أقدم اثنان من رجال الأمن بملابس مدنية بانتزاع الكاميرا من صحفي يمن تايمز خالد الهلالي لمجرد قيامه بواجبه الصحفي وتغطية الاعتصام المقام عصر الثلاثاء الماضي أمام مجلس الوزراء. وقال الهلالي إنه حين حاول مقاومتهم والتحقق من هويتهم, قام الرجلان بضربه على رأسه بجهازهم اللاسلكي وتهديده بالاعتقال بأسلوب "يا تدي الكاميرا يا تطلع معانا". وحدث الاعتداء في شارع فرعي امام مجلس الوزراء بعد انتهاء الإعتصام الذي اقامته منظمة صحفيات بلا قيود للتضامن من الصحفيين المخطوفين عبدالإله شائع وكمال شرف. وتجدر الإشارة إلى ان الصحفي قد اخذ اذن مسبق من الشرطة الراجلة في موقع الحدث للتصوير وتم السماح له بذلك ولكن ما لبث ان لحق به بعد انتهاء الفعالية رجلا الأمن بملابس مدنية وعنفوه مطالبين بتسليم الكاميرا. إلى ذلك قالت صحيفة يمن تايمز إنها قامت بتبليغ جهاز الأمن السياسي بالواقعة ولا تزال في انتظار الرد. كما قدم الهلالي بلاغا رسميا في قسم شرطة العلفي المسئول عن المديرية التي حدث فيها الاعتداء وقام رجال قسم الشرطة بالتعاون معه والنزول إلى الموقع ولا يزال التحقيق جاري من قبلهم. ونددت صحيفة يمن تايمز بالاعتداء وكافة اشكال العنف والقمع التي تمارس ضد الصحفيين والحقوقيين, مطالبة بالتحقيق في الموضوع ومعاقبة الجناة وتعويض الصحفي والصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى أنها سترفع ما حدث الى شبكتها الواسعة من المنظمات وجهات الإعلام المختلفة عالميا حتى يتم عمل ضغط دولي على حكومة اليمن التي تمارس كافة اشكال الانتهاكات ضد الصحفيين والحقوقيين.