شوهدت في شوارع الحبيلين دوريات راجلة لأفراد من الأمن العام في محاولة لاستعادة الأمن المفقود في المدينة منذ فترة طويلة، وذلك تطبيقا لاتفاق لجنة الوساطة الذي ينص على انسحاب المسلحين من شوارع المدينة مقابل انتشار دوريات للأمن العام. وقال مواطنون إنهم لا يعولون كثيراً على هذا الانتشار كون الأمن العام لا يستطيع فرض الأمن المفقود في مناطق ردفان منذ سنوات م الم تتعاون جميع الأطراف. وترافق الانتشار مع هدوء يسود مدن ومناطق ردفان منذ فك الحصار عليها، غير أن النقاط العسكرية في "سيلة بله" وفي "مثلث العند" ما زالت على حالها, إضافة إلى النقاط التي استحدثها مسلحون في منقطة "الجدعاء", ما ينذر بعودة الاشتباكات إلى المدينة مجددا. إلى ذلك, ذكرت مصادر ل"مأرب برس" في ردفان أن المسلحين عاودوا الانتشار في المدينة وأقدموا على إقامة نقطة أمنية عند مدخل مدينة الحبيلين بعد يومين من انسحابهم منها ومن جميع النقاط التي كانوا قد أقاموها سابقا. وقالت المصادر إن مسلحين آخرين قاموا صباح اليوم السبت بقطع الطريق العام وإحراق الإطارات في الشارع الرئيسي الذي تتزاحم فيه السيارات بعد فتح الحصار الذي كان يفرضه الجيش على ردفان والضالع. واستمر قطع الطريق لما يقارب ساعة ونصف بعد تدخل شخصيات وعقلاء استطاعوا إقناع المسلحين بفتح الطريق وترك السيارات تمر فيما. وقد شوهد المسافرون راجلين مسافة أكثر من كيلومتر؛ بسبب قطع الطريق, فيما عادت بعض السيارات إلى الحبيلين لتمر عبر طريق ترابية فرعية. وقالت مصادر محلية ل"مأرب برس" إن المسلحين هم من المنقطعين العسكريين الذين يطالبون بحل مشكلتهم التي يعانون منها منذ حرب صعدة, مهددين بالتصعيد. وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت أمس الجمعة عن خروج اللجنة الرئاسية في ردفان بحلول نهائية لقضية المنقطعين العسكريين حيث يتم صرف رواتب لهم لمدة ثلاثة أشهر وتوزيعهم على وحدات عسكرية جديدة.