أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن المناقشات التي أجراها الوفد اليمني المشارك في اجتماع لندن الذي احتضنته العاصمة البريطانية أواخر الشهر الماضي شملت كافة الجوانب المتصلة بمسيرة الإصلاحات الاقتصادية والتنموية في اليمن. وأوضح الدكتور القربي في مؤتمر صحافي مشترك عقده بصنعاء اليوم مع وزير الدولة للشئون الخارجية البريطاني إيفان لويس أن زيارة المسؤول البريطاني إلى اليمن اليوم جاءت لبحث الخطوات القادمة وبخاصة ما يتعلق بمؤتمر الرياض المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في مقر مجلس التعاون الخليجي وكذلك مؤتمر " أصدقاء اليمن " المقرر عقده في مارس المقبل. وقال": إن الوزير البريطاني بحث خلال لقائه اليوم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية النتائج التي خرج بها اجتماع لندن بشأن الدعم الدولي لجهود التنمية في اليمن والخطوات المقبلة بما يساعد اليمن على تحقيق الطموحات الكبيرة التي عبرت عنها الدول في المجالين الاقتصادي والأمني وبما يعزز من حالة الاستقرار والأمن في اليمن. وأشار إلى أن مباحثاته مع المسؤول البريطاني اليوم تناولت الآليات الخاصة بالتحضير للاجتماعين المقبلين والعلاقات الثنائية بين اليمن والمملكة المتحدة. وأكد القربي استمرار الجهود الحكومية من أجل إطلاق سراح الأسرة الألمانية والبريطاني المخطوفين في محافظة صعدة، مشيرا إلى أن تأمين حياة المخطوفين يعد من الأولويات التي تعمل الحكومة من أجل انجازها في أقرب وقت ممكن. من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون الخارجية البريطاني إيفان لويس أن المملكة المتحدة تدعم جهود الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات في المجالين الاقتصادي والأمني، مشيرا إلى أن زيارته لليمن جاءت لبحث نتائج اجتماع لندن مع القيادة اليمنية وأهم الأهداف والنتائج التي خلص إليها والتأكيد على الدور الذي تلعبه الحكومة اليمنية في سبيل تجاوز التحديات التي تواجهها اليمن في الوقت الراهن. وقال:" إن الجهود تنصب اليوم في بحث الدور الذي تلعبه الدول المانحة من أجل توفير الدعم الاقتصادي والتنموي لليمن لضمان مستقبل أفضل لهذا البلد، مشيرا إلى أن الدعم البريطاني لليمن سيستمر في مختلف المجالات وبخاصة في قطاعي التعليم والصحة". ولفت المسؤول البريطاني إلى أن اجتماع لندن المنعقد أواخر الشهر الماضي أقر عقد اجتماعات بين الحكومة اليمنية وصندوق النقد الدولي للبحث في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية وآليات توفير الدعم الذي تحتاجه اليمن من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي، مشيرا إلى أن الدول المشاركة في مؤتمر لندن 2006 أطلقت وعودا بتقديم الدعم لليمن ويجري حاليا البحث في آليات من أجل ضمان وصول هذا الدعم إلى اليمن. وأشاد بمستوى العلاقات التي تربط اليمنوبريطانيا، لافتا إلى أن مباحثاته مع المسؤولين اليمنيين اليوم تناولت المشاريع التي تمولها الحكومة البريطانية وآليات التوسع في المشاريع الهادفة إلى توفير المزيد من فرص العمل ودعم جهود تحقيق النمو الاقتصادي فضلا عن مناقشة وضع الأسرة الألمانية والبريطاني المخطوفين في محافظة صعدة والجهود المبذولة من أجل إطلاق سراحهم. وقال الوزير البريطاني في رده على سؤال لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) حول الأجندة المطروحة أمام المشاركين في مؤتمر أصدقاء اليمن " المقرر عقده في مارس القادم:" إن المؤتمر سيركز على برامج الإصلاح الاقتصادي والتعاون الأمني بهدف توفير موارد مالية لليمن وبخاصة التي وعدت بها الدول المانحة في مؤتمر لندن 2006 استجابة لخطة الحكومة والأولويات العشر التي يجب التعامل معها لمساعدة اليمن على مواجهة التحديات". وأشار إلى أن بريطانيا تطمح أن يكون هناك تطبيق عملي للوعود بما يساعد اليمن على تطوير أوضاعه الاقتصادية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين. وحول التنسيق اليمني البريطاني في الحرب على الإرهاب أشاد الوزير البريطاني بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في هذا المجال، مشيرا إلى ضرورة وجود تنسيق وتعاون دولي في الحرب على الإرهاب "ومن أجل هزيمة تنظيم القاعدة كونه يشكل خطرا ليس علي اليمن بل على كل دول العالم" مشيدا بالجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الجانب. وأكد أن الدول المانحة سوف تدعم الجهود الحكومية في الحرب على الإرهاب كما ستدعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية في اليمن كون ذلك من أهم الوسائل لمحاربة خطر الإرهاب. وفي شأن القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية لتعليق رحلات شركة الخطوط الجوية اليمنية أكد الوزير البريطاني أن حكومته أرادت من هذا القرار المزيد من الحماية الأمنية في المطارات، مشيرا إلى أن هناك تعاون يمني بريطاني في هذا الشأن وسيتم بموجبه استئناف الرحلات. ووجه المسؤول البريطاني نداء إنسانيا إلى خاطفي الأسرة الألمانية والبريطاني من أجل إطلاق سراحهم وقال " أرجوكم أطلقوا سراحهم لدواعي إنسانية لأنه يصعب تحقيق أي أهداف سياسية عن طريق ترويع حياة الآمنين ".