سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال 480 متضامنا 48 منهم في طريقهم للترحيل كاميرون يقول إن مهاجمة أسطول الحرية غير مقبول وأوباما يطلب معرفة ظروف الحادث.. والقذافي يحمل واشنطن المسئولية
أعلنت إسرائيل أنها ستمنع أي سفينة إنسانية دولية من الوصول إلى قطاع غزة, فيما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الثلاثاء أن 480 شخصا من ركاب "أسطول الحرية" لمساعدة قطاع غزة الذي هاجمته البحرية الإسرائيلية أمس الاثنين، معتقلون في إسرائيل وأن 48 آخرين في طريقهم للترحيل, طبقا لما نقلته الوكالة الفرنسية. وتم تجميع ال480 معتقلا في سجن أسدود جنوب إسرائيل في حين تم اقتياد 48 آخرين إلى مطار بن غوريون الدولي لطردهم إلى بلدانهم. في حين أودع 45 شخصا آخرين معظمهم من الأتراك، في مستشفيات لتلقي العلاج. وأعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي الثلاثاء غداة الهجوم على الأسطول أن إسرائيل ستمنع أي سفينة إنسانية دولية أخرى من الوصول إلى قطاع غزة. وقال فيلناي للإذاعة العامة "لن نسمح لسفن أخرى بالوصول إلى غزة وبإمداد ما أصبح قاعدة إرهابية تهدد قلب إسرائيل". وكان مسؤولو "أسطول الحرية" قد أعلنوا أن سفينتين أخريين في طريقهما إلى المنطقة. لكن غريتا برلين وهي من المنظمين أوضحت أن المحاولة المقبلة لكسر الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة لن تتم قبل أيام عدة. وقالت لوكالة "فرانس برس" إن سفينة الشحن "راشيل كوري موجودة حاليا قبالة سواحل ايطاليا والسفينة الأخرى هي قيد الإصلاح". إلى ذلك, طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما, أمس الاثنين, أن يعرف "في أسرع وقت ممكن" الظروف الدقيقة للهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول إنساني وذلك أثناء محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. من جهته, وصف ديفيد كاميرون- رئيس الوزراء البريطاني، العملية العسكرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية لمساعدة قطاع غزة، بأنها غير مقبولة، وطلب من إسرائيل الرد بشكل بناء على الاحتجاجات الدولية، بحسب المتحدث باسم كاميرون. وأعرب كاميرون في اتصال هاتفي مع بنيامين نيتانياهو- رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين 31 مايو، عن الأسف للخسائر البشرية الجسيمة التي أسفرت عنها عملية الكوماندوز الإسرائيلي التي خلفت 9 قتلى على الأقل طبقا, ل"فرانس برس". وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده مستمرة في التزامها بأمن إسرائيل, بيد أنه حث نيتانياهو على الرد بطريقة بناءة على الانتقادات الدولية المشروعة. وعلى ذات الصعيد, حمّل الزعيم الليبي معمر القذافي الولاياتالمتحدة مسئولية الجريمة البشعة التي تعرض لها أسطول الحرية, أمس الاثنين. وقال القذافي في برقية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن "الولاياتالمتحدة تتحمل وزر الجريمة البشعة التي ارتكبها الإسرائيليون ضد أسطول المساعدات الإنسانية إلى غزة". وأضاف في البرقية إن "أمريكا تتحمل وزر الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل عشرات المدنيين"، وقال القذافي الذي يترأس القمة العربية متوجها إلى الرئيس "باراك حسين أوباما إن وزر هذه الجريمة البشعة لا يتحملها الإسرائيليون بل تتحملها أمريكا، وإن الزوارق التي قتلت اليوم عشرات المدنيين العزل من فاعلي الخير ودعاة السلام من جميع الأمم، ما كان لها أن تفعل ذلك لولا استنادها على الأسطول السادس الأمريكي". وتابع القذافي, وفقا لما أوردته وكالة فرانس برس, "ويتحملها أيضا دافع الضرائب الأمريكي المسكين الذي يمول هذا الكيان الاستعماري ويمول الأسطول السادس الذي يحميه". وتساءل الزعيم الليبي "إذا كان الإسرائيليون يدافعون عن غزة، فلماذا لا تسمح للفلسطينيين المشردين بالعودة إلى ديارهم التي طردوا منها وتصبح دولة واحدة ديمقراطية للفلسطينيين والإسرائيليين". وتعجب القذافي من موقف الرئيس أوباما قائلا "ألا يكون هذا كافيا سيادة الرئيس لإعفاء الشعب الأمريكي من تمويل مافيا إرهابية والتحول إلى جانب الشعب الفلسطيني المشرد والمعذب".