ونؤكد موقفنا الرأفض لهذه السياسة وعلى الدولة إحترام حرية الرأي والتعبير . الناشط الحقوقي الأستاذ /علي الكميم طالب بكلمته الدولة بإطلاق سراح الصحفيين والصحف الشريفة ،لان هؤلاء سلاحهم الكلمة الصادقة والصريحة وأعظم جهاد هو جهاد الكلمة . أما السياسي /حاتم أبو حاتم فقد طالب بإطلاق السجناء معتبراًذلك ترسيخاً لدولة الدستور والقانون وأضاف بأن الإختطافات شيء مخجل بحق الدولة وهو دليل العجز والضعف وأن النضال السلمي أفضل من سفك الدماء التي تجلب الظلم . الناطق بإسم أحزاب اللقاء المشترك /نائف القانص تحدث أيضاُ حيث هنىء المعتصمين بعيد الاضحى المبارك وبنفس الوقت آسى أسر المختطفين والمعتقلين وقال إن الرحمة أنتزعت من قلوب زعماء السلطة واننا نعيش مأسة الصحفيين المختطفين وطالب بإسمة وإسم احزاب اللقاء المشترك السلطة والمجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية في العالم الضغط على الجهات المختصة رفع أياديها على الحريات الصحفية في البلاد . أما الشاعر أحمد المنيعي فقد القى بيتاً من الشعر الشعبي يطالب فيه بإطلاق صحيفة الأيام والمصدر ، والصحفيين المقالح وراشد والسقلدي وغانم .
