أكد وزير الخارجية أبوبكر القربي استمرار الجهود الحكومية من أجل إطلاق سراح الأسرة الألمانية والبريطاني المخطوفين في محافظة صعدة، معتبرا في حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي عقده -اليوم الأربعاء- بصنعاء مع نظيره وزير الدولة للشئون الخارجية البريطاني:"أن تأمين حياة المخطوفين في صعدة يعد من الأولويات التي تعمل الحكومة من أجل انجازها في أقرب وقت. وفي حين أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية "إيفان لويس" على أن الدول المانحة سوف تدعم الجهود الحكومية في الحرب على الإرهاب كما ستدعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية في اليمن كون ذلك من أهم الوسائل لمحاربة خطر الإرهاب. فيما إعتبر أن القرار الذي اتخذته حكومة بلاده لتعليق رحلات شركة الخطوط الجوية اليمنية يأتي في إطار حث الحكومة اليمنية على توفير المزيد من الحماية الأمنية في المطارات، والذي قال أن هناك تعاون يمني بريطاني في هذا الشأن وسيتم بموجبه استئناف الرحلات"- دون تحديد موعد معين. ووفقا لما أوردته وكالة سبأ فقد وجه المسؤول البريطاني نداء إنسانيا إلى خاطفي الأسرة الألمانية والبريطاني من أجل إطلاق سراحهم وقال " أرجوكم أطلقوا سراحهم لدواعي إنسانية لأنه يصعب تحقيق أي أهداف سياسية عن طريق ترويع حياة الآمنين ". وأشار القربي من جانبه إلى أن مباحثاته مع المسؤول البريطاني تناولت الآليات الخاصة بالتحضير للاجتماعين المقبلين والعلاقات الثنائية بين اليمن والمملكة المتحدة، وأن المناقشات التي أجراها الوفد اليمني المشارك في اجتماع لندن أواخر الشهر الماضي شملت كافة الجوانب المتصلة بمسيرة الإصلاحات الاقتصادية والتنموية في اليمن وأوضح القربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الألماني: أن زيارة الوزير البريطاني إلى اليمن جاءت لبحث الخطوات القادمة حول ما يتعلق بمؤتمر الرياض المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في مقر مجلس التعاون الخليجي و مؤتمر " أصدقاء اليمن " المقرر عقده في مارس المقبل. وقال": إن الوزير البريطاني بحث خلال لقائه اليوم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية النتائج التي خرج بها اجتماع لندن بشأن الدعم الدولي لجهود التنمية في اليمن والخطوات المقبلة بما يساعد اليمن على تحقيق الطموحات الكبيرة التي عبرت عنها الدول في المجالين الاقتصادي والأمني وبما يعزز من حالة الاستقرار والأمن في اليمن. وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية البريطاني "إيفان لويس" أن المملكة المتحدة تدعم جهود الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات في المجالين الاقتصادي والأمني، و أن زيارته لليمن جاءت لبحث نتائج اجتماع لندن مع المسؤوليين اليمنيين وأهم الأهداف والنتائج التي خلص إليها. وشدد الوزير البريطاني على الدور الذي تلعبه الحكومة اليمنية في سبيل تجاوز التحديات التي تواجهها اليمن في الوقت الراهن. مشيرا إلى أن الدعم البريطاني لليمن سيستمر في مختلف المجالات وبخاصة في قطاعي التعليم والصحة". وقال:" إن الجهود تنصب اليوم في بحث الدور الذي تلعبه الدول المانحة من أجل توفير الدعم الاقتصادي والتنموي لليمن لضمان مستقبل أفضل لهذا البلد، ولفت المسؤول البريطاني إلى أن اجتماع لندن المنعقد أواخر الشهر الماضي أقر عقد اجتماعات بين الحكومة اليمنية وصندوق النقد الدولي للبحث في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية وآليات توفير الدعم الذي تحتاجه اليمن من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي، مشيرا إلى أن الدول المشاركة في مؤتمر لندن 2006 أطلقت وعودا بتقديم الدعم لليمن ويجري حاليا البحث في آليات من أجل ضمان وصول هذا الدعم إلى اليمن. وأشاد "إيفان لويس" – حسب سبأ- بمستوى العلاقات التي تربط اليمن وبريطانيا، لافتا إلى أن مباحثاته مع المسؤولين اليمنيين اليوم تناولت المشاريع التي تمولها الحكومة البريطانية وآليات التوسع في المشاريع الهادفة إلى توفير المزيد من فرص العمل ودعم جهود تحقيق النمو الاقتصادي ،إضافة إلى مناقشة وضع الأسرة الألمانية والبريطاني المخطوفين في محافظة صعدة والجهود المبذولة من أجل إطلاق سراحهم. وأشار الوزير إلى أن الأجندة المطروحة أمام المشاركين في مؤتمر أصدقاء اليمن " المقرر عقده في مارس القادم " سيركز على برامج الإصلاح الاقتصادي والتعاون الأمني بهدف توفير موارد مالية لليمن ، خاصة التي وعدت بها الدول المانحة في مؤتمر لندن 2006 استجابة لخطة الحكومة والأولويات العشر التي يجب التعامل معها لمساعدة اليمن على مواجهة التحديات، وفي حين أكد أن بلاده تطمح إلى أن يكون هناك تطبيق عملي للوعود بما يساعد اليمن على تطوير أوضاعه الاقتصادية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين". وحول التنسيق اليمني البريطاني في الحرب على الإرهاب.. وأشاد الوزير البريطاني بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في هذا المجال، مشيرا بالمناسبة إلى ضرورة وجود تنسيق وتعاون دولي في الحرب على الإرهاب "ومن أجل هزيمة تنظيم القاعدة كونه يشكل خطرا ليس علي اليمن بل على كل دول العالم" مشيدا بالجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الجانب. ومن ناحية أخرى أ شاد مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم الأربعاء- برئاسة رئيس المجلس الدكتور علي محمد مجور بالنتائج المتميزة التي خرج بها اجتماع لندن لدعم اليمن في مواجهة التحديات. ونقلت وكالة سبأ عن المجتمعين تثمينهم للجهود التي بذلها فريق العمل الوطني في التحضير والإعداد للاجتماع وتشخيص التحديات وأسبابها، والحلول الكفيلة لمواجهتها والتغلب عليها على ذلك النحو الشفاف، وهو ماقال المجلس أن له الأثر الإيجابي في إنجاح الاجتماع، وحشد الدعم الدولي لجهود اليمن في المجالات التنموية والاقتصادية والأمنية، شاكر مواقف الدول المشاركة فيها ومواقفها التي وصفها المجلس بالمواقف الإيجابية والتي تضمنها البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، والمؤكد على احترام سيادة اليمن والالتزام بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى وقوف المجتمع الدولي مع وحدة واستقرار وأمن وازدهار اليمن.