يبدأ المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم السبت القادم بقيادة مدربه الوطني سامي نعاش, أولى مراحل الإعداد لخوض نهائيات كأس أمم آسيا للشباب في دورتها ال 25 التي تستضيفها مدينة " زيبو " الصينية خلال الفترة من 3 - 17 أكتوبر القادم، في ثالث مشاركة يمنية بالنهائيات الآسيوية لهذه الفئة. وبعد أن وضعت قرعة النهائيات الآسيوية التي جرت اليوم, المنتخب الوطني الشباب في المجموعة الرابعة الحديدية التي ضمت إلى جوار منتخبنا الوطني المنتخب الكوري الجنوبي واستراليا وإيران. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مدرب المنتخب الكابتن سامي نعاش تأكيده أن ذلك ضاعف من جسامة المهمة الملقاة على عاتق الجهازين الفني والإداري في إعداد المنتخب بصورة تليق بمنافسة قوية, وتساعد على مقارعة كبار القارة الآسيوية, مشيرا إلى أن المجموعة كما هو واضح من المنتخبات التي جاءت فيها وكما هو واضح من تعليقات جميع النقاد والمتابعين والمختصين في الإتحاد الآسيوي والدول المشاركة, مجموعة صعبة ومهمة المنتخب الوطني في ظل هذه المجموعة شاقة, لكنها لن تكون مستحيلة على الشباب اليمني بما يحمله من إيمان وثقة بقدراته, وبما يقدمه إتحاد كرة القدم من دعم ومساندة. وأضاف نعاش": إن فريقه لا خوف عليه في حال تم تنفيذ برنامج إعداده المتكامل المقدم لاتحاد كرة القدم لتجهيز المنتخب للمشاركة في النهائيات الآسيوية ويتضمن العديد من المراحل سيتخللها إقامة معسكرات داخلية وخارجية إلى جانب إجراء عدد من المباريات التجريبية الودية مع المنتخبات العربية والخليجية والأوروبية، وذلك حرصا على إعداد المنتخب بصورة مناسبة وجيدة وتلافي جوانب القصور لضمان مشاركة يمنية ايجابية في النهائيات الآسيوية المرتقبة، سيسير المنتخب بخطى ثابتة وواثقة إلى الأمام. وأشار نعاش إلى إن هناك عناصر جيدة يمتلكها الفريق اليمني وتمتلك المستوى الفني والبدني الذي يؤهلها لأن تصل إلى المراكز التي نطمح إليها وتلبي تطلعات وطموحات الشارع الرياضي اليمني. وحول طموحات الجهاز الفني لتحقيق إنجاز جديد للكرة اليمنية لهذه الفئة. قال نعاش ": إن الجهاز الفني طموحه كبير ويشاركه أيضا اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري في تقديم صورة طيبة ومشرفة ترفع من أسهم الكرة اليمنية في المحافل الإقليمية والعربية ". لكنه أكد " أن مهمته صعبة مع المنتخب خاصة أن القرعة أوقعته مع مجموعة قوية مع منتخبات كوريا الجنوبية التي توجت بلقب كأس أسيا للشباب 11 مرة كان أخرها عام 2004 واستراليا وإيران، وسيتم تجميع معلومات حول هذه المنتخبات حتى نكون في استعداد تام لمواجهة عنصر المفاجأة ". وكشف مدرب المنتخب الوطني للشباب عن أن منتخبنا الوطني للشباب سيباشر منذ السبت القادم بالعاصمة صنعاء المرحلة الأولى من استعداداته الجادة ضمن معسكره الداخلي بصنعاء والذي يتضمن تدريبات جادة ومكثفة يومية على فترتين صباحية ومسائية. وأضاف": إن معسكر المنتخب الحالي سيستمر ثلاثة أسابيع يسمح فيه للاعبين بمشاركة أنديتهم في الجولات الأربع الأخيرة من منافسات دوري الدرجة الأولى في هذه المرحلة التي سيتم فيها التركيز على الجوانب الأولية للاعبين من رفع معدلات اللياقة البدنية والتأكد من الحالة الصحية وتمارين التقوية الجسمية ووضع الاختبارات اللازمة لمعرفة الحالة والجاهزية الفنية والبدنية لكل لاعب. وأوضح نعاش أن قائمة المنتخب الحالية الأولية التي سيتم استدعائها مع إضافات جديدة من خلال متابعة الدوري سيستفيد منها المنتخب خلال المهمات القادمة وأقربها نهائيات آسيا تضم 27 لاعباً منهم 22 لاعبا شاركوا في التصفيات التمهيدية لنهائيات أسيا للشباب التي أقيمت بالنيبال في نوفمبر العام الماضي ومعهم خمسة لاعبين جدد. وأكد أن تشكيلة المنتخب ستظل مفتوحة لضم أي لاعبين متميزين، حيث سيتم مراقبة بقية مباريات الدوري العام لكرة القدم للدرجة الأولى، وذلك بغرض اختيار أفضل اللاعبين الجيدين حيث لا مكان في صفوف المنتخب إلا للعناصر الجيدة والقادرة على تمثيل الوطن بصورة مشرفة ترفع من أسهم الكرة اليمنية في المحافل والبطولات الإقليمية والدولية، إضافة إلى أن غالبية اللاعبين الذين كانوا ضمن قوام منتخب الشباب الذي خاض تصفيات أسيا والتأهل عنها سيخضعون للتقييم أيضا وعلى ضوء تلك المرحلة سيتم الإضافة أو الاستبعاد للاعبين". وأشار إلى انه في حال تم تنفيذ جزء كبير من برنامج الإعداد نستطيع أن نعد الجماهير اليمنية بتقديم مستوى مشرف والوصول إلى الهدف المنشود الذي نبحث عنه وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب، وتكرار ما حققه منتخب الناشئين عام 2002م في أبو ظبي عندما أدخل الكرة اليمنية من أوسع أبوابها إلى العالمية بتأهله إلى مونديال فنلندا للناشئين أغسطس عام 2003 ومسح الصورة الباهتة والسيئة التي ظهر بها منتخبنا الوطني للشباب في نهائيات كأس آسيا في دورتها ال 24 التي أقيمت بمدينتي الدمام والخبر بالسعودية في العام 2008 في ثاني مشاركة يمنية في هذه النهائيات لهذه الفئة. وكان النعاش قد ترك منصبه من تدريب فريق الهلال الساحلي الذي حقق معه إنجازاًٍ تاريخياً لرياضة الساحل الغربي بلقب بطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي ووصيف كأس الوحدة من أجل التفرغ لعمله كمدرب لمنتخب الشباب، وتعلق الجماهير اليمنية الآمال على منتخب الشباب لتعويض إخفاقات الكبار المستمرة. يذكر أن المنتخب الوطني للشباب تأهل إلى النهائيات الآسيوية لهذه الفئة للمرة الثالثة في تاريخ الكرة اليمنية عن المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا التي جرت في نوفمبر الماضي بالنيبال، عندما حل ثانياً برصيد 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين، وعلى حساب منتخب طاجيكستان القوي، فيما نال المنتخب الأردني البطاقة الأولى للمجموعة برصيده 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد، والتي ضمت منتخبات (اليمن، الأردن، فلسطين، النيبال، طاجكستان، قيرغيستان).
