يشارك الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في اجتماعات اللجنة الخماسية العليا بالعاصمة الليبية طرابلس للبحث في المبادرة اليمنية بشأن إقامة إتحاد الدول العربية وفقا للمبادرة التي قدمها اليمن خلال قمة سرت سعيا إلى إعداد الوثيقة النهائية لتطوير منظومة العمل العربي المشترك. وأكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي إن اجتماعات اللجان المنبثقة عن الدورة الثانية والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ستنطلق في ال 27 من الشهر الجاري بمشاركة قادة الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية وهي اليمن، ، مصر، قطر، ليبيا والعراق وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى . وكشف القربي بأن الرئيس علي عبدالله صالح سيشارك في الاجتماع وأن التأكيدات حتى الآن تشير إلى أن زعماء البلدان الخمسة سيشاركون في هذا الاجتماع الذي قال أنه " على درجة عالية من الأهمية خصوصا وأنه أول اجتماع رفيع المستوى منذ قمة سرت ويبحث في صيغة نهائية للمبادرة اليمنية الهادفة إلى تشكيل إتحاد عربي يحل محل الجامعة العربية في إطار المساعي الرامية إلى تفعيل العمل العربي المشترك وتطوير وتحديث آلياته بما يضمن بناء شراكة فاعلة تحقق الرفاه والاستقرار للشعوب العربية وتتيح لها تطوير علاقاتها البينية وعلاقاتها مع التكتلات الإقليمية والدولية . وقال الدكتور القربي أن اجتماعات القمة الخماسية تأتي بناء على القرارات التي أتخذها الزعماء العرب خلال القمة العربية العادية الأخيرة المنعقدة في مدينة سرت الليبية والتي قضت بتشكيل لجنة خماسية تتولى إعداد وثيقة لتطوير العمل العربي المشترك، استنادا إلى الرؤية اليمنية لإنشاء "اتحاد الدول العربية" والمقترحات المقدمة من الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن قيام "الاتحاد العربي" وكذا الاقتراحات وفي شأن الخلافات الحاصلة بين الدول العربية الأعضاء في اللجنة الخماسية أوضح الدكتور القربي أن الخلافات التي برزت خلال البحث في هذه الملف كانت محدودة وتمثلت في رغبة بعض الدول العربية الإبقاء على الجامعة العربية كما هي الآن وان تضاف بروتوكولات جديدة إلى ميثاقها قياسا إلى مبادرات أخرى تبنت أفكارا بالارتقاء بالجامعة العربية إلى مستوى اتحاد للدول العربية . وأضاف بان التوصيات الصادرة عن القمة العربية الأخيرة تحت بند " العمل العربي المشترك" تضمنت تأكيد القادة العرب على مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية ومؤسساتها ودعمها بوصفها الأداة الرئيسة للعمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها بما يؤدي الى حفظ المصالح العربية المشتركة ومواكبة المستجدات على الساحتين العربية والدولية. وأشار بيان القمة إلى مناقشة القادة العرب المبادرة اليمنية التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في شأن إقامة اتحاد الدول العربية، والاقتراحات والأفكار المقدمة من الدول الأعضاء، ورؤية العقيد معمر القذافي في شأن إقامة الاتحاد العربي. ويقول وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن اليمن يأمل في أن يتفق القادة العرب المشاركين في اجتماعات اللجنة لخماسية حول رؤية واحدة لتفعيل العمل العربي المشترك تواكب التغيرات الإقليمية والدولية وستنهض كل الطاقات العربية من أجل تعزيز العمل العربي المشترك.