خرج صباح اليوم الاثنين أنصار الحراك الجنوبي في مديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج في مسيرة ومهرجان حاشد للتنديد بما يحدث في ردفان من قصف للمنازل وتشريد للآلاف من سكان مدينة الحبيلين وقتل النساء والأطفال والشيوخ. وقد رفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض ولافتات تندد بحصار الجيش لردفان, مؤكدين على رفضهم المطلق لأي مشاريع تنتقص من طموحات الشعب الجنوبي المطالب بفك الارتباط ورحيل قوات الجيش من أرض الجنوب, حد تعبيرهم. وفي المسيرة, عبّر الناشط عبيد ناصر عن رفض أبناء الحواشب (المسيمير) الكامل لكل ما يحدث في ردفان وعدن وحضرموت والجنوب عامة, محذرا قوات الجيش والسلطات الأمنية من التمادي في الممارسات التعسفية والباطشة بحق المسالمين من أبناء الجنوب الذين قال إنهم لن يتراجعوا مهما كان الثمن عن خيار فك الارتباط سلميا واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن. وصدر عن المسيرة, التي نظمها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمديرية المسيمير, بيان سياسي عبر عن إدانة واستنكار ما يتعرض له أبناء ردفان "من إبادة جماعية وقتل ممنهج للنساء والأطفال والمواطنين العزل وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها وتشريد عشرات الآلاف من سكان مناطق ردفان". وناشد البيان وسائل الإعلام العربية والعالمية المرئية والمسموعة والمقروءة بمتابعة ونشر ما يجري على الساحة الجنوبية وكشف جرائم نظام (...) ضد شعب أعزل أبى إلا أن يكون النضال السلمي هو جوهره للوصول إلى غايته ومبتغاه, طبقا لما جاء فيه. وطالب البيان من "الشعب الجنوبي بكافة أطيافه إلى مقاطعة الانتخابات أو أي مشاريع من شأنها أن تشرعن بقاء (...) على أرض الجنوب الطاهرة". كما طالب البيان "المجتمع الدولي والعربي ومجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بواجبها الإنساني تجاه شعب الجنوب الأعزل والتدخل العاجل للإفراج عن كافة الأسرى الجنوبيين في سجون ومعتقلات (...)", مطالبا من سلطات (...) الرحيل من أرض الجنوب, وفقا لما جاء في البيان.