قامت أجهزة الأمن بمحافظة عدن مساء السبت 16/10/2010بمصادرة صحيفة "حديث المدينة" في عددها (56) واحتجاز موزعها ،دون أي مسوغ قانوني أو مبررات، حسب بلاغ صحفي. وقالت الصحيفة "فوجئنا حين عرفنا أن النقطة الأمنية المرابطة في دار سعد بمدينة عدن اعترضت الكمية الكاملة من عدد حديث المدينة بمجرّد خروجها من المطبعة، وصادرتها بالكامل، واحتجزت موزع الصحيفة ونقلوه مع الكمية المصادرة إلى البحث الجنائي بالمحافظة". وقد حاولنا الاتصال بمدير أمن عدن اللواء عبدالله قيران منذ المساء لاستيضاح الأمر لكنه لم يرد على اتصالاتنا. واستنكرت الصحيفة ما أقدمت عليه أجهزة الأمن في عدن من مصادرة العدد، مستغربة قيامها بذلك "في وقت كان يفترض بها أن تنشط لملاحقة "عناصر القاعدة" وأولئك الذين فجروا ملعب الوحدة وقبله ملعب نادي الشعلة، بدلاً من مصادرة صحيفة تتضمن ملفا تأبينياً في الذكرى ال33 لاغتيال الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، الذي ظلّ منسياً طيلة عقود من الزمان"،حسب تعبير الصحيفة. وحملت أجهزة أمن عدن وعلى رأسها مدير أمن المحافظة كامل المسئولية عن الخسائر المادية والمعنوية، ونحمله كامل المسئولية أيضاً عن أي أذى يتعرض له موزع الصحيفة الذي احتجز مع العدد المصادر ونقل إلى البحث الجنائي، سيما لما نعرفه من سوابق التعذيب في هذا المرفق. كما طالبت إدارة أمن عدن بتفسير لما حدث، وطالبت وزارة الإعلام ووزارة الداخلية إيقاف مثل هذه التصرّفات "غير المسئولة التي تنتهك باستمرار حقوق الصحف والصحفيين"، وتصادر الصحف من المطابع وتحنق المناخ العام لحرية التعبير. كما طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين اتخاذ موقف حاسم لوقف مثل هذه الانتهاكات. وطالبت من جميع منظمات المجتمع المدني إدانة هذا الانتهاك الصارخ وغير القانوني، خصوصاً وهذه ليست المرّة ا|لأولى التي تتعرض فيها صحيفة حديث المدينة لإيقاف أو مصادرة.