أربع مباريات مرتقبة في الأسبوع الثاني من بطولة بيسان    اللجان الدستورية والخارجية والإعلام في مجلس النواب تعقد اجتماعات مع الجانب الحكومي    مسيرات ووقفات طلابية في إب تضامناً ونصرةً لغزة    هكذا غادرت حاملة الطائرات "فينسون" البحر الاحمر    الشرفي يبحث مع مكتب المبعوث الأممي المستجدات السياسية والاقتصادية وجهود دعم الاستقرار    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    تعز .. ضغوط لرفع إضراب القضاة وعدم محاسبة العسكر    السامعي من صنعاء    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    بسبب خلافات على الجبايات.. قيادي حوثي يقتحم صندوق النظافة في إب    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    عدن.. البنك المركزي يوقف ترخيص منشأة صرافة ويغلق مقرها    مشروع "المستشفى التعليمي لكلية طب عدن".. بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال    إبليس العليمي يشعل الفتنة بين الحضارم.. انفجار سياسي قادم    انتقالي الضالع ينظم محاضرات توعوية لطلاب المخيم الصيفي بالمحافظة    فريق من مجلس المستشارين يطّلع على عمل مركز الطوارئ التوليدية وعدد من المراكز الصحية بأبين    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تدعو لتشديد الرقابة على الأسواق    تقرير خاص : عودة الرئيس الزُبيدي إلى عدن تُحرّك المياه الراكدة: حراك سياسي واقتصادي لافت    التعليم العالي تعلن بدء تحويل مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج    في آخر أعماله القذرة.. معين عبدالملك يطلب من الهند حصر بيع القمح لهائل سعيد    حركة أمل: الحكومة اللبنانية تخالف بيانها الوزاري وجلسة الغد فرصة للتصحيح    همج العساكر يعربدون.. هل بقي شيء من عدن لم يُمسّ، لم يُسرق، لم يُدنس؟    الاتحاد الآسيوي يعلن موعد سحب قرعة التصفيات التأهيلية لكأس آسيا الناشئين    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    محافظ العاصمة عدن يتفقد ميناء الحاويات ويوجّه بالحفاظ عليه كمرفق سيادي واستراتيجي    وفاة امرأة وإصابة طفلة بصاعقة رعدية في الجميمة بحجة    ضمت 85 مشاركة.. دائرة المرأة في الإصلاح تختتم دورة "التفكير الاستراتيجي"    خبير في الطقس يتوقع موجة أمطار جديدة تشمل اغلب المحافظات اليمنية    زيدان يقترب من العودة للتدريب    اجتماع طارئ وقرارات مهمة لاتحاد السلة    تخرج 374 مستفيدًا ومستفيدة من مشروع التمكين الاقتصادي بمحافظتي تعز ولحج    رئيس هيئة مستشفى ذمار يعلن تجهيز 11 غرفة عمليات وعناية مركزة    ذا كرديل تكشف عن الحرب الإلكترونية الأميركية الإسرائيلية على اليمن    خبير نفطي يكشف معلومات جديدة عن ظهور الغاز في بني حشيش ويحذر    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    أما الدولة وسلطتها.. أو هائل سعيد وبلاطجته هم الدولة    مافيا "هائل سعيد".. ليسوا تجار بل هم لوبي سياسي قذر    كأس آسيا.. الأردن تكسب الهند والعراق يخسر أمام نيوزيلندا    لاعب برشلونة يوافق على تجديد عقده    هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُنتج نكاتا مضحكة؟    طيران اليمنية لا تعترف بالريال اليمني كعملة رسمية    رسميّا.. حرمان الهلال من سوبر 2026    أسبانيا تُفكك شبكة تهريب مهاجرين يمنيين إلى بريطانيا وكندا باستخدام جوازات مزوّرة    انتشال جثث 86 مهاجرًا وإنقاذ 42 في حادثة غرق قبالة سواحل أبين    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي بذمار    أيادي العسكر القذرة تطال سينما بلقيس بالهدم ليلا (صور)    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    الحديدة: فريق طبي يقوم بعمل معجزة لاعادة جمجمة تهشمت للحياة .. صور    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتهموا الحاكم بالجنون السياسي والأعمال الفاضحة
المشترك ولجنة الحوار الوطني يعلنان : السلطة تجاوزت حدود العقل و الشعب اليمني لم يعد قادرا على تحمل الفساد والفاسدين
نشر في مأرب برس يوم 04 - 05 - 2010

أكد اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني إلى أن الوطن يمر بأوضاع معيشية وسياسية وأمنية واقتصادية خطيرة ومتردية، والمتمثلة بانحدار مستوى أداء السلطة وسعيها نحو إنتاج مزيدا من المشكلات والأزمات، مشيرا إلى أن السلطة أضحت تروج عبر وسائل تضليلها الدعايات الكاذبة بخطابها السياسي والإعلامي ليلا نهارا.
وقال البيان الصادر عن اللقاء " أن السلطة تجاوزت حدود العقول بإصرارها على السير بالطريق الخاطئ مقدمة كل يوم العديد من الشواهد على وجود نوايا شريرة ومبيته تستهدف خرق الدستور ومخالفة القانون ومصادرة حقوق المواطنين اليمنيين في التعبير عن آرائهم بالوسائل السلمية، وهي تسعى جاهدة إلى التنصل عن اتفاق فبراير 2009م وتعلن في الوقت نفسه عن فشلها في أداء واجباتها تجاه حماية أمن المواطنين وكرامتهم.
وحيت اللجنة الوطنية للحوار والوطني وللقاء المشترك الهبة الشعبية والوطنية غيرالمسبوقة من الاعتصامات والمسيرات التي خرجت في غالبية المحافظات تعبيرا عن ضيق الشعب الشديد من ممارسات السلطة وتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية، معتبرة تلك الإعتصمات التي دعا لها المجلس الأعلى ورئاسة اللجنة التحضيرية في شهر مارس ضد عنف السلطة في المحافظات الجنوبية وأبريل الغضب ضد الأوضاع المعيشية المتردية، توضح أن الشعب اليمني لم يعد قادرا على تحمل الفساد والفاسدين وتجاوزاتهم على الدستور والقانون والإخلال بأمن الوطن وسيادته واستقراره.
وقال الييان: لقد تجاوزت السلطة بأفعالها وقراراتها وخطابها الطائش مبادئ الحكم الدستوري وكل ما هو معروف ومألوف في التعامل السياسي مع الخصوم حتى أصبحت لا تكترث بما يترتب عن سياساتها الرعناء وأفعالها المتهورة".
كما جددت أحزاب اللقاء المشترك تمسكها باتفاق فبراير نصاً وروحاً باعتباره مرجعية الحوار الوطني، واتهمت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء السلطة وحزبها الحاكم بالسعي جاهدين للتنصل عن اتفاق فبراير، مؤكدة في السياق ذاته مضيها ولجنة لحوار الوطني وكل القوى الخيرة بتنفيذ اتفاق فبراير من جانب واحد في حال أصرت السلطة وحزبها على موقفهما المتنصل من الإتفاق.
وأشار البيان إلى أن ما شهدته الفترة الزمنية الماضية من أعمال فاضحة وجنون سياسي طالت اعتقال المعتصمين سلميا في محافظة لحج والاعتداء عليهم وإغلاق القاعات الخاصة أمام اللقاء التضامني مع رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك الدكتور عبدالوهاب محمود في العاصمة صنعاء ومحاولة إجبار سائق سيارته ومرافقه على تغيير أقوالهما في محاضر التحقيق في 25أبريل الماضي أفعالا تؤكد على مخطط إجرامي يستهدف القيادات السياسية المعارضة، وأن إطلاق النار ليلا على فعالية نقابية ورياضية في منطقة جدر كان يشارك بها البرلماني المعارض الأستاذ زيد الشامي وعلى مرأى ومسمع من أطقم الأمن، وما حدث من عبث بسيارة الناطق الرسمي للقاء المشترك الأستاذ محمد صالح النعيمي استهدافا لحياته وأسرته يؤكد النوايا الشريرة في هذا المخطط ويكشف عن حالة الهيستريا التي وصلت إليها السلطة وأجهزتها.
وأبدى اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية قلقهما من الأجواء المثيرة للقلق في أجواء جرائم عنف أخرى ترتكبها السلطة بحق المواطنين في محافظة الضالع أدت إلى تدمير منازل المواطنين بالمدافع وترويع الآمنين وفرض طوق أمني عسكري على المحافظة منذ فترة والاستمرار في حملة الاعتقالات والمضايقات العسكرية والأمنية للفعاليات السياسية والحزبية في محافظة لحج وحضرموت وأبين وعدن.

وأكد بأن الحملة الإعلامية والسياسية المسعورة التي تشنها السلطة والحكومة في وسائل إعلام الدولة ضد قيادة اللجنة التحضيرية وفي مقدمتهم الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة والشيخ حميد الأحمر الأمين العام، وما تعرض له الأستاذ عبدالملك المخلافي عضو اللجنة التحضيرية من تهديدات وقذف وقدح لتكشف عن أن السلطة بخاطبها وإعلامها تسير وفق برنامج معد له مسبقا تستهدف فيه أمن وحياة المعارضين السياسيين وقيادات الحور الوطني واللقاء المشترك وهيئاته ومقراته وفعالياته.

مشيراً إلى أن الخروج المتعمد من قبل السلطة والحكومة على الدستور والقانون وما صدر عن اللجنة الأمنية العليا بشأن منع ممارسة اليمنيين لحقوقهم في التعبير عن آرائهم بالاعتصامات والمسيرات يعتبر تعطيلا لأحكام الدستور والقانون ونزعا للمشروعية عن أجهزة البط والإدارة العامة.
وأوضح اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني أن ممارسات السلطة تكشف عن نوايا مبيته تدفع نحو مزيدا من الفتن الوطنية حيث لا تحتاج الفعاليات السلمية إلى إذن من أحد وفق المادة(19) من قانون تنظيم المسيرات والمظاهرات ناهيك عن أن السلطة وحزبها الحاكم يسخران ويفرضان على إدارات المدارس والطلاب والموظفين وأفراد الجيش والأمن المشاركة في مهرجاناتهم البهلوانية.
ونبهت أحزاب المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني عبر البيان الصادر عنهما السلطة وأعوانها بأن الأفعال الجنائية والانتهاكية التي ترتكبها بحث الصحف والصحفيين والقادة السياسيين والناشطين جرائم حقوق وحجز للحريات لا تسقط بالتقادم مما يتيح لشعبنا ملاحقة فاعليها مهما طال الزمن حتى وإن غادر تهم مناصبهم أو غادروها.
مأرب برس تنشر نص بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني واللقاء المشترك
يمر الوطن بأوضاع معيشية وسياسية وأمنية واقتصادية خطيرة ومتردية , وان دعوتكم إلى هذا المؤتمر الصحفي قد أملته التطورات المصاحبة لهذه الأوضاع والمتمثلة بانحدار مستوى أداء السلطة وسعيها نحو إنتاج مزيداً من المشكلات والأزمات , ما يعني ان هناك مرحلة جديدة في الأزمة الوطنية تقتضي توضيح المواقف بشأنها وإزالة اللبس والرد على وسائل التضليل والدعايات الكاذبة التي تروج لها السلطة بخطابها السياسي والإعلامي ليلاً ونهاراً.
لقد تجاوزت السلطة حدود المعقول بإصرارها على السير بالطريق الخاطئ مقدمة كل يوم العديد من الشواهد على وجود نوايا شريرة ومبيتة تستهدف خرق الدستور ومخالفة القانون ومصادرة حقوق المواطنين اليمنيين في التعبير عن آرائهم بالوسائل السلمية , وهي تسعى جاهدة إلى التنصل عن اتفاق فبراير 2009م وتعلن في الوقت نفسه عن فشلها في أداء واجباتها تجاه حماية أمن المواطنين وكرامتهم .
إننا إذ نحيي تلك الهبة الشعبية والوطنية غير المسبوقة من الاعتصامات والمسيرات التي خرجت في غالبية المحافظات تعبيراً عن ضيق الشعب الشديد من ممارسات السلطة وتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية , فإن الاعتصامات التي دعا لها المجلس الأعلى ورئاسة اللجنة التحضيرية في شهر مارس ضد عنف السلطة في المحافظات الجنوبية و أبريل الغضب ضد الأوضاع المعيشية المتردية , توضح ان شعبنا اليمني لم يعد قادراً على تحمل الفساد والفاسدين وتجاوزاتهم للدستور والقانون والإخلال بأمن الوطن وسيادته واستقراره.
لقد تجاوزت السلطة بأفعالها وقراراتها وخطابها الطائش مبادئ الحكم الدستوري وكل ما هو معروف ومألوف في التعامل السياسي مع الخصوم حتى أصبحت لا تكترث بما يترتب عن سياساتها الرعناء وأفعالها المتهورة .
وما شهدته الفترة الزمنية الماضية من أعمال فاضحة وجنون سياسي طالت إعتقال المعتصمين سلمياً في محافظة لحج والاعتداء عليهم وإغلاق القاعات الخاصة أمام اللقاء التضامني مع رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك الدكتور / عبد الوهاب محمود في العاصمة صنعاء ومحاولة إجبار سائق سيارته ومرافقه على تغيير أقوالهما في محاضر التحقيق في 25 أبريل الماضي أفعالاً تؤكد على مخطط إجرامي يستهدف القيادات السياسية المعارضة , وأن إطلاق النار ليلاً على فعالية نقابية ورياضية في منطقة جدر كان يشارك بها البرلماني المعارض الأستاذ / زيد الشامي وعلى مرأى ومسمع من أطقم الأمن , وما حدث من عبث بسيارة الناطق الرسمي للقاء المشترك الأستاذ / محمد صالح النعيمي استهدافاً لحياته وأسرته، وتعرض الاخ نائف القانص الناطق الرسمي السابق للمشترك من اختطاف واعتداء ولم تقم السلطة بأي إجراء نحوه يؤكد النوايا الشريرة في هذا المخطط ويكشف عن حالة الهيستريا التي وصلت إليها السلطة وأجهزتها.
ان هذه الأجواء المثيرة للقلق تأتي في أجواء جرائم عنف أخرى ترتكبها السلطة بحق المواطنين في محافظة الضالع أدت الى تدمير منازل المواطنين بالمدافع وترويع الآمنين وفرض طوق امني وعسكري على المحافظة منذ فترة والإستمرار في حملة الاعتقالات والمضايقات العسكرية والأمنية للفعاليات السياسية والحزبية في محافظة لحج وحضرموت وأبين وعدن .
إن الحملة الإعلامية والسياسية المسعورة التي تشنها السلطة والحكومة في وسائل أعلام الدولة ضد قيادة اللجنة التحضيرية وفي مقدمتهم الأستاذ / محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة والشيخ / حميد الأحمر الأمين العام , وما تعرض له الأستاذ / عبد الملك المخلافي عضو اللجنة التحضيرية من تهديدات وقذف وقدح لتكشف عن أن السلطة بخطابها وإعلامها تسير وفق برنامج معد له مسبقاً تستهدف فيه أمن وحياة المعارضين السياسيين وقيادات الحوار الوطني واللقاء المشترك وهيئاته ومقراته وفعالياته.
ان الخروج المتعمد من قبل السلطة والحكومة على الدستور والقانون وما صدر عن اللجنة الأمنية العليا بشأن منع ممارسة اليمنيين لحقوقهم في التعبير عن أرائهم بالاعتصامات والمسيرات يعتبر تعطيلاً لأحكام الدستور والقانون ونزعاً للمشروعية عن أجهزة الضبط والإدارة العامة .
وما صدر بهذا الشأن يكشف عن نوايا مبيتة تدفع نحو مزيد من الفتن الوطنية حيث لا تحتاج الفعاليات السلمية إلى إذن من احد وفق المادة ( 19 ) من قانون تنظيم المسيرات والمظاهرات ناهيك عن ان السلطة وحزبها الحاكم يسخران ويفرضان على إدارات المدارس والطلاب والموظفين وأفراد الجيش والأمن المشاركة في مهرجاناتهم البهلوانية .
وإزاء كل ذلك وغيره فإننا ننبه السلطة وأعوانها بأن الافعال الجنائية والانتهاكات التي ترتكبها بحق المعارضين السياسيين والتنصت على مكالماتهم التلفونية وما يرتكب بحق الصحف والصحفيين والقادة السياسيين والناشطين جرائم حقوق وحجز للحريات لا تسقط بالتقادم مما يتيح لشعبنا ملاحقة فاعليها مهما طال الزمن حتى وان غادرتهم مناصبهم أو غادروها.
لقد وصلت السلطة بأفعالها إلى منحدر مخيف رفع من درجة القلق السياسي والاجتماعي وقد تمادى خطابها المفلس والمتشنج في الغي حتى وصل حد مطالبة المعارضة القيام بواجب السلطة وانه لمن المثير للسخرية ان تطلب الحكومة من اللقاء المشترك القيام بحفظ الأمن وتعقب من تصفهم بالمطلوبين امنياً , ما يعُتبر اعترافاً واضحاً وصريحاً بفشلها في أداء ابسط واجباتها المتعارف عليها في كل حكومات العالم , هذا في الوقت الذي تقوم بتمويل وحماية الخارجين عن القانون وقطاع الطرق وناهبي المال العام والمخلين بالأمن , بل إنها في كل فترة وأخرى تدعو من تصفهم بالخروج عن الدستور إلى التفاوض معها.
ان كثيراً من اليمنيين يضعون علامات استفهام كبيرة لا تزال تحتاج إلى جواب من السلطة ذات صلة بإظهار قدراتها ومهاراتها في ملاحقة الناشطين السياسيين الذين يعبرون عن آرائهم بالوسائل السلمية والدستورية وتجيد تعقبهم ومنع فعالياتهم أينما كانت فيما لا نجد مثل هذه المهارات والقدرات في ملاحقة قطاع الطرق والمعتدين على ( عورات الناس ) وهم يسرحون ويمرحون معروفين بأسمائهم ومسمياتهم وتحت سمع وبصر السلطة واجهزتها.
كما ان الشواهد والوقائع تتحدث عن تغاضي ان لم نقل رعاية كاملة من قبل السلطة لهؤلاء المخلين بالسكينة العامة والمحرمات. وما يثير الغرابة ان السلطة بارعة في تقديم النشطاء السياسيين والصحفيين وذوي الرأي للمحاكمات وإصدار أحكام جائرة بحقهم في محاكم غير دستورية واستثنائية فيما هي حتى الآن وخلال عمرها الطويل لم تعلن عن محاكمة واحد من هؤلاء الذين يقطعون الطريق ويهددون السلم الاجتماعي ولا من أولئك الناهبين للمال العام والفاسدين في كل المواقع الإدارية في الدولة.
ان ممارسات العنف والتهديد والتخويف تعد انتهاكاً صارخاً للدستور وتسخيراً للمال العام والوظيفة العامة والإعلام العام في خدمة أهداف سياسية مشبوهة لا صلة لها بالشعب اليمني وأمنه وكرامته وسيادته وهي ممارسات لن تثنينا عن التمسك بحقنا الدستوري والقانوني في المضي قدماً ببرنامج النضال السلمي المتمثل بالاعتصامات والمهرجانات والمسيرات وكل الفعاليات التي تفضح جرائمها وممارساتها بحق الشعب والوطن , ولن تدفعنا لغة العنف إلى جر البلاد لما تريده السلطة والتخلي عن لغة الحوار والسلام .
ان اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية وهما يدينان نهج السلطة الساعي إلى مزيد من تعقيد الأزمة الوطنية من خلال التنصل عن كل الاتفاقات والمواثيق التي تم التوقيع عليها يؤكدان التمسك بالحوار الوطني الشامل ويعلن اللقاء المشترك للرأي العام الداخلي والخارجي ان الجهود التي بذلها ولا يزال منذ اتفاق فبراير 2009م وما قبله ضلت تُقابل من السلطة وقيادة المؤتمر الشعبي العام بالمراوغات والمناورات وإغلاق الأبواب أمام نجاح الحوار وممارسة التضليل وبث الأكاذيب عبر الخطابات الصادرة عن المراكز العليا في السلطة والدعايات المبثوثة عبر أجهزة الفئة الحاكمة .
وبهذا الصدد فإنه يؤكد على السير في حوار من أجل إنقاذ الوطن وإخراجه من براثن الأزمة الخطيرة وهو الذي قد ادرك خطورة المشاريع الصغيرة في السلطة وخارجها وحذر منها , ودعا الى حوار وطني واجتماعي شامل من وقت مبكر, وقد قطعت مسيرة الحوار الوطني شوطاً كبيراً في التواصل مع أطراف الأزمة الوطنية بهدف الوصول إلى اتفاقات هامة , كان في مقدمتها الاتفاق مع مجلس التضامن الوطني على المشاركة في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والتوقيع على محضر اتفاق مع الحوثيين ينص على نبذ العنف واعتماد النضال السياسي السلمي ومؤتمر الحوار الوطني ووثيقة الإنقاذ طريقاً لحل قضية صعدة وتداعياتها وآثارها والتمسك بالتسامح والتعدد والمواطنة المتساوية والوحدة الوطنية والدستور والقانون .
وفي سياق هذه الجهود الحثيثة والمخلصة عقدت سلسلة من اللقاءات مع عدد من الشخصيات الوطنية المعارضة في الخارج , فيما يجري التواصل مع فعاليات الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية من اجل التوصل إلى توافق انطلاقاً من أهمية التلاحم الوطني في هذه المرحلة والسير معاً من اجل حوار وطني شامل يُمثل فيه كل فئات الشعب اليمني.
إن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني واللقاء والمشترك يجددان العزم على السير في هذا الطريق الذي يُراهن عليه كل اليمنيين للخروج بالوطن من أزمته وتجاوز حافة الهاوية التي أوصلته إليه السلطة , وإنطلاقاً من ذلك يؤكدان على الآتي :-
- إدانة كل الانتهاكات التي ترتكبها السلطة للدستور والقانون بكل أشكالها وأنواعها ويحذران من مغبة الاستمرار في هذا الطريق المفضي إلى مزيداً من الأزمات والاختلالات والفتن وستكون السلطة أول الخاسرين من الاستمرار في هذا المسار الخطير، بما في ذلك التنصت على المكالمات التلفونية للمعارضة وسن القوانين الجديدة المصادرة للحقوق والحريات.
- استمرار الفعاليات السلمية في المحافظات والمديريات بنفس الثبات والصمود في مواجهة الإجراءات القمعية واللادستورية التي انتهجتها وتنتهجها السلطة لتصبح شكلاً من أشكال إرهاب الدولة وإعتبار اعتصامات شهر مايو من أجل التلاحم الوطني ضد الظلم والاستبداد والطغيان.
- دعوة السلطة إلى الكف عن الممارسات الطائشة اللامسئولة الخاصة بالتهديد والتخوين واستخدام العنف وإثارة ثقافة الكراهية والفتن لأن الشعب اليمني لم يُعد يحتمل هذه الممارسات أكثر مما قد احتملها.
- دعوة الحكومة إلى رفع أجور ومرتبات موظفي الدولة والقطاعين العام والمختلط والقوات المسلحة والأمن في مواجهة غلاء المعيشة الناتجة عن فشل السياسات الاقتصادية ودعوتها إلى التراجع والتوقف عن الإمعان في سياسة الإفقار والتجويع عبر الجرع السعرية وعن إهدار المال العام والعبث به ودعم الفاسدين ومنع أعضائها عن مزاولة التجارة والتهريب وإلزامهم بدفع ما عليهم من مستحقات الضرائب والجمارك وإحالة كل الفاسدين إلى القضاء بدءاً بالكبار.
- دعوة السلطة إلى سرعة إطلاق كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي وكل من اعتقل خلافاً للدستور والقانون بمن فيهم من صدرت بحقهم أحكاماً من محاكم استثنائية غير دستورية وإلغاء هذه المحاكم والأحكام الصادرة عنها.
- تحذير السلطة من أية ممارسات تعيد أجواء الحرب وتتوسع في استخدام العنف في أي مكان ودعوتها إلى سرعة تطبيع الأوضاع في محافظة صعدة والبدء بإعادة الإعمار والمعالجات الجذرية لآثار وتداعيات الحروب والصراعات السابقة في إطار وطني وضمان عدم تجدد الحرب.
ان اللجنة التحضيرية للحوار الوطني واللقاء المشترك وهما يعلنان السير قُدماً نحو التحضير لانعقاد مؤتمر وطني شامل يوقف التدهور وينتج الحلول الإنقاذية والمعالجات الجذرية الشاملة للأزمة الوطنية ومنع الدولة من الانهيار يدعوان كل القوى الوطنية و السياسية في الداخل والخارج إلى اصطفاف سياسي من أجل إنقاذ وطنهم وتغيير أوضاعهم السياسية ومواجهة نهج المقامرة والمغامرة التي تسير عليها السلطة.
صادر عن المؤتمر الصحفي للجنة التحضيرية للحوار الوطني والمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك
صنعاء – الاثنين 3 مايو 2010م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.