بناء على الخبر المنشور في موقع "مأرب برس" فيما يتعلق بوفاة امرأة في العقد السادس من عمرها بمحافظة مأرب, قال الدكتور هيثم عبد الملك الرضي- مدير مستشفى الرئيس العام بمحافظة مأرب, إنه عندما حصلت المشكلة التي تم ارتكاب خطأ طبي فيها كان في إجازة رسمية, مشيرا إلى أن نائبه الدكتور حسين الاعوش كان قائما بأعماله, لكنه, أي الأخير "لم يتخذ أي إجراء للتحقيق في الموضوع", حد تعبيره. وأضاف الرضي في رد له بعث به ل"مأرب برس": "بالنسبة للمتوفاة وموضوعها فعندما عدت للعمل طلبت ملفها الطبي وقمت بإصدار قرار إداري بإيقاف الدكتور الذي كان استقبل الحالة وشكلت لجنة للتحقيق في الموضوع", مؤكدا أن المريضة, وتدعى أم سيف طالب عقار, وبحسب ملفها الطبي كانت تعاني من التهاب شديد في الصدر مع حالة ربو مزمن مع التهاب ذات الرئة واسع الانتشار مع انسداد في التشعيبات الهوائية وعند وصولها كانت تعاني من ضيق في التنفس مع ألم بالصدر. وأوضح "بعد إعطائها الأدوية اللازمة في الطوارئ ونقلها إلى الرقود أصيبت بحالة نقص الأكسجين الحادة والتي تعود لأسباب عديدة وكثيرة وتم نقلها إلى العناية المركزة وإجراء الإسعافات اللازمة حيث استقرت حالة المريضة تحت جهاز التنفس الصناعي لتنظيم عملية وصول الأكسجين كاملا مع الأدوية المطلوبة", مضيفا "قمنا في إدارة المستشفى بناء على طلب الاخصائي في العناية وأهل المريضة بالبحث عن سيارة إسعاف بجهاز تنفس صناعي في معظم مستشفيات العاصمة وقدمنا الضمانات اللازمة". واستطرد: "وفي يوم الجمعة تحسنت حالة المريضة وفاقت من الغيبوبة وقمت أنا شخصيا بإدخال ابنتها وأخاها إليها في العناية وكلموها واطمئنوا عليها وبعد يوم اتصل بي أقاربها وقالوا السيارة المطلوبة جاهزة عبر المستشفى السعودي الألماني وقلت لهم إنه مستشفى مؤهل لمثل هذه الحالات ووصلت السيارة وقاموا بنقل المريضة على أساس إلى المستشفى السعودي الألماني وحالتها مستقرة وتتحسن ولكن بصورة بطيئة", لافتا إلى أنه "بعد يوم أبلغت بأنها قد توفت في مستشفى الحياة وليس السعودي الألماني وعند سؤالي لماذا هذا المستشفى غير المعروف؟ قالوا بأن المستشفى السعودي لم يقبل حالتها". وقال الرضي: "إنني وكمدير للمستشفى لا أسمح بأي تساهل أو تهاون في إهمال المرضى أو أخطاء طبية تمس أرواح الناس مع أن الأخطاء الطبية واردة وتحصل في مستشفيات العالم وأرقاها". وأضاف: "بناء على ذلك, أوقفنا الطبيب عن العمل وأحلناه للتحقيق, وتم الرفع إلى مكتب الصحة لإرسال لجنة للتحقيق مع الطبيب, كما تم إبلاغ نقابة الأطباء بالتوقيف والتحقيق, وسوف يتم اتخاذ الإجراءات حسب لجنة التحقيق", مشيرا إلى أن "حالة المتوفاة لا علاقة لها بالأشعة المقطعية والتي سيتم إصلاحها هذه الأيام بعد أن كانت الشركة المسؤولة عن الصيانة ترفض النزول إلى مأرب". وقال الرضي في رده مخاطبا "مأرب برس": "من أبلغكم, وهو علي مبروك عقار, لا علاقة له بالحالة وليس له الحق في إلقاء التهم وتوجيه التهم بغير وجه حق ونحن سنلجأ إلى القانون لمقاضاته فيما قاله". من المحرر الدكتور هيثم الرضي المحترم.. تحية طيبة إننا وقد نشرنا خبر الحالة التي حدثت في المستشفى الذي تديرونه في محافظة مأرب, وننشر ردكم على ذلك, فإنه من الواجب توضيح ما يلي: أولا: لم يكن نشرنا لخبر الوفاة لنتسبب في إثارة أقرباء المريضة ضدكم, كما جاء في الرد المرسل منكم, ولكن مسئوليتنا المهنية والصحفية بل والأخلاقية تحتم علينا كشف الحقائق مهما كانت, خصوصا إذا كانت حقائق عن وفاة مريض كان بالإمكان له أن يخرج سالما من مستشفى دخله للعلاج لو أن هناك رقابة وضميرا حيا, وعملا جادا. ثانيا: الأحرى بكم قبل التوجه باللائمة للموقع, ولمصدر الموقع, وتهديدكم بمحاكمة المصدر أن تسعوا لتصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكب في مستشفى الرئيس في مأرب, والذي تديره أنت, وتصحيح خطأ كهذا يجب أن يتم على وجه السرعة, لمعرفة من المتسبب الحقيقي في الوفاة, وإن أول من يحقق معه في حدث كهذا هي إدارة المستشفى قبل الطبيب الذي ارتكب الخطأ. ثالثا: لو لم يكن نشرنا للواقعة في مأرب برس, وتفضل الأخ "علي مبروك عقار", بإطلاعنا حولها, هل كنتم ستتخذون موقفا كما ذكرتم في ردكم؟؛ لذا فإنه من واجبكم الإشادة بمن يكشف أخبارا كهذه؛ لأن حياة الناس ليست نزهة أو تصنيفا عابرا. رابعا: نتمنى منكم قبول كشف الحقائق للجمهور مهما كانت, وألا تسعوا جاهدين إلى كتم مصادر المعلومات, ذلك أنكم جزءا من هذا المجتمع ومن الواجب أن تراعوا واجباتكم نحوه, كما نتمنى عدم تكرار مثل الأخطاء الطبية, سواء في مشفاكم, أو في أي مشفى آخر, ومن المنتظر من الجهات المختصة التحقيق في الواقعة وإحالة أيا كان إلى التحقيق.