عبر أكثر من 350 موجها وموجهة بمكتب التربية بمحافظة تعز عن امتعاضهم من عدم إعادتهم للعمل كموجهين أسوة بزملائهم الذين تم معالجة أوضاعهم. وقال موجهو الصفوف الأولى في بلاغ صحفي لهم: "كان يحدونا الأمل في معالجة أوضاعنا ورد اعتبارنا إلا أننا فوجئنا باقتراح اللجنة المكلفة من المحافظ بعودتنا للميدان بحجة أننا لا نحمل مؤهلا جامعيا". واعتبر البلاغ ذلك المبرر مغالطة واضحة, حيث أشار إلى أن أعلى مؤهل في تخصص الصفوف الأولى هو دبلوم متوسط تخصص صفوف الأربعة الأولى بعد الثانوية أو دبلوم المعلمين, ولا توجد في اليمن ما تسمى ب"كليات المعلمين" التي تؤهل هذا التخصص. واستغرب البلاغ من استبدال الموجهين بآخرين يحملون مسمى جامعي فقط, مضيفا أنه قد تم تجاهل خبراتهم الواسعة, حسب وصفه, في تخصص الصفوف الأولى ابتداء بتأهيلهم العلمي في دبلوم المعلمين والدبلوم المتوسط مرورا بتدريسهم في هذا المجال قبل الالتحاق بالتوجيه لمدة 8 سنوات وانتهاء بخبراتهم في سلك التوجيه في هذا التخصص لسنوات عديدة. وتساءل الموجهون: كيف يتم إقصاؤنا نحن المتخصصون وإحلال آخرين لا يفقهون أي شيء في هذا التخصص؟, مشيرين إلى أن اللجنة تجاهلت حصولهم على قرارات وتكاليف وزارية والتحاقهم بالتوجيه بناء على مقابلات ووفق قانون المعلم ولائحته التنفيذية. واتهم البلاغ اللجنة بمخالفة قانون المعلم رقم (37) لسنة 1998م, ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (128) لسنة 1999م. وأهاب البلاغ بلجنة متابعة حقوق موجهي المحافظة بعدم الرضوخ والاستسلام لإملاءات ممثلي مكتب التربية بالمحافظة الذين يهمهم تطبيق لائحة الوزير المخالفة للقانون والمطعون في شرعيتها أمام القضاء, حسب ما ورد في البلاغ الذي طالب فيه الموجهون بتنفيذ توجيه محافظ المحافظة الأخير بإعادة النظر في قضيتهم.