أعلنت المفوضية الأوروبية عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليون ونصف يورو، للمدنيين الفارين من معارك صعده شمال اليمن. ووفقا لإحصائيات الأممالمتحدة فإن حوالي 175,000 شخص هجروا نتيجة للصراع الحالي وانه من الضروري والعاجل توفير المأوى والطعام والمياه الصالحة للشرب. وقال بلاغ عن المفوضية انها ستقدم الدعم من خلال دائرة المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية ( ايكو) ، والتي تقع تحت مسؤولية المفوض "كارل دي جوشت". وأشارت المنظمة إن أعداد النازحين من صعدة قد تزايدت بشكل كبير، نتيجة للمواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين والتي قالت انها تصاعدت لتصل إلى الحدود اليمنية السعودية، حيث اضطر حوالي 175,000 مدني للنزوح من أماكن سكنهم وقراهم بحثا عن الأمان، على الرغم من أن أعداد كثيرة ما زالت عالقة في أماكن النزاع من الصعب الوصول إليهم وتقديم الإغاثة لهم من قبل العاملين الإنسانيين. وقد أفاد موظفو المفوضية الأوروبية والذين أرسلوا إلى المنطقة أن الوضع الإنساني خطير للغاية. وتهدف المساعدات المقدمة من المفوضية الأوروبية إلى سد الاحتياجات الطارئة والعاجلة وبالأخص توفير الخيم وتوزيع الطعام والمياه الصالحة للشرب. ومن أهم أوجه المساعدة معالجة الأطفال المصابين بسوء التغذية. والجدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية قدمت مساعدات لليمن بقيمة عشرة ملايين خلال العشر سنوات المنصرمة، من خلال مشاريع تنفذها مؤسسات الإغاثة الغير حكومية و منظمات الأممالمتحدة وحركة الصليب والهلال الأحمر. وقال بلاغ المنظمة ان بعثة المفوضية الاوروبية إلى اليمن وبدخول معاهدة لشبونة إلى حيز التنفيذ في 1 ديسمبر 2009 ، ستصبح "بعثة الإتحاد الأوربي إلى اليمن."