سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة صنعاء ستتحول إلى رقمية وإخلائها خلال 3 سنوات أعضاء في النواب يطالبون بإبعاد المعايير الأمنية عند تعيين رؤساء الجامعات وعدم تدخل الأمن لترسيب الطلاب
رأى نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ محمد محمد مطهر أن عدم الاستقلال المالي والإداري للجامعات هو الذي يقف عقبة أمام تطورها. وقال مطهر اليوم السبت أمام البرلمان ان الاعتمادات المالية، والبنية التحتية ، وغياب الهيكلة، والموارد الذاتية ، وميزانية البحث العلمي والدراسات العليا، والتزام الجامعات بالنظم والقوانين، ونظام التقاعد كلها اعراض لمرض واحد يكمن في غياب الاستقلال المالي والإداري. وناقش مجلس النواب اليوم تقرير لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة بالمجلس حول نزولها لجامعة عدن بحضور عدد من رؤساء الجامعات ونوابها. وأضاف مطهر أن جامعة صنعاء كانت تحظى باستغلال مالي وإداري، وكانت الكويت تقدم جزءا من موازنتها، لكنها الآن أصبحت مقيدة بوزارة المالية والخدمة المدنية، الأمر الذي أدى لتعطيل كبير في أدائها وأداء الجامعات الأخرى. وأوضح أن بعض الكوادر تهاجر للبحث عن فرص أفضل. كثير من المبتعثين لإكمال دراساتهم وأبحاثهم من الاكاديمين يظلون 9 أشهر يراجعون في رواتبهم. من جانبه أوضح الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء أن 65 من أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء سيحالون هذا العام للتقاعد، وان 45 أحيلوا العام الماضي وخلال السنوات الثلاث القادمة ستخلى الجامعة من أعضاء هيئة التدريس الحاليين.. متسائلا عن جدوى إحالة هؤلاء أصحاب الخبرات للتقاعد في ظل المطالبة بالتطوير، والاستفادة من خبراتهم. وكشف طميم ان جامعة صنعاء ستتحول اعتبارا من يوليو القادم إلى جامعة رقمية, وقال إن مليون دولار تم تحصيلها من التعليم الموازي تم بها شراء تجهيزات وأثاث لكلية طب الأسنان. واعتبر الدكتور محمد أحمد العبادي نائب رئيس جامعة عدن تقرير اللجنة حول أوضاع الجامعة تقريرا موفقا وضع النقاط على الحروف. وطالب بالاستقلال المالي للجامعة للتخفيف من المركزية، وحتى تبعث الروح في أداء الجامعات. وقال العبادي إن المختبرات موجودة لكنها بحاجة لتحديث، موضحاً أن رئيس أمناء الجامعة المهندس عبدالله بقشان قد تكفل ببناء مطابع للجامعة، وزودت الجامعة ب24 ألف عنوان خلال العام الماضي ليفوق عدد العناوين الموجودة في مكتبتها 70 ألف عنوان بين كتب ودوريات. وكان عدد من النواب قد اتهموا الدولة بغياب التخطيط في اعتماد الجامعات التي تزايدات بلا نوعية ، وخشي النائب عبدالعزيز جباري ان تصبح اليمن خبيرة في تأسيس الجامعات. بينما طالب النائب عبدالرزاق الهجري بالمعايير الاكاديمية في التعيين وليس بمعايير أمنية يتحكم فيها الأمن السياسي والأمن القومي! وقال إن البرلمان سبق بعمل توصيات بشأن أوضاع جامعة الحديدة "لو مزجت بماء البحر لغيرته"، وقال إن توصياتنا تم العمل بخلافها، وتم تعيين مدير حذرنا منه رئيسا للجامعة. وتهكم الهجري على الحضور البرلماني الهزيل في جلسة اليوم التي تناقش أمور التعليم العالي بالقول "إن ذلك يدل على اهتمامنا بالتعليم العالي!". التدخل الأمني في شؤون التعليم العالي كان حاضرا في مداخلة النائب عيدروس النقيب الذي طالب بإيقاف تدخل الأجهزة الأمنية في جامعة عدن لترسيب الطلاب .. منهم طالبان شاركا في المظاهرات. وقال إن أوضاع التعليم العالي أسوأ من التعليم الثانوي" هناك طلاب يخرجون من الجامعات وهم لم يقرأوا كتابا واحدا، بل يعتمدون على الملازم، نحن بحاجة لجامعة تلبي حاجات التنمية". وقال النائب على العنسي ان قرارات انشاء الجامعات قائم على العشوائية والتوسع الكمي بعيدا عن النوعية " أشبه بفتح المدارس الثانوية". مضيفاً " رؤساء الجامعات يعينون بالمحسوبية، ووزارة التعليم العالي محيدة، وليس لها دور في عملية التعيين!". وتساءل العنسي من أوصل كلية طب جامعة عدن الشهيرة لهذا المستوى؟!. وطالب بضرورة تواجد رؤساء الجامعات تحت قبة البرلمان للمساءلة. من جانبه قال النائب مهدي علي عبدالسلام: "إن هذا التقرير له أكثر من سنة من صدوره، وأعتقد أن بعض الأمور قد جرى إصلاحها". وأنكر على عيدروس النقيب مداخلته بشأن تدخل الأجهزة الأمنية بجامعة عدن قائلا: " من يرفع أعلام الانفصال يحب أن يعاقبوا". ورد عيدروس النقيب بقوله هناك أكثر من مليون يرفعون شعار التشطير حاكموهم ولا بكيفكم، أنا أطالب بعدم إدخال السياسة في تعاملنا مع الطلاب". وطالب النائب سعيد دومان بصرف مستحقات الجامعات فعليا وليس قولياً :"مليارات ترصد ولا يصرف منها إلا النزر اليسير".