أكد الشيخ عبدالمجيد الزنداني –رئيس جامعة الإيمان رفضه لأي تدخل أميركي مباشر في اليمن لممواجهة مايوصف بالإرهاب وتنظيم القاعدة ، معتبرا أن أي تدخل كهذا يعد احتلال واستعمار.في حين نقل عنه راديو سو الأمريكي ترحيبه وقبوله بأي تعاون يقوم على مبدئ الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين. وبينما نفى الزنداني في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع عدد من الصحفيين الأجانب بجامعة الإيمان وجود أي صلة له بالإمام الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي الذي تتهمه واشنطن بالإشتراك في عملية التخطيط لمحاولة الشاب النيجيري تفجير طائرة ديترويت الأمريكية رأس السنة الجديدة، فقد "حذر الداعية الإسلامي من دخول قوات أجنبية إلى اليمن لمحاربة مسلحي القاعدة الذين تتهمه السلطة وأمريكا بشكل أكبر منذ تلك المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية بسعيهم إلى توطيد أقدامهم في اليمن، وتحويلها إلى مأوى أمن ومنطلق لعملياتهم الإرهابية. وقال:" "نرفض الاحتلال العسكري لبلادنا ولا نقبل عودة الاستعمار مرة ثانية". مشدد الزنداني بالمناسبة على ضرورة ان يتوخى الشعب اليمني وحكومته الحذر قبل المواجهة على ما وصفه بفرض وصاية على البلاد – فقد أبدى معارضته لمؤتمر لندن الدولي حول اليمن ، معتبرا إن الداعين للمؤتمر "يرون أن الحكومة اليمنية فاشلة". وتابع الزنداني حديثه للصحفيين بقوله:""لم يكن عبد المطلب- المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأمريكية- قد التحق بجامعة الإيمان، ولم أكن يوما أستاذا مباشرا لأنور العولقي"، غير انه أبدى إستغرابه مما وصفه ب"صعوده الى الجبال " وفي وقت اعتبر فيه اتهام أمريكا له بدعم الإرهاب، تهما باطلة وكاذبة"، وجاءت تصريحات الزنداني متزامنة مع تصريحات الرئيس الأمريكي" باراك أوباما " وتاكيداته عدم عزم بلاده إرسال قوات أمريكية إلى اليمن أو الصومال في حين تكافح الدولة لإحتواء المتشددين الإسلاميين . مبديا كل النوايا للعمل مع شركاء واشنطن الدوليين في المناطق التي ينعدم فيها القانون في أنحاء العالم للتأكد من المحافظة على سلامة الشعب الأمريكي . وأعرب "أوباما" عن اعتقاده إن تنظيم القاعدة في اليمن قام على ما يبدو بتدريب وتجهيز وتوجيه الرجل النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية كانت في طريقها إلى ديترويت يوم عيد الميلاد .