أكد الأمير سعود الفيصل أن المجتمع الدولي يؤيد بشكل كامل و بقوة جميع الجهود التي يبذلها اليمن لتوطيد وحدته والحفاظ على استقراره وأمنه ، وتحقيق التنمية والازدهار على أرضه، وتعزيز قدراته وطاقاته. معلنا دعم ومساندة بلاده لليمن في توطيد وحدته وتحقيق تنمية ومساندته إنطلاقا من مبدأ "احترامنا لسيادة واستقلال اليمن، والتزامنا الصارم بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الفيصل وزير الخارجية السعود قوله في كلمته بمؤتمر لندن الدولي حول اليمن" في الحقيقة، تؤمن المملكة العربية السعودية إيمانا راسخا بأن أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه اليمن اليوم هو على وجه التحديد التدخل الخارجي من قبل بعض قوى الهيمنة الإقليمية التي تسعى إلى زرع بذور الصراع المدمرة وعدم الاستقرار بين أبناء اليمن الذين يشتركون في تاريخ راسخ من الوحدة والوئام". معربا بالمناسبة عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء البريطاني جوردن براون على دعوته لحضور الاجتماع الذي وصفه بالمهم والذي جاء في وقته". وقال الفيصل :"لعل خير ما استهل به مداخلتي هذه الاستشهاد بقول الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، "الإيمان يمان والحكمة يمانية". إن اليمن بلد عربي أصيل وعريق ذو تراث حضاري تاريخي، ولنا كل الإيمان بحكمة أبنائه القادرين بإذن الله على إدارة شؤونهم بأنفسهم، ولا يحتاجون منا سوى الوفاء بواجب دعمهم ومؤازرتهم ومساندتهم ". وأضاف " نجتمع هنا جميعاً اليوم لنعلن بوضوح صداقتنا لليمن، والتزامنا بمساعدة اليمن ، وتصميمنا على أن نكون شركاء مع اليمن, و لا تستند جهودنا المشتركة لمساعدة اليمن في تحقيق هذه الأهداف المهمة للغاية إلا على إحترام سيادة وإستقلال اليمن. وتعهد أمام ممثلي 21 دولة مشارة في المؤتمر بمواصلة بلاده تقديم كل مساعدة ممكنة لأشقائنا في اليمن ، حاثأ جميع الدول المجتمعة على أن تفعل نفس الشيء. وقال:" المملكة العربية السعودية بصفتها أكبر المانحين لليمن، قد أوفت بجميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر لندن عام 2006 ، وأضافت إليها المزيد من الالتزامات في سياق مجلس التنسيق السعودي اليمني". وأكد أن اليمن وبوقوف المجتمع الدولي موحدا حيال دعمه "سوف يكون قادراً على التغلب على جميع التحديات التي تواجهه اليوم، حتى يتسنى للشعب اليمني أن يتمتع بمستويات الأمن والازدهار التي يستحقها "