حازت صحيفة النداء المستقلة على المرتبة الأولي من بين الصحف الأهلية الأكثر استقلالا في تغطيتها للحملة الصحفية الرئاسية والمحلية تليها صحيفة الوسط. وقال التقرير التقييمي الذي أعده مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وتم مناقشته اليوم الثلاثاء أن صحيفتي (النداء والوسط ) أفسحتا مساحات متقدمة لوجهات النظر ومختلف الآراء مؤيدة وناقدة لمرشحي الرئاسة ومن عدد من الكتاب اللذين ينتمون لمختلف الأطياف السياسية المتنافسة. وحصل مرشح المؤتمر الشعبي العام (علي عبد الله صالح) على النسبة الأعلى في تغطية صحيفة النداء التي يرأس تحريرها(سامي غالب) ونسبة 49% بفارق 5% عن مرشح المشترك الذي حصل على 44%. بينما حصل علي عبدالله صالح بصفته مرشحا للجمهورية على نسبة2% في تغطية الصحيفة للحملة الانتخابية. وفي نفس الاتجاه حصل مرشح المؤتمر الشعبي العام في المرتبة الأولى في تغطية صحيفة الوسط التي يديرها (جمال عامر) وبنسبة أقل من صحيفة النداء وبواقع 40% بينما يبقى الفارق في نسبة تغطية الصحيفتين بين صالح وشملان ثابتا( 5%) إذ حصل شملان على نسبة 35% من مساحة تغطية صحيفة الوسط للحملة الانتخابية وفيما يخص توجهات التغطية جاءت نسبة المادة الصحفية الإيجابية في صحيفة الوسط أعلى ولصالح شملان بينما كان نصيب صالح هوالحياد الذي وجاء مرتفعا ولكن أقل من إيجابية شملان وبواقع، لكن (صالح رئيسا) في صحيفة النداء حصل على توجهات صحفية إيجابية أعلى منه في صحيفة الوسط. صحيفة الناس التي وصفها التقرير بأنها أبدت تحيزا لصالح شملان أشار إلى أنها عمدت إلى التركيز على الأخبار التي تؤثر سلبا على مرشح المؤتمر الشعبي العام وأكثرت من نشر المقالات التي تنتقد أداء الحكومة. وكانت مساحة التغطية في صحيفة الناس جاءت لصالح مرشح المؤتمر الشعبي العام إلا أن نسبة كبيرة من توجهات تلك المساحة وموادها كان سلبيا لكن نسبة الحياد أكبرمنه، بينما صالح (رئيسا) جاءت نسبة تغطية الناس له أقل النسب بين المرشحين وبواقع 4%. أداء الصحافة الرسمية أثناء فترة الدعاية وبحسب تقرير مركز المعلومات فأنه كان محدودا ومتطابقا في مواده الصحفية خاصة مقتطفات مهرجانات المرشحين، مرجعاالسبب في التطابق إلى المصدر الوحيد الذي تتلقى منه الصحف الرسمية ( الثورة، الجمهورية، 14اكتوبر،26سبتمبر، الوحدة) التي اعتمدها المركز في تحليله لخطاب الإعلامي الرسمي. كما أن عدم الإلتزام ببعض المواد القانونية في قانون الانتخابات ودليل الدعاية أبرز المآخذ على الصحافة الرسمية مثل إعادة نشرها مقابلات قناة الجزيرة مع صالح، مثنيا على صحيفة الوحدة التي قال عنها الدكتور رئيس فريق التقييم (عادل الشرجبي) إنها أقل الصحف الرسمية حديثا عن المنجزات وأنها ستعاقب على ذلك. وأشار رئيس فريق التقييم الدكتور عادل الشر جبي إلى أن الصحف الرسمية التزمت إلى حد ما بالمساحة أكثر من الصحف الأهلية، مؤكدا انحياز الصحف الرسمية (لصالح) كماهوالحال في انحياز بعض الصحف الأهلية (لشملان)، منتقدا صحيفة 26 سبتمبر وتدخلها في التغطية الإعلامية المنحازة لمرشح المؤتمر الشعبي العام والتي قال عنها أنها ناطقة باسم الجيش و يفترض فيها عدم التدخل والاستقلالية، واصفا ذلك بأنه مسألة خطيرة. وقال التقرير إن الإعلام المسموع والمرئي هو الآخر انحاز لمرشح المؤتمر الشعبي العام في تغطيته للحملة الإنتخابية، موضحا أبرز صور الانحياز والمتمثلة في أحادية الرؤى والتوجهات خاصة البرامج الحوارية التي بثت خارج الوقت المحدد، مضيفا بوجود تمييزيين المرشحين في المسائل الفنية مثل عدد الكاميرات التي تصور مهرجانات المرشحين التي كان نصيب مرشح الؤتمر4 كاميرات وخامسة على طائرة هيلوكبتر بينما المرشحين الأربعة الآخرين لا ترافقهم إلا كاميرا واحدة إضافة إلى تمييز في عملية المونتاج والأغنية التي تسبق أوبعد مهرجانات صالح. يذكر أن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان قد اعتمد 5صحف رسمية(الثورة،الجمهورية، 14اكتوبر، 2 سبتمبر، الوحدة ، ) و9صحف أهلية( الوسط والنداء وأخبار اليوم والشموع والناس والبلاغ والرأي العام الأيام) إضافة إلى القناتين (الأولى والثانية ) وإذاعة صنعاء وعدن. المصدر / نيوز يمن