كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الأميركي شن غارة جوية سرية في مايو/أيار الماضي على موقع يشتبه بأنه لتنظيم القاعدة، أسفرت عن مقتل نائب محافظ مأرب الشيخ جابر الشبواني. وكانت غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار في أواخر مايو المنصرم قد أودت بحياة الشيخ الشبواني ومجموعة من مرافقيه, في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين قبائل عبيدة التي ينتمي لها الشبواني, وقوات حكومية بعيد الهجوم الذي نفذ قرب منتصف ليلة ال24 من مايو. ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر أميركية رسمية, طبقا لما نقله موقع راديو "سوا" على شبكة الانترنت, أن الغارة استهدفت مجموعة من الأشخاص يعتقد أنهم من ناشطي القاعدة في منطقة نائية في صحراء محافظة مأرب. وأضافت الصحيفة أن الغارة أدت إلى مقتل نائب محافظ مأرب, وهو أيضا الأمين العام للمجلس المحلي فيها جابر الشبواني, الذي يتمتع باحترام كبير وكان يحاول التحدث إلى أعضاء القاعدة لإقناعهم بالتخلي عن القتال, طبقا لما ورد فيها. وتابعت الصحيفة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دفع دية الرجل لقبيلته. وهو ما نفاه والد الشبواني الشيخ علي بن جابر الشبواني حول استلامه دية من الرئيس، وقال ان ما نشر غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصله،ونفى في بيان ما قيل بأنه طلب مليار ريال دية لولده ، موضحا ان "على الجميع ان يدرك بان أولياء دم الشهداء ليسوا ممن يبحثون عن الديات والأموال وانهم في غنى عنها ". موضحة أن الغارة كانت مهمة سرية للجيش الأميركي والرابعة على الأقل التي تستهدف تنظيم القاعدة في جبال وصحراء اليمن منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويعد مقتل الشبواني حدث غير مسبوق في تاريخ اليمن, إذ أنه أول مسئول حكومي يلقى مصرعه إثر هجوم نفذته طائرة بدون طيار, قيل إنها كانت تستهدف عناصر من القاعدة. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة عززت بشكل كبير حاليا العمليات العسكرية والاستخبارية في المناطق الممتدة من صحراء شمال إفريقيا إلى جبال باكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة. وأوضحت أن واشنطن تطارد الناشطين حاليا بطيارات بدون طيار يتم تسييرها عن بعد وفرق كوماندوس ودفع أموال لعملاء للتجسس وتدريب عملاء محليين لمطاردة إرهابيين, مشيرة إلى أن أيا من الإجراءات الجديدة التي اتخذتها حكومة الولاياتالمتحدة لم تنشر بعد.