دشن فريق صناع التغيير العالمي بدعم المجلس الثقافي البريطاني وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء مشروع ( أحب كتابي , لأبني حياتي ) .ضمن سلسلة من الحملات ينفذها صناع التغيير العالمي في عدد من مدارس أمانة العاصمة. وتهدف الحملة التي انطلقت اليوم من مدرسة الفرات للبنات بحضور عبد الله لملس وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التدريب والتأهيل ومدير مكتب التربية بالأمانة محمد الفضلي وعدد من مسئولي التربية بأمانة العاصمة" إلى إنشاء ركن في مكتبات مدارس بأمانة العاصمة كمرحلة أولى تتضمن أحدث الكتب المعرفية والعلمية والدينية والأدبية والثقافية والترفيهية فضلاً عن كتب الطبخ والغذاء والخياطة والتطريز وذلك من اجل نشر وغرس حب القراءة عند الأطفال وتنمية الروح الإبداعية والمعرفية لديهم وربط الطفل بحب المكاتب الخاصة بالأطفال. وقال السيد مايكل مدير المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء "أنه ممتن للعمل الذي يقدمه أعضاء المشروع , مشيراً إلى ان المركز الثقافي البريطاني يقوم بدعم هذا المشروع كونه يتعلق بالتعليم . وأشار مايكل إلى أن الدعم الذي يقدمه المجلس يتمثل في تزويد الكتب للمكاتب الموجودة داخل المدارس , مؤكداً بأن هذا الدعم سيستمر حتى نهاية السنة الدراسية الحالية , ومرجحاً في الوقت نفسه التوسع في الدعم خلال السنوات القادمة . وعبرت مديرة مدرسة الفرات للبنات في كلمتها بحفل التدشين عن شكرها للقائمين على المشروع , معتبرة بأن هذا المشروع يحث النشء على حب الكتابة والقراءة , والتي لطالما ابتعد عنها كثير من الطلاب واعتمادهم للحصول على المعلومات بطريقة سهلة ومختصرة . وطالبت الاستمرار بنشر هذا المشروع في جميع المدارس , بحيث تعم الفائدة على جميع الطلاب , لافتة في كلمتها إلى أن الحث والمتابعة والنزول الميداني لأعضاء المشروع كان سبب رئيسي في نجاح الخطوات الأولية لهذا المشروع . من جانبها اعتبرت إلهام القهالي رئيسة الفريق بان المشروع يعتبر مفتاح التغيير لحل كثير من المشاكل التي يعانيها المجتمع اليمني , مضيفة بان الفئة المستهدفة بهذه الحملة هم من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم سن 9 سنوات حتى 15 عام . وتطرقت إلى أن الهدف من هذا المشروع هو إيجاد طريقة مناسبة للتأثير فيهم, وتشجيعهم على استخدام أساليب جديدة للقراءة تتناسب مع أعمارهم. مؤكدة ان البرنامج في طور التوسع في الفترات القادمة. .
وأشار هيثم محمد عضو الفريق إلى النجاح الملموس الذي حققوه في المرحلة السابقة ,جاء بعد ان وقفت بطريقهم بعض العقبات , مضيفاً بأن من تلك الصعوبات التي واجهوها هو التعامل مع الجهات الحكومية, الذي قال بأنها روتين ممل وهو القانون السائد في اليمن , ومؤكداً بالوقت نفسه بأنهم وجدوا بعض المسئولين الذين وقفوا بجوارهم وشجعوهم على الاستمرار . من جانبها قالت براء كليك عضوة الفريق بأن مشروع " أحب كتابي " يعتبر مشروع ناجح ومميز مقارنة بمشاريع أخرى, مؤكدة بان العاملين المتطوعين فيه هم من كانوا الأساس في نجاحه وإبرازه . وقالت بأن الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو توفير كتب علمية لجميع الطلاب ليستفيدون منه بدلاً من ضياعهم , وهو ما دفعنا إلى إقامة مكتبة في كل مدرسة كمرحلة أوليه للمشروع وتهيئة الطلاب على الاستفادة من أوقاتهم في القراءة , معتبرة بأن المدرسة هي اللبنة الأساسية لمثل هذه المشاريع كون الطالب يقضي وقت طويل داخل مدرسته . وذكرت ريما الضبوي عضوه الفريق أن المشروع القادم سيشهد افتتاح مكتبة عامة ومتخصصة بالأطفال , مجهزة بأحدث التقنيات مشيرة إلى أنه يجري العمل فيها الآن على قدم وساق وسيلعن افتتاحها قريبا . ودعت الضبوي الخيرين في البلد إلى المساهمة في دعم هذه الحملة نظراً لما تحققه الحملة من خدمة مجتمعية . يشار الى أن الحملة تعد أول حملة في اليمن تختص بتوعية الأطفال. الحملة تستهدف أكثر من 3000 طفل كمرحلة أولى المسئول الإعلامي لفريق صناع التغيير في اليمن – خطاب الروحاني أكد "ان الحملة وتستهدف أكثر من 3000 طفل كمرحلة أولى , مشيراً الى انه سيتم تشكيل فريق في كل مدرسة باسم فريق "أحب كتابي " حيث سيكون رفد أنشطة الفريق بطلاب المدرسة يحقق ما يعرف بتعليم الأقران . ولفت الروحاني الى ان فريق صناع التغيير العالمي قد قاموا خلال الأشهر الماضية بزيارة 23 مدرسة داخل أمانة العاصمة بهدف التعرف على المدارس التي سيقومون بتنفيذ المشروع فيها , وتم بعدها تصفية تلك المدارس وأقروا في اجتماع لهم اختيار 5 مدارس كمرحلة أولى لتدشين المشروع". . وأضاف " اننا بذلك استطعنا كسب تأييد كبير من قبل المواطنين الذين زاروا معرض الكتاب الدولي الذي أقيم في معرض أبولو بالعاصمة صنعاء في العام المنصرم , وقاموا بجمع أكثر من 6000 ألف بصمة من مختلف الشرائح العمرية كمساهمة معنوية في دعم المشروع .