توفيت مساء امس امرأة في ردفان متأثرة باصابة سابقة كانت اصيبت بها جراء اشتباكات بين مسلحين تابعين للحراك الجنوبي وقوات الجيش بمدينة الحبيلين ، وتدعى القتيلة / نظرة صالح ناشر من سكان مدينة الحبيلين. ودارت اشتياكات وصفت بالعنيفة البارحة عندما حاول مسلحون اقتحام احد مواقع الجيش في منطقة الجدعاء حيث دارت مواجهات وصفت بالاعنف منذ قيام الجيش بحملة عسكرية لمحاولة اقتحام المدينة التي يسيطر عليها مسلحو الحراك الجنوبي . ولم يعرف ما اذا كانت خسائر في صفوف الطرفين جراء اشتباكات البارحة. ولا تزال قوات الجيش ترابط على مداخل مدينة الحبيلين بردفان بمحافظة لحج لليوم السادس على التوالي منذ قيام الجيش بحملة قصف على المدينة وجبالها والقرى المجاورة لها . وتعيش الحبيلين حاليا حالة من الترقب تحت ضربات المدفعية التي تتساقط على المدينة بين الحين والآخر حيث يشاهد في شارع الحبيلين في النهار حركة بسيطة لا تكاد تكون تتجاوز عشرات المتسوقين الذين لا يزالون يرفضون الخروج من المدينة . وتقول مصادر في المدينة ان مسلحين يسيطرون على المدينة بالكامل وينتشرون فيها لمواجهة قوات الجيش التي ترابط على مداخل المدينة.، مضيفة ان مئات الاسر غادرت المدينة هربا من المواجهات فيما لا تزال هناك أسر لم تغادر المدينة حتى الان وذلك لعدم توفر مأوى لهم. وخلال الثلاثة الايام الماضية نزحت مئات الأسر وغادرت المدينة خوفا من قذائف المدفعية التي سبق وأصابت اسرة بكاملها مكونة من ستة افراد بينهم ثلاث نساء وطفلين وشاب (توفيت احدى النساء)، وكذلك قذيفة اخرى اصابت منزل في قرية القشعة بردفان اصيب فيها سبعة اشخاص آخرين بينهم إمراتين وطفل كما أصيبت طفلة اخرى بطلق ناري. وقال مواطنون بردفان انهم عثروا على جثة مواطن من ابناء المحافظات الشمالية وعليها اثار اطلاق نار، وذكرت مصادر محلية في المنطقة ان الجثة ربما تعود لشخص من ابناء محافظة إب . وتتهم السلطة الحراك الجنوبي بافتعال التصفيات الجسدية ضد المواطنين الشماليين بحجة انهم يعملون لدى السلطة فيما الحراك الجنوبي بردفان قد أدان مسلسل الجثث المجهولة والقتل الذي يتم في ردفان لتشوية سمعة المنطقة و ابناء ردفان وتارخهم النضالي الكبير بالاضافة الى تشوية سمعة الحراك السلمي في ردفان- حسب مصادر الحراك. كما عثر امس الخميس على جثة شخص من ابناء المحافظات الشمالية مقتولا هو الآخر في احدى المناطق القريبة من مدينة الحبيلين . حيث ذكرت المصادر ان الشخص اجبر على الركوب على دراجة نارية وكان خلفة احد الاشخاص عصر اليوم الاول ليتم العثور عليه فجر اليوم التالي مقتولا وهو شاب يعمل في ورشة حدادة بالمدينة منذ سنوات طويلة . ترافق ذلك مع خروج الحراك الجنوبي بمسيرة في يوم الاسير الجنوبي امس الخميس للمطالبة بالافراج عن المعتقلين والتنديد بالحصار المفروض على ردفان من قبل قوات الجيش .
